بعيدا عن طاغوت الزمن الذي تغول على ابسط حقوقهن لعل ان يجدن حظوظهن في التعليم وان يجدن مدرسة بسور عظيم وفصل مبنى مهيب ومريح ومتكا ودرج ومعلم ومادة ومنهج ومستقبل حافل واماني وبشريات تملا جوانح فجر الوطن بالامل والفال.
ولكن ياتي ذلك في ظل التسويف والامبالاة والالتفاف الاداري والاهمال والتسيب عن أي حزن اكتب لكم عن أي ماساة اكتب لكم عن ليل ملئي بالحسرة والظلم والضياع , اقول لكم عن أي فداحة من الاخطاء والاعبا والهم المتثاقل وكمية الاخطاء تدفع ثمنها تلميذات مدرسة اركويت للاساس بنات الصف الاول .
يدفع ثمنها ارباب المعاشات ويدفع ثمنها الارامل والايتام يدفع ثمنها رجال معدمون ضعفاء وبسطاء يدفعونها من دم قلبهم ومن فلزه كبدهم , ومن عرقهم وكدهم يدفعونها من عمرهم ومن صباهم يدفعونها من حليب اطفالهم ومن ضحكتهم وبراتهم
وعيونهم تحكي عن كل يومعن اهاتهم وكل وجعة فيهم فوجدت الاحساس بالمرارة والفجيعة , عيونهم حزينة بتسال في المدينة من سرق البسمة من شفاهم يتسالون جميعا عن مال المباني والتنمية للمدارس لماذا تظل الحصاحيصا المحلية الوحيدة بين كل رصيفاتها دونا عن الخلائق بلا مال ولا تنمية هل غطت المحلية الموقرة
اقساط العربات الفارهه الجديدة والتي بلا ايرادات ولا ارادة هل غطتها من ثمن سندوتشات التلاميذ او من لقمة من فم اليتيم ومن فصولهم هل غطت عجزها على مستقبلهم على حساب تعليمهم .
اين انت ياسيادة المعتمد هل مازلت في زيارة سور الصين العظيم ومتى ستتفقد
سور مدرسة بنات اركويت (الاليم) انه واقع التعليم الاليم في الزمن الجحيم , انه الزمن المسغبة الي تكالبت فيه ارادتنا المهينة على قصعة التلاميز الفقراء فعفوا ايها التلاميذ انتظروا عاما اخر ريثما يعود المسئول من ترحاله وتسفاره فان اجندة مكتبكم مليئة اليوم بالسفر الطويل من الحج والعمرة حتى الصين بين كل فجاج الارض ولكن متى سيرحل عن ديارنا وهو المسافر دوما في دوما مستعصم بكرسيه الوثير ومكتبه الانيق وجالس في برجه العاجي ناي بالبعد عنا
فارحل ايها ارجل واترك كلمة طيبة لنتكركم بها
بالمناسبة ( الصينيون شيدوا كبري رفاعة الحصاحيصا في عامين ومدرسة اركويت لم يكتمل تشيدها منذ عشرة اعوام