(حريات – صحف)
إستبعد خبير في مجال علم وتكنولجيا الأغذية ان تكون مادتي الاسبيرت والسلسيون ، سبباً في مقتل عشرات المشردين الأيام القليلة الماضية .
وقال الخبير لصحيفة ( أجراس الحرية) ان مادة الاسبيرت تعني الكحول (الايثانول) وهي غير قاتلة لكنها (مسكرة) أما مادة السليسيون مادة (طيارة) قد تؤدي إلي إتلاف الرئة بعد وقت طويل وحسب حجم التعاطي، واعتبر ان المادة القاتلة مادة الميثانول والتي لا تمهل متعاطيها وقت كاف لإسعافه، وتتحول بواسطة أنزيم في الكبد إلي مادة الفورملين التي تصيب الجهاز العصبي بسرعة خارقة تؤدي الي الوفاة السريعة ومن ينجو من الموت يصاب بالعمى .
وقال ان المادة يصعب الحصول عليها إلا من معامل متخصصة أو متخصصي كيمياء. وأضاف ان حجم الوفيات كبير جداً . وطالب المجلس الوطني والمجلس التشريعي الولائي بمساءلة المسئولين بالدولة ممثلين في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والداخلية والعدل لمعرفة أبعاد تلك القضية وملابساتها .
من جهة اخرى رفضت وزيرة الرعاية الاجتماعية بجنوب دارفور زينب عبد الرحمن الربيع استلام خمسة عشر من الأطفال المشردين بعد أن تم جمعهم من أسواق ولاية بالخرطوم بحسب ما أوردت صحيفة ( الأخبار) الاحد 26 يونيو .
واتهم مصدر مطلع في تصريح لـ (حريات) الأجهزة الأمنية للمؤتمر الوطني بتدبير مقتل المشردين ، وقال ان الجريمة الأخيرة لا علاقة لها بتجارة الأعضاء البشرية ، رغم ان هذه التجارة أصبحت رائجة في البلاد ، بفعل تركيز الأجهزة الأمنية على أمن النظام وتجاهلها وتقاعسها عن أمن المواطن ، وأشار في ذلك لتصريح وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم التي ذكرت فيه تحول السودان إلى أهم مصادر الاتجار بالبشر .
ولكنه عزا الجريمة الأخيرة لدواعي أمنية ، وقال ان للمؤتمر الوطني خطة مسبقة لإخلاء العاصمة من المشردين باعتبارهم مهدداً أمنياً ، ودلل على ذلك بتصريح منى مصطفى خوجلي مديرة إدارة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم المنشور بالصحف في 25 سبتمبر 2010م الذي أعلنت فيه نية السلطة ( ترحيل المشردين) . وأضاف بأن الانتفاضات العربية الأخيرة فاقمت من هواجس النظام الأمنية وسرعت بتنفيذ المخطط ، خصوصاً مع اقتراب التاسع من يوليو ، ميعاد إعلان انفصال الجنوب الرسمي ، فقررت أجهزة المؤتمر الوطني انه بعد ذلك اليوم ستعتبر أية إجراءات لترحيل المشردين من قبيل التطهير العرقي .وأضاف المصدر المطلع ان أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية سممت عن عمد المشردين لقتل بعضهم ، وشن حملة واسعة للقبض على الآخرين ، ودفعهم لمغادرة الخرطوم ، للولايات الأخرى أو للولايات الجنوبية .
وقال ان لديه أدلة لا يستطيع الإفصاح عنها حالياً تؤكد بان ما حدث جريمة مخططة دافعها تأمين سلطة المؤتمر الوطني بالعاصمة ، وأضاف بأنه سيأتي اليوم الذي تكشف فيه هذه الأدلة .
وقال بان هذه الجريمة المروعة تنبه القوى السياسية إلى المدى الذي يمكن ان تصله أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية للحفاظ على هيمنتها ، ودعا القوى السياسية إلى وضوح الرؤية حول طبيعة المؤتمر الوطني ، وتأهيل نفسها والاستعداد بناء على ذلك ، قائلاً بان أية إستراتيجية سياسية لا تضع في اعتبارها بان المؤتمر الوطني حزب إجرامي ودموي لن تورث أصحابها إلا الفشل والبوار .
تجدر الإشارة إلى انه وبحسب الإحصاءات الحكومية يوجد بالعاصمة وحدها ما لا يقل عن (30) ألف مشرد .))))). حريات