إرسمها ع الجدران وع البيبان
وانقشها على ورق الشجر فى الريف
إروى عطش كل اللى بات عطشان
وادفع تَمن ما اخترت تبقى شريف!!
■ ■ ■
إزاى عرفت السر.. وإزاى بُحْت
يابو الأنامل مُدركه وحسّاسه
إزاى حِفِيت ماشى ورا اللى فهمْت
والإيد.. فى الوحلة تغوص ع الماسه؟
■ ■ ■
غِربان شُناع.. بيطاردوا صوت الرسمه
واحنا اللى جواه طبْع.. مش بيبيعه.
حتى الدموع ليها شفاه مِبْتسمه
وقهْرنا.. بيوهب وطننا ربيعُه.
■ ■ ■
الفجر نبضُه معاكس التيار
بيلف.. ويدوَّر على شطآنُه
بيمرّ بين دم الشهيد.. والنار
فاصبر يا صاحبى لكل فجر أدانه.
■ ■ ■
إحنا سكوت صوتنا يسكِّت أُمّه
إحنا ولادها والضّمير الحى.
الرسمه لك.. وإحنا لينا الكلمه
نُرش ليلها.. ولو بحفنْة ضىّ!
■ ■ ■
ياللى انت ريشتك كارهه ريحة الموت
ورسمتك تسعدنا.. وبتئذيك
ريشه عجيبه.. ليها رأى.. وصوت
«ناجى العلى» نِسى سرّ ريشته فيك!!
■ ■ ■
ويكسّروا أياديك يا ابن الناس
علشان تكف عن افتضاح الأمر
لِمّ الفُرَشْ.. وطبَّق الكرَّاس
واقعد فى ضل الصبر.. من غير صبر!!
■ ■ ■
إلاّ انطفا الشعله اللى متقاده
جوه الضماير الحيه.. يا فنان.
وشعوبنا مش راح تمشى مِنقاده
من بعد ما سمْعِت نِدا الأوطان!!
■ ■ ■
وده قدرنا واحنا من مقاتيلُه
وطن.. بنرسم ضحكته بالدم
نِغوى نهاره.. وهمّ يغووا ليلُه
نخلق له ضحكه يردموها بهمّ!!
■ ■ ■
ياما شبْعت الزنازين من صوتنا
- والسجانين صُبيان للسلاطين -
احنا انتصرنا.. لما هان موتْنا
جيش مين حيغلب صرخة الملايين؟
■ ■ ■
أحلى ما فينا ان يقتلوه.. بيشِبّ
وان يقتلونا احنا مانتْقِتْلوش
ولسه ساكن فى ضمير الشعب
صوتك يا شاعر يا «ابراهيم قاشوش».
■ ■ ■
فِدا النِّدا.. بقيت شهيد الثورة
صوتك عبرها.. مدينه بعد مدينة
مازال يعكَّر فى الوشوش العِكرة
صوتك.. وبينوّر وشوش أهالينا!!
■ ■ ■
يا الشاعر اللى كسّروا حلقُه
بيدوّروا ع النار وع البارود
قتلوك بحقد ومزّعوا وخنقوا
والصوت مازال وسط الجموع بيقود!!.
■ ■ ■