كشفت حركة التحرير والعدالة، أن تكلفة الحرب في دارفور التي استمرت 8 أعوام بلغت (36) مليار دولار بحسب التقديرات، ونفت تلقي الحركات المسلحة دعماً من حكومة الجنوب، وقالت إن القوى السياسية المعارضة تدعم السلام في الإقليم، خاصة د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وقالت إن الترابي كشف لهم عن اتصالات يجريها مع الحركات الرافضة بغية الوصول إلى سلام في دارفور، وتوقعت أن يصل وفد الحركة برئاسة التجاني السيسي إلى البلاد بنهاية الشهر الحالي.
وأكد أحمد عبد الشافع نائب رئيس الحركة، رئيس وفد المقدمة، أن الاحتراب بين حركته والحكومة لن يحدث مجدداً بعد توقيع اتفاق وقف دائم لاطلاق النار، وقال في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، إن الذين لم يضعوا السلاح لديهم مبررات، ولكن أمامهم امتحان صعب، ودعاهم لمراجعة أولوياتهم واللجوء للحوار، ونفى عبد الشافع أن تكون حكومة جنوب السودان تدعم الحركات المسلحة في دارفور، وأبدى عبد الشافع عدم رضاء حركته عن الطريقة الإجرائية التي تم بها تعيين د. الحاج آدم نائباً لرئيس الجمهورية، وأوضح أن التحفظات تعود إلى أن الاتفاق الذي تم بينهم والحكومة ينص على التشاور بين الطرفين، وألا يكون الشخص من الحركات أو المؤتمر الوطني، وزاد: لكن ما حدث كان مفاجئاً لعدم حدوث مشاورات، وتابع: لكن الحاج آدم يمثل أهل دارفور وتعيينه انتصار لحركة التحرير والعدالة في اتفاقها مع الحكومة.ونفى عبد الشافع وجود أيِّ خلافات داخل الحركة، ووصف الاتهام بأنه مجرد شائعات لخلق بلبلة، وأشار إلى أن اجتماعات حركته مع قوى المعارضة أثمرت باجماع قيادات الأحزاب حول ضرورة حل قضية دارفور والوصول إلى سلام في الإقليم وحمل الحركات الرافضة للتوقيع على اتفاق الدوحة. وقال إن د. حسن عبد الله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي أكد له دعم حزبه للاتفاقية وإنه سيدعم تنفيذها، وقال إن الترابي أكد وقوف حزبه على مسافة واحدة مع القوى السياسية والحركات نحو السلام في دارفور، وان لديهم اتصالات مع الحركات التي لم توقع على الاتفاق كافة بغية الوصول إلى سلام في الإقليم، ونوّه إلى أن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة أكد له استعداد حزبه الكامل للوقوف مع حركته حتى تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الحكومة، وقال إنه وجد ذات الموقف من الحزب الشيوعي، وأوضح عبد الشافع أن محور حديثهم مع قوى المعارضة كان حول تشجيع الذين لم يوقعوا على اتفاق الدوحة لحملهم على الحوار والتوقيع ومراجعة أولوياتهم. وأكد أنه ليس لحركته عداء مع حركة العدل والمساواة، وقال إنهم سيستغلون علاقاتهم لحملها إلى السلام، خاصةً وأن المبادئ التي كانت تحمل حركته السلاح من أجلها، هي ذات مبادئ الحركات الحاملة للسلاح، وتوقع عبد الشافع أن يصل د. التجاني السيسي رئيس الحركة إلى البلاد بنهاية الشهر الحالي. من جانبه، كشف تاج الدين نيام كبير مفاوضي حركة التحرير والعدالة، رئيس اللجنة السياسية، أن تكلفة الحرب في دارفور بلغت (36) مليار دولار حسب التقديرات، وأكد أن الاتفاقية التي وقّعتها حركته مع الحكومة مسنودة دولياً وإقليمياً ومن الشعب السوداني، وأهل الإقليم، ووصف نيام الفرق بين اتفاق أبوجا والدوحة بالشاسع لصالح الأخيرة، وقال إنها احتوت على بنود واتفاقيات عديدة لم تشملها أبوجا، وأشار إلى أنه سيتم تضمينها في الدستور، وأكد أن دولة تشاد أوقفت دعمها لحركات دارفور، وأيضاً سيقف الدعم من ليبيا، وقال: وقف الإمداد سيحمل الحركات الرافضة إلى السلام، وأضاف: سلفا كير شجعنا على السلام.