ملخص عند ندوة نيو يورك التى تحدث فيها الامام زعيم الامة
اشكر كل الاحباب و الاخوان الذين مروا على البوست و الذين تفضلوا بالتعليق او حرصوا على ان يكون البوست عاليا, اشكركم جميعا شكرا يليق بما قمتم به من هكذا عمل جليل, وابشركم بان الندوة كانت ندوة ناجحة نجاحا منقطعا النظير, و لعمرى حققت كل الاهداف المرجوة و المعلنة عنها, حيث تدافع الجمهور باعداد فاقت اعداد الليلة السابقة و قد شاركوا مشاركة فاعلة بالنقد و التعليق. بدا الامام الصادق المهدى الندوة بشكر الحضور ثم استعرض القضاية الساسية الراهنة, فتحدث حديث الحكماء, واضعا نصب اعينه السودان الوطن اولا و اخيرا, فترفع عن كل الصغائر و كان متسامحا كعادته مع كل الناس فى سبيل ايجاد المخرج العادل و الامن للبلاد من المحنة التى ادخلت فيها, فلم تحدثه نفسه بالتشفى من الذين غدروا به و سطوا على السلطة الشرعية, بل قال عنهم يجب ان يعترفوا بالفشل و يستجيبوا للاجندة الوطنية حتى نجنب اليلاد من الماسى المحدقة و التى تتزايد وتيرتها كل يوم. و ايضا كان متسامحا مع من انتقدوه فقال فى مجمل حديثه باننا قدمنا رؤيتنا للناس وعلى الاخرين تقديم رؤاهم , نحن لسنا متعصبين على ان نفرض راينا على الناس و لذلك نطالب الاخرين بان ياتوا بارائهم لنتحاور حولها, و لكننا لن نصر على رايا واحدا باعتباره الافضل, اسلوب الحكومة يقوم على ذلك, فهى تفرض ايدلوجيتها على الناس و تعتقد انها الاصوب , فان فعلنا نحن ايضا ذلك فلا يكون بيننا و بينهم من فرق, نحن لسنا باقصائيين و لا نطالب باقصاء الاخر و لكن فى نفس الوقت ندعو الى المسائلة و المحاسبة و لن نتوانى من الدعوة الى تقديم من اشتبه فيهم بارتكاب جرائم او فساد حتى تصفوا النفوس و تعاد الثقة بين الناس. تطرق السيد الصادق المهدى الى موضوع التفاوض مع النظام وذكر باننا حزب مؤسسات نحتكم الى راى المؤسسية, وبناءا على ذلك كونا لجنة للتفاوض مع النظام حول الاجندة الوطنية التى تنادى بمراجعة بنود دستور اتفاقية السلام , و تكوين حكومة قومية تشمل كل القوى السياسية من دون عزل لاحد, لكن النظام اصر على الحكومة العريضة و التى بطبيعة الحال لا تشمل كل القوى السياسية, فرفضنا ذلك الطلب . وذكر انه بصدد الجلوس مع بقية القوى السياسية للتفاكر حول ايجاد الازمة الحالية المستفحلة, خصوصا بعد الاوضاع الماسوية فى جنوب كردفان و النيل الازرق, اما بخصوص تواجده بالولايات المتحدة الامريكية, اعرب السيد الصادق المهدى على انه قدمت اليه دعوة من نادى مدريد لرؤساء الدول و الوزرات المنتخبين ديمقراطيا لحضور فعالياته بنيويورك, و قد طلب منه تقديم و رقة تتناول استخدام التكنلوجيا فى اسقاط الحكومات او بمعنى اخر, استخدام التكنلوجيا فى احداث الثورات , وذكر بان الانظمة الشمولية جميعها فى طريقها الى الزوال شاء الحكام ام ابوا. اما فى ردوده على اسئلة الحضور, ذكر بان حزبه شارك فى احداث ثورتى اكتوبر و ابريل فى السودان, و ان احداث الثورة لم يكن امرا مستجدا على حزب الامة, وذكر ايضا ان حزبه فى الفترة الاخيرة خرج الى الشارع فى ثلاثة مظاهرات رئيسية, بينما احجم الاخرون عن الخروج, وذكر الناس بان الانقاذ عندما اتت الى السلطة كان هدفهم الرئيسى حزب الامة ,و لذلك عملوا على تفكيكه ثم اضعافه, و نعتوا قياداته باسوا انواع النعوت, اما الان فيطلبون ودنا للمشاركة لماذا؟؟ اجاب السيد الصادق بان النظام فى محنة حقيقية و لذلك يريد اشراك الاخرين. و فى رده للسؤال القائل بان حزب الامة اكثر من توقيع الاتفاقيات مع الحكومة, و ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين, فقد قال صحيح نحن توصلنا مع الحكومة الى اتفاقات, ولكن تلك الاتفاقات لم تنفذ, فظللنا نحن على موقفنا ولم نشارك فى السلطة بينما الاخرون شاركوا النظام ثم خرجوا. اما بخصوص التهم الموجهة اليه بشان ادانته دخول حركة العدل و المساواة امدرمان فقد قال, نعم قد ادنا الطريقة الخطا, و لكنا لم نصف العملية بالمرتزقة, و قال نحن التقينا مع د. خليل فى اريتريا ووصلنا الى تفاهمات بشان حل مشكلة دارفور , واتفقنا على ذلك بينما لم يشاورنا د. خليل عندما دخل امدرمان بجنوده, وهو يرى ان ذلك خطا, باعتبار ان خليل يريد فرض امر واقع جديد لم يشرك معه الاخرين , بل يطالبهم بتايده, و هذا حسب وجهة نظر السيد الصادق المهدى خطا, لماذا؟ لان القوى السياسية يجب ان تتفق على الشيئ ثم تلتف حول تنفيذه, وان لا يفرض عليها, واضاف ان رفضه للعملية ياتى من باب ان اى عملية تاتى بنتائج عكسية للهدف الذى رسم من اجله تعتبر خطا, وذكر بانه يحسب العدل و المساواة قد ادركت ذلك الخطا الان, ورغم ما قيل, ذكر السيد الصادق بانه عمل على تجنيب الكثير من ابناء دارفور من الوقوع تحت بطش النظام بعد دخول د. خليل امدرمان, بتهمة شبهة الهوية, فعملنا على اطلاق سراح كل من اعتقل من قبل النظام بالشبهة. ايضا قال ان حزبه غالبيته من المهمشين فلا يمكن ان يعمل الحزب ضد مصالح عضويته, وقال اننا اول من ذهب الى دارفور بعد اندلاع الحرب, وزرنا المعسكرات فى 2002, ونحن لسنا ضد مطالب ابناء دارفور و انما اعتمدناها جميعها و ادرجناها ضمن اجندتنا التى نطالب الحكومة بتحقيقها, واى حديث عن اننا ضد مطالب حركات دارفور هو حديث غير صحيح و هدف منه النيل مننا. كما قال نحن استلمنا السلطة بموجب تفويض من الشعب , ولكن لم نقتل و لم نتهم فى ذمتنا و سيرتنا حميدة امام كل الناس, اما فى رده عن التصريح المنسوب اليه بان البشير جلدنا و لم نجر فيه الشوك, قال السيد الصادق هو لم يقل هذه العبارة و هو لم يمدح شخص بغرض التملق و لم يعرف عنه ذلك طوال حياته, بل العكس كان يقول للذى اخطا بانه اخطا مهما كان قدره, و ان هذا التصريح شوه عن مقاصده ,واردف قائلا بان الذى ذكره هو "جلدا ما جلدك جر فيه الشوك". و الفرق واضح بين الجملتين. عموما الندوة كانت اكثر من رائعة, فقط قد سرقنا الزمن من ان نكمل وقائعها, و لكن تبقى هى العمل الاميز لاعضاء حزب الامة فى نيويورك فى الاونة الاخيرة, و سنحاول تقديم بعض من حديث السيد الصادق المسجل حتى تكتمل الصورة و تعم الفائدة.