لا أدرى من اين ابتدئ لان فى كتابتى لهذا الموضوع ربما لا يرضى الكثير من الناس بمختلف توجهاتهم او ايدولوجيتهم التى يتبعون وايضا يصيب كثر من الناس قصروا فى حق وطنهم الصغير والتفتوا عنه ولم يقدموا له شئ رقم انه كان بأمكانهم ان يفعلوا له الكثير .
كنت بالامس فى رحلة عملية لولاية نهر النيل عبر ما يسمى طريق التحدى وهى الاولى لى عبر هذا الطريق .
بجد لقد اثلج صدرى مدى التطور الذى لحق بتلك المنطقة من كل النواحى من بنية تحتية من طرق وانارة وجسور ومشاريع زراعية برقم قلتها الا انها تبشر بالاتى وايضا لا يفوتنى ان ان اشيد بوضع لبنة لاستراحات وخدمات فى المناطق الاثرية كالبجراوية و النقعة والمصورات وشلال السبلوقة وهنا ( اثلجنى هذا الامر بصفة خاصة لثقافتى ودراستى التخصصية فى السياحة).
مررت على مدن نهر النيل الكبرى شندى والدامر والرائعة عطبرة درة الاتبراوى .
ملاحظتى التى دونتها واسعدتنى هى كما زكرت سلفا ان هناللك تطور ملحوظ وملموس وان هنالك حركة تجارية نشطة وتبادل منافع بين انسانها ومن يفئد اليهم من الولايات الاخرى والذى سهل لها الامر عبر الربط الممتد بالجسور والطرق المعبدة ويرجع ذلك بكل صراحة لابنائها التى خدمت الظروف ان يكونوا فى مواقع القرار فلم يبخلوا عن مد كل الغالى والنفيس لتطوير مناطقهم ( وهذه محمدة لهم يشكروا عليها ).
العمران والتطور وصحيح البنيات التحتية المدروسة هى المستقبل للمناطق وبداية النهضة فى كل شئ .
اكتب هذا الموضوع وكم أسف على حال منطقتى ومدى التدهور الذى اصابها من تخطيط وبنية تحتية دمرت ومستقبل مظلم لها بحيث انها اصبحت طاردة وليست جاذبة لانسانها وقد تسبب فى ذلك انسانها الذى سكت عن ظلمها ولم يجاهر او يقاتل من اجلها واكتفى بالفرجة وهى تقتل كل يوم يمر عليها وبسكوته وعدم مبالاتة جعل السوس وشواذ الناس يمرحون فيها فريفت واغتيل الجمال فيها وكسدت تجارتها واقلقت مصانعها ومحالجها ودفنت نهضتها الصناعية الخاصة من معاصر ومصانع حلويات وخميرة ونسيج وغيرها وأكتفى ساكنها بالتحسر الصامت وعدم التفاعل مع الاحداث واكتفى بالفرجة والبطالة والتسؤل .
فهجرها من استطاع لذلك سبيلا وتباعد عنها كلما مرت الايام مرددا ان وطنى هو اين ماأجد رزقى ومصالحى .
اقولها صريحة ان ابناء نهر النيل لم يتنكروا لها ما من واحد منهم اتت اليه الفرصة الا وقدمها لوطنه الصغير استغلوا مواقعهم فى القرار ومواقع وظائفهم بعد توسعة علاقتهم بالاخرين بحكم مناصبهم ووظفوا هذه المعرفة المكتسبة فى تطوير مناطق منبتهم لم يتنكروا لها كما فعل انسان مدينتى فكم كان منهم ولا زال فى موقع القرار والعلاقات الواسعة التى يمكنه ان ان يفيد بها منطقتة وانسانها و لكن ماذا اقول !!!! .
ما الذى يمنع ان يكون فى الحصاحيصا بنية رياضية قوية من ملاعب واستاد يشبه الاخرين ما الذى يمنع ان يكون فى الحصاحيصا عمارة جامعة مكتملة من تحفة معمارية وخدمية ذات نافذة واحدة للضرائب ما الذى يمنع ان يكون فى الحصاحيصا رئاسة مكتملة للشرطة جامعة لكل خدمات الشرطة من جواازات ومستندات ثبوتية وفحص الى للمركبات مكتمل من شهادات بحث والواح وغيرها صروح مكتملة تجعل الاخرين ياتون اليها فتنعش المدينة بدأ من بايعة الشاى وحتى تجارة الماكولات والاسبيرات والنسخ والتغليف واصحاف المهن والحرف اليدوية من مكنيكية وخطاطين وسمكرية وقطع غيار ومحطات خدمات بترولية وخدمات المغاسل وغيرها .
ما الذى يمنع ان يكون فى الحصا حيصا مستشفى تعليمى مكتمل با حدث المعامل والمعدات الطبية المتطورةالتى تغنى من السفر للخرطوم للمرضى بل تجعل الاخرين يأتون اليها طلبا للشفاء فتعود على المدينة بالفائدة .
بزكرى لهذه الامثلة قصدت ان اوضح الفرق بين ابناء مناطق نهر النيل وابناء منطقتنا من اتاحت لهم الظروف ان يتبؤاو مركز القرار فوظف ابناء نهر النيل مواقعهم لخدمة ولا ئتهم وانسانها والفرق بينهم و ابناء مناطقنا الذين لم يقدموا شئ يزكر .
منا من كان وكيلا اول للصحة ومنا من كان المسئول الاول عن الضرائب ومنا من كان واحدا من قيادات الشرطة النافذين وهنالك من كان المسؤل الاول عن الدستورية ومسجلا للاحزاب واخرين لا زالوا على قمة الهرم الرياضى بالبلاد عجبا واستاد الحصاحيصا نخجل ان نطلق عليه هذا الاسم .
من ملاحظتى فى تجوالى بنهر النيل بان كل مسؤل فيها من ابنائها الذين يعملون خارجها يملكون بيوتا بها على احدث الطراز والمعمار يترددون عليها كثيرا كرها فرحا مشاركة لاهلهم فى اجازاتهم والاعياد لهم ارتباط روحى وفعلى بموطنهم الاصل لذلك حرصوا بتقديم كل ماهو فى مقدورهم وامكانياتهم فى تنمية مناطقهم .
بجد اشيد بهم رقم اختلافى الايدولجى معهم ولكن هذا لا يمنعنى ان احيهم واهنى مناطقهم بهم وانما الاعمال بالنيات .
أسال الله ان يوفق ابناء مدينتى بان يدعوا بعضهم بعض لمؤتمر جامع داخلى لطرح ما ينفع اهلنا ومنطقتنا وانسانها وحل مشاكلها المستعصية حتى تنهض وتلاحق الاخرين من بنية تحتية وتخطيط مدروس وحل لمشاكل الصناعة فيها وتفشى البطالة والعطالة بها ومد جسور المودة بين اهلها وريفها ومشوار الميل يبدأ بخطوة .
[b]