حسن وراق حسن
| موضوع: الصحفي شبونة يكتب اخطر مقال جدير بالقراءة (صحفيو النظام.. لماذا تذهبون بعيداً عن بشيركم..؟! ) السبت 22 أكتوبر 2011 - 13:19 | |
|
صحفيو النظام.. لماذا تذهبون بعيداً عن بشيركم..؟!
عثمان شبونة aswatsh@hotmail.com
إشارة:
كلماتي هي "جهد العاجز عن "العمالة الشريفة" وحمل السلاح.. لكننا نعول عليها في إسقاط نظام الطاغية "المهتز".. أكتبها بمنتهى الوعي البسيط، قصداً وتمني... متفائل بأن ما حدث للقذافي يبعث بمزيد من "الطمأنينة" للشعب السوداني..!! متشائم بأن المزيد من الإبادة في انتظارنا... فهم يزرعون "البنادق" بديلاً للبذور، ويجيدون حفر الخنادق حتى لو كان العدو "وهماً".. إن لم يكن العدو استماتوا في "تكوينه".. ولذلك تطغى مفردات القتال، فهي جهدهم من التحصيل المنحرف عن كل جميل.. وهي هواية الفاشلين و"روحهم".. كأنهم جاءوا ليصنعوا كل هذا الظلام.. أو كأن بينهم وبين الشعب ثأر قديم... وشرفاء الجيش يتفرجون على أكبر مهزلة في التاريخ الإنساني باسم "الجهاد".. ويدفعون الثمن نيابة عن "كروش العاصمة" والبذخ الطاغي..!! فالحرب هي سوق "المؤتمر الوطني" الرابح بكل حرام..!! * لماذا لا يتطوع قطيع علماء السلطان بشرح المعنى الأسمى للجهاد في الحياة؟! فقد تكشف بوار "الكلمة" التي تسقط في غير أرضها..!! * يا إلهي.. يسرقون جهراً ويجاهدون "في سبيلك".. ثم ينتظرون النصر..!!! نص: * مع مرور الوقت أوقن أن أرباب المهن والأفعال الوضيعة "مثل القوادة" أكثر إحتراماً ونبلاً من بعض الصحفيين السودانيين، الذين يطلقون عليهم بمنتهي التجني "قادة رأي" واكثرهم رؤساء تحرير معروفين.. وهم كذلك إذا كان الرأي المقصود هو التمسح برداء النظام الدكتاتوري الذي يمنحهم "حق العيش والإستمرار" على حساب أمهات القضايا، أوسطها إزهاق حرية التعبير، وجعل الإعلام "سلعة" يحكمها سوق "الأمن الشمولي".. ذلك الوليد المشوه لأكثر العهود كارثية ودموية مقارنة مع النماذج العربية "الساقطة".. وفي الخاطر أن طغاة العرب المخلوعين والذين في طريق الخلع، لم يتستروا بلافتة دينية كالتي يصر "تتار المؤتمر الوطني" على رفعها "لله" وهي ضد الله والإنسانية..! وبالنظر إلى المحيط الإعلامي الرسمي ممثلاً في جميع رؤساء تحرير الصحف، عدا قلة لا تذكر، تجدني غير آبه لعبارة البرلماني الأجوف "أحمد ابراهيم الطاهر" حين وصف الصحفيين "بإحتقار".. ليقيني أن الصحف بحالها الراهن ــ وعلى رأسها عبيد النظام الفاسد ــ تستحق أن تكون ماعوناً لاستفراغ أمثال المدعو الطاهر... ومما لاشك فيه وبات قاعدة عامة، أن قادة هذا النظام السفّاح ــ عدا قلة تلهيهم تجارتهم ــ يقسمون بينهم الأدوار المثيرة لغدد الإستفزاز عبر الصحف، أدوار محسوبة للإلهاء عن أس البلاء ممثلاً في (حزب المؤتمر الوطني).. هذا الحزب المجبول على أذى الفقراء بجرائمه "العظيمة" في المجتمع، يتفق برمته على "التخريب" ليبقى.. فالنفوس التي غادرتها الفضائل، يسهل عليها احتلال مقاعد الطمع والأنانية والتوغل في المزيد من مستنقعات العار.. تعيش لكى "تعيش".. وخير مثال مختزل للنظام يرسمه الصحفي القبيح فكراً ووجداناً ووجوداً "اسحق احمد فضل الله" والذي من كثرة التشوهات الداخلية، تحول وجهه الجاف إلى "تعريف" مبدئي لــ"المرحلة"..! بل إذا أردت تتأمل "حكومة النفاق" بعمق، فاترك كل شيء وتفرس جيداً وجه هذا "الصنم".. وجهه فقط، دعك من أفعاله التي باتت أوضع في منزلتها من "العهر" الصريح..!! وهو "خير سفير داخلي" لنظام الطاغية.. إذا أضفنا "الناعمون" في بلاط صاحبة "المصيبة".. يدسون الكلمات دساً مفضوحاً في نقد ظاهره "ضد الحكومة" وباطنه "طز في الشعب"...! وكيف يناصرون الشعب وهو الذي لا يدفع لهم المخصصات والقصور... كيف يناصرونه وهو لا يمنحهم "المحمولات" التي يعودون بها لزوجاتهم في آخر الليل "فرحين بما أوتوا"؟؟! * لماذا يبصق صحفيو المؤتمر الوطني على جثة "دكتاتور ليبيا" ولديهم "جثة" تنتظر؟!!! فالكتابة عن معمر القذافي ووصفه بالطاغية والمستبد من قبل صحفيي الحزب الحاكم في السودان، فيه تجاوز صارخ ومضحك للواقع... تجاوز يرتقى لمستوى صفع الشعب "بيت.. بيت".. والمعنى العام لمثل هذه الكتابات السقيمة: أننا نحيا في ظل نظام لم يبطش بالكل "حتى أتباعه السابقين"، ولم يصادر الإعلام لصالحه "الخاص"، ولم يجرع الشعب عامة "كوز" الذل، ولم يصيبه بالخوف والجوع ونقص الأنفس والثمرات "بينما قادة الحزب يستشهدون بالقرآن"، ولم يمزقه إرباً إلى قبائل و"دول" داخل دولة، ولم يصفي الأخيار من أكفاءه في محرقة "التقاعد الإجباري"، ولم يجعل المجتمع يعيش في دوامة الغلاء والحرب والتجييش بهتاناً باسم الله ، ولم يستعدي الدول الكبرى"مجاناً" على الشعب الطيب بالمقاطعة (من أجل غرور زائف) وفوق كل ذلك "لم يبيد الناس" لكي تحلو له الحياة الدنيا..!!!! * إنها تفاصيل معلومة "لا نملها".. وكيف نملها إذا كانوا أنفسهم لا يملون "الكبائر" وأكل لحوم البشر؟!! خروج: الصحفيون الذين يذهبون شرقاً وغرباً بـ"شلل الكلام"، ويقدحون في دكتاتوريات الغير، ليسوا "عميان" عن نظام البشير، فمالهم ببشار؟!! أعوذ بالله | |
|