غراب الخرطوم في (غرزة) أبي العلاء... إلى الفارس تاج الدين عرجة "حياً" أو شهيد..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تنشر بعض القنوات المصرية وأبرزها (دريم) فيديو لرئيس السودان وهو في حالة هياجه (الطبيعي) حاسم اللهجة مردداً ومؤكداً سودانية (حلايب)؛ ولفرط ذبذباته العالية تخال أنه حضر للتو من جبهة القتال في ذلك الصقع الذي لا يعني للإنقاذيين شيئاً حين يذكرونه إلاّ (خمّاً) للعامة؛ أو إثلاجاً لصدور بعضهم؛ إذ تجد راحتها في الكذب وليس (العبادة) أو حب الأديم..!
وهب أن كل سبل الحلول أغلقت حول الأرض التي يقلل من تبرها بعض خونة التراب؛ فماذا هو فاعل أكثر من أن يحشد صوته مجدداً..!؟ فحلايب وغيرها لن يحررها (المرتزقة) الذين استعان بهم النظام لقتل الشباب في سبتمبر، ويستعين بهم الآن للسلب والنهب ونشر الفوضى والذعر في كردفان.
ولعل المصريون معذورون في بثهم للفيديو بمعدلات متفاوتة عبر قنوات دريم؛ القاهرة والناس؛ المحور وغيرها، وما دروا بأن حديث البشر لا يؤخذ به جداً.. لكنهم يسوقونه لزوم المرحلة الحرجة التي تخص بلادهم وهذا شأنهم، فلا علينا به.. إنما يعنينا من الأمر أرضنا المنهوبة والتي بلا شك لن يستردها جيش يقوده (سمسار الخردة) في مقابل جيش (السيسي).. يا للمفارقة وبئس المقارنة...! فساسة الإنقاذ في جمعهم (خرَد) زحف الصدأ منهم وعبرهم إلى كافة المؤسسات فتساقطت مدوية، ومن سقوطها نهض كل هذا الفشل الذي يقوى عوده بفساد الفكرة قبل الفعل.. ولا برهان أكبر من (حصاد الجنجويد).. فلتطمئن الكنانة؛ لن يصيبها سوى الكلام في وجود (إخوان السودان) ولتقلق بجدٍ من شعب يعلم يقيناً بأن (التحرير) يبدأ من الخرطوم أولاً حيث ينام الغراب..!
* لا عليكم بمقطع الفيديو يا إعلام مصر.. فهو بحكم (الدبلجة..!) لأن حلايب لا تمثل شيء بالنسبة لنظام (خان شعبه) في كل الجهات والأشياء.. نظام غايته أن ينتصر على (مواطنيه) فقط لا غير.. لكن أرضنا في خلد الذين سلموا من داء (الأخونة) العضال مدعاة للموت في سبيلها دون مراعاة (للخوة المفتراة).. وعندنا فتى لا تعرفونه خرج مثل دابة الأرض العظيمة لياكل منساة أكاذيب البشير بكلمات ما حملت شتراً وما ضربت عرض الحائط.. هذا الفتى اسمه تاج الدين عرجة (لا ظهر يحميه أقوى من الحق) قال عرجة قولته أمام الجموع التي كأن على رؤوسها الطير وفي حضرة الطاغية: (أنتم ــ يا البشير ــ سبب أزماتنا) فحقق البشير انتصاراً (تاريخياً) بإعتقاله... لماذا؟!
1 ــ لأن عرجة أخطر من (حلايب) بالنسبة لشراذم السلطة وتوابعها الذين يحملون ضمائراً من (الألياف)..!!
2 ــ لأن حلايب وشلاتين وأبو رماد التي رمى الناخب المصري صوته في صناديقها اليوم، لا تمثل ثمرة في (صندوق دعم الجنجويد).. ولكن عرجة (الخطير) لا يكلف سوى صندوق واحد لموته..!!
3 ــ تاج الدين عرجة وبهرام والبوشي هذا الثلاثي (وأمثالهم كثر) هم (المثلثات) التي يجب تطهير البلد منها؛ لأن النظام (ما ناقص قولة حق) كما أن ذهاب مثلث حلايب لا ينتقص من مملكة الإخوان شيئاً طالما الغراب الأسود (الجون) ينعق في سماء الخرطوم... ولك التعظيم يا أبا العلاء:
حوتنا شرورٌ لا صـــــلاح لمثلها
فإن شذّ منها صــــالحٌ فهو نادرُ
وما فسـدت أخلاقــنا باخـتيارنا
ولكن بأمــرِ سـببته المقــــادرُ
وفي الأصلِ غدرٌ والفـروع توابع
وكيف وفاءُ النجـــلِ والأب غادرُ
إذا اعـتلّت الأفعـالُ جـاءت عليلةٌ
كحالاتها؛ اسماؤها والمصــادرُ
فقل للغرابِ الجَوْنِ إن كان سامعاً
أأنت عـلى تغــيير لونك قادرُ؟؟!!
* إنها تغريدة أو "غرزة" مجيدة، تلخص لنا حال نظام استبد واستبدل جلده بين النيلين على طريقة الحية بينما السم نافذ..! النظام الذي يحارب كل مخلص لوطنه.. ويفتح بابه للعاهرات والخونة واللصوص "الأوفياء للفساد"..! لماذا؟! الإجابة طويلة؛ لكنها مقتصدة: (في الأصلِ غدرٌ والفروعُ توابعٌ.. كيف وفاءُ النّجْلِ والأبُّ غادرُ؟)..!!
أعوذ بالله