و هاهى الحركة الشعبية تحاول رشوة حكومتنا المفلسة من كل النواحى بكذا قطرة من الدريب و بعض المسكنات عبر ايهامها بوعود اقتصادية مقابل التنازل عن منطقة ابيى و هيهات هيهات.. فشأن ابيى لن يكون البشير الفيصل فيه. الفصل يعود للشعب السودانى و الشعب لا يمكن ان يكون عدو نفسه و ابيى لا يمكن ان تكون الا قطعة من السودان يشاء من يشاء و يأبى من يأبى.. و البشير بدلا من ان يعلن عن خطوط حمراء لردع الشعب و اسكاته كان الاولى له الاعلان عن ان ابيى خط احمر من يقترب منه لن يكون مصيره الا الهلاك او انج سعد فقد هلك سعيد.. و يا للعجب فهنالك من ساستنا من يدعو الى التخلى عن ابيى لا سذاجة و لابعد نظر و ما احسبه الا كيد سياسى مع انه عندما تكون هنالك مسألة تهم مستقبل الوطن فعلى الجميع الاصتفاف صفا واحدا و هنا الوطنية الحقيقة.. و هنا اعود و اقول ان علينا الاصتفاف صفا واحدا مع البشير فى ابيى و ضد كل الحركات المسلحة و حتى ان اتفقنا معها ان النظام الذى يترأسه البشير نظام استبدادى قمعى فاقد للشرعية ففقدان النظام للشرعية ليس مدعاة للدعوة الى الاقتتال و تخريب بيتنا و اشاعة الفوضى و الغياب فى متاهات دواليك الهلاك و لنا خير دليل فى الثورات العربية او سمها وهم الثورات و ثورات الوحم.. و صدقونى يا اخوتى و يا اخواتى الافاضل بان تحقيق العدالة لن تجلبه لنا حركات مسلحة مجهولة التمويل و لا هؤلاء الساسة الذين يدعون انهم معارضون و هم الحقيقة غياب حتى عن نفوسهم.. و بالتأكيد لن يجلب لنا العدالة اؤلئك الساكنون فى مدن الشمال و الذين اتخمهم طعم الثريد و ما يلقى لهم من فتات فى الموائد التى يتنقلون بينتها كما اللئام و بين الفينة و الاخرى يخرجون لنا للحديث عن عد العدة للزحف الى الخرطوم!!!!! و ياترى بمباركة النيتو ام طائرات اللاطيار الامريكية!!
امتنا تعيش فى خطر عظيم يتهدد امنها و استقرارها بل و مستقبلها ايضا.. و ما لم نقف وقفة رجال تريس و نقاتل بيد واحدة لا هوادة فيها الى ان يتلاشى رسل الظلام و تنكشف الغمة و الا فلنستعد لمواجهة يوم لا ينفع فيه الندم و لا النيتو اخوان..
الاتحاد الاتحاد يا شعبى و الوحدة الوحدة يا وطنى.. و للبشير يوم نطارده فيه دار دار زنقة زنقة الى الزنقه الاخيرة و الاستجابة و العودة الى جاد الصواب او الذهاب و لا اسف...