و أنا تلميذة بالمدرسة و إجلالا للمعلمة لم أكن أصدق أنها مخلوق بشري تقاسمنا صفاتنا .. كنت – حينها - إذا لمست طرف ثوبها كمن فاز بلمس الحجر الأسود و شاركتني ذات الإحساس إبنة الإمام الغزالي و هو يراجع لها ما حفظت من القرآن فلحنت (أخطأت) فقام بتصويبها فقالت له: يعني إنت بتعرف أحسن من عبلة!!
البعض منا يرى الرئيس بعيني التلميذة الغريرة و بالتالي لا يتوقع منه أمام الهالة الرئاسية الكبيرة إلا الخير ولم تكن هناك نبوءة واحدة تشير لا من قريب أو بعيد بالنهايات التي إنتهو إليها مما زعزع في نفوس الشعوب أنه بمقدورهم فعل ما يريدون برؤسائهم و لا يحتاجون غير الإرادة الفعلية لنيل مرادهم.
دعونا نتجاوز أن من عطل دور العبادة في تونس يسمى (زين العابدين) و شؤم مصر يسمى (مبارك) و مخرب و مدمر ليبيا يسمى (معمر) و جالب الإنقسام و الحرب في السودان يسمى (البشير) و مبيد شعبه في سوريا يسمى (بشار) و قاتل شعبه بالدبابات في اليمن يسمى (صالح) وعلى الصعيد الداخلي يمكنك أن تقيس أسماء كنافع .. المتعافي .. و أمين حسن عمر محمود بتاع المالية و الصافي بتاع سندس و القائمة طويلة.
• لا رئاسة مدى الحياة .. لا رئاسة مدى الحياة
• أنا لا أنتوى للترشح لفترة رئاسية أخرى .. لقد أفنيت عمري في خدمة مصر
• أنا ثائر .. مناضل .. من البادية من الخيمة .. من أنتم؟ بيت بيت .. شارع شارع .. زنقة زنقة .. جرزان
• فاتكم القطار فاتكم القطار .. ساستجيب لجميع طلباتكم
أعلاه بعض ما نطق به القادة العرب قبيل خلعهم و كانت مادة دسمة تفننت القنوات في إخراجها و لا تنفك أن تعرضها بين الفينة و الأخرى فما الذي يا ترى ستعرضه تلك القنوات من هطرقات البشير على شاكلة ما سردنا من أقوال القادة العرب المخلوعين و المسجونين و المقتولين و المنتظرين مصيرا مشؤوما؟ لن تتعب القنوات كثيرا و نراهن أن بشيرنا سيبز القذافي رغم أنه كان النجم الأوحد في هذا المضمار. و يكفيه لذلك عبارة (علي بالطلاق) و لكن نصححه بـ(علي بالطلاقين) فكا للإلتباس الذي قد تقع فيه زوجتاه.
شريفة شرف الدين -موقع الراكوبة