كشفت دراسة حديثة أن تناول وجبات الطعام جماعيا بين أفراد العائلة يفيد المراهقين نفسيا ويقلل احتمال انحرافهم أو تجربتهم بعض المحظورات كشرب الكحول والتدخين والمخدرات.
وتوصل المعهد الوطني الأمريكي للإدمان والعنف إلى النتيجة بعد دراسة حالات 1000 مراهق، تبين من خلالها أن المراهقين الذين جلسوا إلى مائدة الطعام مع والديهم من 5 إلى 7 أيام في الأسبوع كانوا أقل بـ 4 أضعاف عرضة للانحراف من أقرانهم الذين جلسوا مع والديهم أقل من 3 أيام في الأسبوع.
وكانت دراسة بريطانية مشابهة أعلنت مؤخرا أن تناول الطعام بشكل جماعي يقلل من نسبة الكآبة عند الأطفال.
وتوصلت إلى أن نسبة السعادة كانت أكبر عند الأطفال الذين تناولوا ما لا يقل عن 3 وجبات عائلية في الأسبوع.
ومن العوامل المساعدة -التي تبعد المراهقين عن الانحراف أو اختبار مشاعر الكآبة- تمضية الوقت مع الوالدين.
وقال باحث في جامعة “أيسكس” البريطانية: “على عكس ما يعتقد الأهالي أن جل اهتمام الأطفال هو مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو، فإن الأطفال كانوا أكثر سعادة عندما قضوا وقتاً مرحاً مع والديهم أو إخوتهم”.
ونصحت الجامعة الأهالي بقضاء حاجياتهم سويا وتفضيل العائلة على الأصدقاء، بالإضافة إلى تقليل نسبة نشاطات الأطفال في أوقات ما بعد الدراسة من أجل تمضية أطول وقت ممكن بين الأهالي وأولادهم وتحديدا في سنوات المراهقة.