على مبدأ من أخذ الأجر حاسبة الله بالعمل، تقدم أحد المستشارين الجدد للقائد المفدى، وهذا المستشار ينتمي إلى حزب تقليدي كانت بدايته صوفية، تقدم بمقترح للريس عبارة عن إمكانية أن يستعين بأحد المهراجات الهنود سخر أعتى الجن من مسلمين وغير مسلمين، حيث آخى بينهم، تقدم المستشار بهذا المقترح للريس وحكى له بانه بالإمكان حل جميع المشاكل الاقتصادية، وحل مشاكل التعليم، كما يمكن حل المشاكل الصحية ويمكن توفير العلاج المجاني لكل المواطنين وخاصة المناطق النائية التي تتدعي التهميش، وسوف يزول الفقر إلى غير رجعة ويعيش المواطن السوداني في بحبوحة من العيش ويكون دخل الفرد أعلى من دخل الفرد في الدول الاسكندنافية، وبيت الزكاه وين ما يروح مناديبه لتوزيع الزكاة، يكرشوه المواطنين ويرجع المناديب خائبين بأموالهم ويرجعوها لخزينة بيت الزكاة، كما يستطيع هذا المهراجا بواسطة الجن الذي يخدمه، أن ينهي الفساد والرشاوي والإستيلاء على المال العام.
بدأ السرور واضح في محيا الريس وضحك ضحكة حتى كاد أن يقع على قفاه، وبانت نواجذه ومن ضمنها السن المكسورة ، وطلب من مستشاره أن يحضر هذا المهرجا ليقابله ويعرض عليه المشاكل التي تعاني منها الحكومة ويتم حلها في عشية وضحاها، "عشان المعارضة يشرطا الضحك "
المهم في الأمر تم إرسال الطائرة الرئاسية إلى الهند لإحضار المهراجا وذلك بعد تغير صبغ الطائرة بواسطة أصباغ المهندس عشان يغبوا اللتر وتبقا الطيارة كأنها طائرة تجارية، وطارت الطيارة وجابت المهراجا، ونزلوه مع الوفد المرافق له المكون من 100 هندي في أجنحة خاصة في فندق السلام روتانا، وطلب منهم الطلبات وأن يعودوا له بعد ثلاثة أيام، وعندما خلصت الثلاثة ايام، جاء المستشار وهو واثق من أن المهراجا سوف يجد حل لكل المشاكل التي عرضت عليه لأنه مجرب قبل كدا أكثر من مرة.
جلس المستشار في لوبي الفندق في انتظار المهراجا، الذي حضر بعد ما لطع المستشار قرابة نصف ساعة، ووصل ووجهه مكفهر، فساله المستشار بكل ثقه " خير " فرد المهراجا" بابا خير مايجي ، فرد المستشار ليه يا إبن الحلال، فيبادره المهراجا " أنا يدق تلفون لكل جني وكلوا مُسَكْر تلفون مال هو، وأنا اسوي تلفون لرئيس مال جني وهو يقول بابا هذا بلد ما في تصليح هذا البلد خربطة واجد.