هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد برقاوى

محمد برقاوى



الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Empty
مُساهمةموضوع: الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !   الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Icon_minitime1الخميس 12 يناير 2012 - 9:22

الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !


محمد عبد الله برقاوي..
bargawibarawi@yahoo.com


من الواضح وعلى الرغم من محاولات اعلان المكابرة والانكار المتكررة في الخطاب الرسمي الصادر عن أروقة الحزب أو دهاليز حكم الانقاذ المتهاوي ، بحكم التأكل الذي يضرب كل جنباته وثناياه ومتونه ، فان الحقيقة التي لا جدال فيها ، ان حركة رياح موسم الثورات العربية ، قد بدأت تتسلل الى مكامن الخوف في صدر النظام ويرتجف لها قلبه، وتهتز حيالها أركان الحكم ، وأعمدة الحزب !
ولعل كل الأضواء الحمراء التي يشعلها من يصنفون بعقلاء الحركة الاسلامية من الاكاديميين والقانونيين ، والذين نأى اغبلهم بنفسه مبكرا عن مركب النظام الذي بات يندفع في كل يوم بعيدا عن مسار الرشد ، متجها نحو دوامة الغرق الحتمي ، لهو مؤشر على أن أنفاس التلاوم الحارة بدأت تنطلق من الصدور ، وتتخطي الحناجر الى سنان اليراع الحادة ، لان النهاية بالنسبة لهم جميعا واحدة في آخر المطاف ، فلا فرق عند الشعب حينما يسقطون تحت سكاكنين الشارع ، بين صقر جارح وحمامة ساجعة !

الآن النظام ، يبرك عند مناخ المفترق محملا باثقال الفشل التي قصمت ظهره ، وبالتالى ، اقعدت الوطن ، بل وستكلفه كثيرا من الكساح التنموي ، وفقر الدم الاقتصادي ، وعفن الفساد الأخلاقي والاجتماعي ، وهو اسوأ . مراحل الجرب الذي يفتت تماسك جلدة المجتمع ، ويصعب بالطبع رتقها ، لتعود مثلما كانت من قبل !

في كل الدول التي تتبع الحريات كاملة الدسم ، فالحاكم الذي يعترف بفشله ، اما أن يتنحي ويضع نفسه ، جاثيا تحت أمر العدالة ان هو أخطا أو أفسد أو حتي أهمل!
واما يعود الى ارادة الشعب في حالة رفض الواقع المعاش لبرنامجه كاملا أو جزئيا ، ان كان حقا يؤمن بالاحتكام لها ايمانا حقيقيا ، لا تشبها ديكوريا بديمقراطية يعتبرها منة ، ومنحة ، يسحب بساطها عن الآخر أو يقلّص من مؤطي قدمه فيها ، متي ما كان يعيق رقصه منفرداعلى ساحة الحكم متابطا السلطة بالملكتين !

نعم لا أحد ينكر أن سلطة جثمت على صدر الوطن عقدين ونيف من الزمان ، من حقها أن تسرد قائمة منجزاتها ، ولكّن بالمقابل ، يحق للشعب كمحتسب شرعي عن الوطن ، أن يقارن بين تلك الانجازات وفداحة الثمن الذي تكلفته من حساب الصالح العام ، بالقدر الذي يجعلها خاسرة في ميزان ذلك الصالح ، بل ومن حق ذلك المحتسب ايضا ، محاسبة من نصب نفسه حاكما ايا كان موقعه متصديا للسلطة برغبته أو منتزعا لها ، التي لا تعطيه الحق باي ذريعة ليجعل من الوطن ، حقل تجارب في مختبر فشله المتكرر ، ويطلب الغفران فيما سلف ، ليخلف زلاته وكبواته ، بأخرى قد تتأتي بمحاق ، هو أكثر ايلاما ، على جسد المريض الذي قد يقع فريسة لطبيب أثبتت معالجاته الطويلة ، انه ممارس كارثي الفشل !
الوطن ، مسئؤلية الجميع ، ولا يحق لجماعة ، أن تنفرد بحق التهديف الطائش ، بعيدا عن المرامي المرجوة لمستقبله ، وغد ابنائه وبناته ،ولو في غياب الفريق القوي المنافس !
فذلك لا يبرر استمرار ، تحجر تلك الجماعة لتكون سدا ، في مجري حلق تاريخ الأمة زاعمة أنه بدأ من عندها ، أومقبل ايام البلاد باعتباره منتهي مطافها، وهي تالله أمة وبلاد ، ولود ولود ، لم تعقم بعدهم ، ولا ذهبت خصوبتها في هرم معارضتها التي ، تراوح ، ما بين القبر وحافته !

فالكرة الآن ، في ملعب شبابنا ، الذي بدأ يتململ للانطلاق ، نحو التجديد، وهو تغيير نريده للكل ، حكاما ، أدمنوا الفشل ، ويطلبون المزيد من أمواج الزمن لتعلم السباحة ، ليغوصوا بالوطن من جديد في مجاهل التهلكة !
وقيادات معارضة تلكأت في قطار العمر الصديء طويلا ، وهي حقيقة قد وصلت الى محطاتها الأخيرة !
والا فان القطار الحديث الذي يسير سريعا على قضيب الانتفاضة ولو بوقود هو دماء افتداء التراب سعيا وراء محطات النماء الحقيقي ، سيفوتنا ،وربما تطول دورة عودته ثانية سنينا طويلة!
فالذين رخصت دماؤهم هنا ، وهناك ، وان هم ماتوا ! فقد خلدوا في صفحة الزمان وحفرت صورهم على جدران الأوطان ، لأنهم ، رفضوا أن يتروكوها ، حقول تجارب لزراع ، كم خاب غرسهم !

انني أومن بالشعب حبيبي وأبي
وبابناء بلادي البسطاء
الذين انحصروا في ساحة المجد
فزدنا عددا
وبابناء بلادي الشرفاء
الذين اقتحموا النار
فصاروا في يد
الشعب مشاعل
وبابناء بلادي الشهداء
الذين احتقروا
الموت وعاشوا أبدا
..
والايمان قبلا و من بعد ..بالله المعين على الظلم والتكبر والمغالاة في عبادة الصفات والانحباس في محيط الذات، والفساد والطغيان..
انه المستعان..
وهو من وراء القصد
.
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صداح فاروق وراق

صداح فاروق وراق



الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !   الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Icon_minitime1الخميس 12 يناير 2012 - 18:17

عوداً حميداً أستاذنا برقاوى ، نتابع ما تكتبه على صفحات الراكوبة وحريات بإنتظام ، ونتمنى أن تتحفنا بعصير إبداعاتك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبن عفيف

إبن عفيف



الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !   الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Icon_minitime1السبت 14 يناير 2012 - 19:40

الكلام كده ولا بلاش
بس يأستاذنا ما عرفنا يوما من الاحزاب أو الحكومات العسكرية السابقه ثقافة الاستقاله لعدم الكفائه أو ضعف الامكانات
الكل متشبس بالسلطه وحتي ولو علي حساب دم الشعب أو الدين العظيم
فأصبح كثير من قيادات الجماعات الاسلاميه قسا من القساوسه يحلل ويحرم حسب المصلحه الشخصيه وللأسف كثير من الجماعات الاسلاميه في سنه أولي سياسه
ومن هنا التحيه لعبود والرحمه له في قبره
فعندما كتبت الاقلام وأرتفعت أصوات تقدم بإستقالته
فهتف الشعب من بعده
ضيعناك ياعبود وضعنا وراك ياعبود
فاليستقيل اليوم .................. والينظر ماذا يقول الشعب ؟؟؟؟؟
في ظني حايقول !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد العشي

وليد العشي



الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !   الأوطان ليست.. حقولا للتجارب ! Icon_minitime1السبت 14 يناير 2012 - 19:50

حليل السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأوطان ليست.. حقولا للتجارب !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات ليست كالكلمات
» الحريه ليست مبدأ
» فليذهب الي محكمة العدل الدولية
» سطور ليست للقراءه // بل ... للتفكير
» كلمات اغاني الرائع مصطفى سيد احمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: