تأليف/رضا الهجرسى
قصة قصيرة
بنت.. وتلاتة شايب
___________
تبادل الثلاثة نظرات نارية ..
الجرسون يوزع عليهم طلباتهم التى اصبحت واجب نمطى له يفعله بتلقائية دون أدنى خطأ ..
أشار احداهم إلى ياقة رفيقه الذى يجلس أمامه ..
انطلق فى هيسترية ضحك عالية متعمدة ..لفتت أنظار جميع المحيطين بهم ..صارخا فى استهزاء ..
- حتى صبغة شعرك تسترخصها ..أيها الشحيح ..العجوز المتصابى ..
وضع يده فى تلقائية مزيلا البقعة السوداء ..
صبغت إصبعه باللون الأسود ..
إنطلق كل المحيطون بهم فى ضحك هيستيرى ..
وقف غاضبا مغادرا القاعة ..وساحة المبارزة ..
تبادل الأثنان نظرات نارية ..
وقد رست المبارزة القادمة بينهم ..
دخلت البنت الصهباء بقامتها الشاهقة ..تنثر عطرها الفواح على المكان ..فتحيا القلوب المحتضرة ..وتدق من جديد ..
فتحت اللابتوب ..أخذت تسهب فى مزايا المشروع العبقرى الذى سيجلب لهم الملايين ..
لم تكن تدرى أنها تتكلم مع صم ..
ليث كيوبيد آذانهم ..
زاد من دقات قلوبهم بحجراته الأربعة المتهالكة ..
وضع إحداهما يده على صدره ..
سقطت رأسه على صدره فى غيبوبة ..
حملته سيارة الأسعاف مغادرة به ..ساحة النزال الكيوبيدية ..
جلس المبارز الثالث سعيدا فى الميدان.. وحده.. أمام فريسته ..
الغادة الهيفاء..
متأهبا للقفز على فريسته وافتراسها ..منتظرا الفرصة الملائمة ليلقى شباكه وعرضه عليها..
انتهت من عرض مشروعها العبقرى..
نظرت إليه فى إبتسامة تخلب وتذهب العقول ..
بصم بإصابعه العشرة على عبقرية المشروع وصاحبتة ..
عادت الأسعاف لتحمل المبارز الأخير ..
وتخلى القاعة من قتلى المعركة الكيوبيدية للثلاثة شياب ..
كانت كلماتها الأخيرة تطن فى أذنيه وكيانه المحطم وهو فى غيبوبته ..
- أنا لست العبقرية ..صاحبة هذا المشروع العبقرى ..
بل هو زوجى وحبيبى ورفيق عمرى وروحى ..
(النهاية)