أكلت أقلام نقدنا وريقات كراريسنا بلا فائدة, لا أعلم ألا يوجد صرح في هذه المدينة غير مستشفى الحصاحيصا؟؟ أم أنه لا يوجد تقصير في غيرها؛ لتحتل الرقم القياسي في لسعات النقد؟ أم لأننا نطمح دائماً في الترقي مع كل مدير جديد؟؟
بدعة أخرى تطالعنا مستشفى "ضربات الشمس"التعليمي بالحصاحيصا, فقد قاموا بتسوير مدخل الطوارئ بلا خجل وبلا مبرر, مستشفي لا يوجد فيه من ينظف أركان حجراته, ولا يوجد فيه غير تعلمجية الطب, ولا يوجد فيه نقالات ولا عمال لمساعدة المرضى, ودفع قروش من قولة تيت لي قولة تيت, كيف يمنع الناس من مرافقة مرضاهم؟؟
ثم أنه هل جوز العساكر الواقفين ديل هم أول من يشخص المريض؟ أم كيف بالله عليكم يعلمون أني مريض أو غير مريض ليسمحوا لي بالدخول؟؟ ولو دخلت فلا بد للواقفين ديل أن يتمموا علي جسدك باللمس, وذلك لضيق المدخل, طيب النسوان يدخلن كيف؟ أين الدين؟ الشرف ؟ الغيرة؟؟
البدعة السابقة كانت أرحم, وهي بدعة الرسوم ودفع قيمة تذكرة في قسم الطوارئ لأن المرافق أهون له أن يدفع من أن يترك مريضه لرحمة العمال الغير موجودين أو الأباء الذين يتنبأون بنوع مرضك, أو ربما يساعدهم اللابتوب الذي كثر في مستشفانا على العلاج..
وبالمناسبة المريض يحتاج لخمسة مرافقين يا دكتور خالد,,
واحد لحمل المحفظة لدفع الرسومات معدومة أرنيك وزارة المالية, وواحد ليفتش الدكتور خصوصاً في المساء, وواحد ليساعد المريض في حركته ولعضده, وواحد ليصرخ مع ناس الفحص لبطئهم وعدم اهتمامهم, وواحد لينظف ليقنع ناسه أنها مستشفى وليس معسكر شرطة(لكثرة الشرطيين).
توسمنا في الدكتور خالد خيراً كثيرا, ولكنه بدأ أيضاً ليجرب فينا, فنحن بسطاء يا دكتور لسنا الخرطوم ولا بزحمتها ولسنا إلا ملاريا وعاوزة حقن.
لا تمرضونا فالمرض أوهن كل جنباتنا,, أرجوكم.
صلاح عبد الرحمن صديق