ما قامت به الحركة الشعبية او الجيش الشعبي او حكومة جنوب السودان بهجليج انما هو معادل موضوعي لاتفاقية نيفاشا للسلام ، وقد اشرنا حينها ان هذه الاتفاقية قد ولدت ( كسيحه ) بمعني انها كانت تحمل في داخلها معاول هدمها وبذرة فنائها ، حيث انها قد اقصت مكونات شعب السودان الاساسية في مختلف تنظيماته من احزاب ونقابات وساير قواه التي تشكل النسيج السوداني ، ووقعت علي الاتفاقية ( الحركة الشعبية والحزب الحاكم ) اهملت فيما اهملت ارادة الشعب جنوبه وشماله ، حيث قادت للانفصال وتناست مصير الفرد السوداني من هو جنوبي عايش بالشمال ومن هو شمالي عايش بالجنوب ، وكرست للانفصال ودعمته وسارت به سيرا حثيثا ظنا منها ان التاريخ سوف يذكرها في سفره ، وسعت لمكاسب انية يذكرها لها الزمان ، وتناست فيما تناست ان مصير الشعوب لا تحققها الاتفاقيات التي تكسب جمالا لمن يملكون القرار . ولذلك تداعت الاحداث بعد التوقيع الاتفاقية وصرنا لما صرنا عليه الان ، تجدد الاحتراب .. ليس بين اطراف دولة واحده يحس بعض اطرافها بالظلم ولكن بين دولتين .. الامر الذي يستتبع بعده تدخل اقليمي ودولي وهلجرا . اذا اتفاقية نيقشا للسلام وكما اشرنا ( ولم يفهم البعض حينها) هي اتفاقية حرب مبطنه ومعلنه حين ميسره ، وقد توفرت الميسره الان لمن اختار الانفصال .
رغم علمي المتواضع بحيثيات القانون الدولي الا اني قد اشرت في كتابات سابقه لما سوف يسير اليه الحال وقد سار .
اتفاقية نفاشا للسلام صارت اتفاقية نيفاشا للحرب ..
مهدت للدوله الحديثة للبقاء في ظل الازمات ، ومددت عمر النظام الحاكم
اذا مالكم كيف تحكمون