محلية الحصاحيصا تعجز عن توزيع الأراضي وتمنع كمائن الطوب وترحل سوق السمك !!
ما زال إنسان الحصاحيصا يبحث عن قطعة ارض تأويه وتأوي أطفاله وتستر حاله ... وارانيك الخطط الإسكانية تقبع في مكاتب الأراضي منذ السبعينيات والثمانينات ووزراء الإسكان والتخطيط الذين تعاقبوا والمعتمدين اللذين جاءوا وذهبوا والمدراء الذين جلسوا في كرسي المدير العام للأراضي ومدراء أراضي الحصاحيصا كلهم ايضاً جاءوا وذهبوا ولم تنفذ أي خطة إسكانية والغريب في الأمر أن كل أراضي الحصاحيصا قد نفذت ووزعت للأقارب والمحسوبين والمسئولين وعابري السبيل وأصحاب الحظوة ... نعم كلهم امتلكوا أراضي الحصاحيصا وسكنوا فيها وباعوا فيها وعبثوا فيها وإنسان الحصاحيصا يتفرج ويضحك عليه بعبارة أن الخطة الإسكانية ستنفذ بعد حين ولكن تمر الأيام والليالي والأسابيع والشهور والسنين وتوزع الأراضي ولكن وزعت للموظفين والموظفات وللمدراء والمديرات وكلهم من خارج الحصاحيصا ... أكثر من عشرون عاماً يا أخي محمد الكامل ونحن ننتظر توزيع وتسليم أراضينا ودموعنا تنهمر ونحن نري كل من جاء إلي الحصاحيصا في منصب في المحلية أو في قربها قد امتلك قطعة ارض وشيدها ... نعم أخي الوزير محمد الكامل لقد طفح الكيل وعندما يئس إنسان الحصاحيصا وشيد السياجات لكي يسكن فيها حاربوه واتوا إليه بقوات الشرطة والطواري مدججين بالسلاح والخوذات والدروع لكي يقتلعوا سياجاً من البال والزنك ويبدو أنهم لن يوزعوا أراضي أو بالفعل لا توجد أراضي وخرجت قريحتهم بإيقاف ومنع كمائن الطوب التي ظلت موجودة بالقرب من نهر النيل لمئات السنين فقد أرسلت المحلية إنذاراً لأصحاب الكمائن لإزالتها خلال 48 ساعة بحجة أنها مضرة بالبيئة والصحة وهم اللذين لم يوقفوا دفن النفايات وحرقها في حي ود الكامل الذي ظل سكانه يشكون منذ عشرات السنين ... نعم يعملون علي إيقاف الكمائن ومصادرة أرزاق الناس بحجة إصحاح البيئة وهم اللذين لم يوقفوا المصانع التي وقودها لساتك العربات رقم احتجاجات سكان أحياء الامتداد والمزاد والصداقة ... نعم يعملون علي تشتيت أصحاب الكمائن وتشتيت آلاف العمال اللذين يعملون ويسكنون في مصانع الطوب ولا أدري أن كان يعلم أهل المحلية بأن السجون والشرطة تمتلك كمائناً في تلك المنطقة أم لا يعلمون وان كانوا لا يعلمون نقول لهم أن المساجين يعملون في تلك الكمائن ويقتاتون منها بعد الفشل في توفير غذائهم وكسائهم بل ولهم حوافز ومرتبات من عائد عملهم كما أن الشرطة تؤجر عمالة لهذه الكمائن والتي تدر عليها دخلاً يساعد في حل بعض مشاكلها ... لقد فشلت محلية الحصاحيصا في تأهيل الطرق التي تآكلت وأصبحت عبارة عن حفر وترب ومطبات بعد أن عجزوا من صيانتها في لأكثر من 30 عاماً وهي التي شيدها أهل الحصاحيصا منذ عام 1983م وفشلوا في تأهيل المدارس والمستشفي التي باتت ميزاً للعمال والموظفين وفشلوا في توفير مولد كهربائي لمستشفي النساء والتوليد ... نعم فشلت المحلية في تأهيل الإستاد وأنديتها تلعب في ( الخلاء ) وفي الكاملين ورفاعة وتمبول والجنيد وقوز الناقة ... فشلوا في تأهيل الإستاد وهم لا يسألون عن مبلغ مليار ونصف المليار جنيه ذهبت للإستاد ولا جديد عليه بل هم يطنشون والمال العام ينهب من الإستاد جهاراً نهاراً والحديد الذي تثبت عليه الكراسي محمول علي عربات الكارو داخل السوق والمنطقة الصناعية ويباع بالطن والكيلو ولا أحد يسأل حد ولا حتي بلاغ في الشرطة بعد أن أصبح أعضاء الاتحاد أمناء مخازن يتصرفون فيه كما يريدون وحتي الوزير والمفوض يتفرجون ... نعم يشرد اصطحاب وعمال الكمائن بحجة إصحاح البيئة ثم يعملون علي ترحيل سوق السمك ليكون مجاوراً لمنزل القاضي القديم شرق طريق الخرطوم مدني في منطقة يصعب عبورها ولكنها قريبة من المحلية وهم لا يدرون أن الناس قد تركت أكل السمك بعد أن أصبح سعر الكيلو 40 جنيها مثل كيلو الضان ولا أحد يستطيع شراءه غير ناس المحلية ... هل من المعقول أن يذهب شخص أو طفل راكباً أو راجلاً لشراء سمك علي بعد مسافة أكثر من كيلو من الحصاحيصا ويقطع طريق الموت ثم رمال وكثبان وصخور من أجل كيلو سمك أو نص كيلو مضحياً بحياته ... لقد ظل سوق السمك في مكانه منذ عشرات السنين فما السبب في ترحيله وما الضرر من وجوده في مكانه .
أخي المعتمد أن إنسان الحصاحيصا يريد الحياة الكريمة ويريد قطعة الأرض ويريد الغذاء والكساء والدواء ولا يمكن أن تباع له أربع قطع من الخبز صغير الحجم بجنيه كامل وانتم تتفرجون ... لماذا تضايقون الناس في معيشتهم وأرزاقهم وانتم اساساً لم تقدموا لهم أي خدمة ... أخي المعتمد اذهب للسوق راجلاً واشتري لأولادك ما يريدون واعرف الأسعار وتلمس مشاكل وهموم الناس بدلاً عن مضايقتهم وقطع أرزاقهم كما تودون أن تفعلوا في الكمائن وعمالها
والله ولي التوفيق
مزمل يعقوب / الحصاحيصا