كنت أتمنى أن أكون حضوراً في اللقاء الذي جمع معتمد الحصاحيصا الجديد الأخ جلال الدين البشير بأبناء مدينة الحصاحيصا بالخرطوم من خلال الدعوة التي وجهت ببرج الفاتح في خواتيم شهر رمضان، و لكن من المؤسف أنه لم توجه لنا الدعوة و قرأنا عبر الصحف عن هذا اللقاء و كذلك حرمتنا الأمطار من حضور اللقاء الذي تم ثاني أيام عيد الفطر بمنزل الأخ المعتمد بين أبناء المدينة و سيادته للتفاكر حول تطوير مدينة الحصاحيصا.. و علمت بكل أسف أن الإجتماع أسفر عن تكوين لجنة معظم أعضائها من (الشيب) و من الذين عملوا في لجان التطوير منذ عهد الفريق عبود و خلت اللجنة من (الشباب) و الإعلاميين و من الذين يمكن أن يطوروا هذه المدينة بافكارهم و أرائهم النيرة..
و أقول للأخ المعتمد أنني قرأت أنكم قد وقعتم عقد لإنشاء طرق جديدة طولها 5,5 كيلومترات بالإضافة لصيانة و تأهيل الطرق القديمة ، و لكنني لم أفرح كثيراً لهذا الخبر لعدة أسباب أولها أن من سبقوك في هذا المنصب و هم عشرة ما بين محافظ و معتمد و قالوا أنهم وقعوا عقوداً لتأهيل هذه الطرق و منهم من قال أنهم وقع عقداً لإنشاء ستة عشرة كيلو متراًجديداً و لكنهم ذهبوا جميعاً و لم يرصفوا كيلومتراً واحداً قديماً أو جديداً.. و أتمنى أن تكون قد ذهبت و رأيت بأم عينيك الطريق الذي يربط حي فور بالحصاحيصا و هذا وحده يكفي.. نعم ، لقد زرعوا فينا إحساساً بعدم الصدق و الأمانة و أن ما يقولونه هو تخدير للمواطن و كلام ليل يمحوه النهار..
و ثانياً.. إني اعلم أن مال محلية الحصاحيصا الذي يورد للولاية يتحكم فيه السيد والي ولاية الجزيرة و إذا اردنا أن نؤهل أو نشيد طريقاً أو مدرسة أو مستشفى، فلا بد أن يُصدق السيد الوالي.. و بما أن والي الولاية يركز كل جهده في تاهيل مدينة ود مدني ، فإن بقية المحليات يصبح أملها ضعيفاً في التطوير..
ثالثاً.. لقد ظللنا نرى العربات الفارهة الجديدة يتم إستبدالها سنوياً مما يعني إستبدال عربات جديدة بعربات جديدة و لكن لا ندري أبن تذهب العربات المستبدلة و مع التقشف الذي أعلنه السيد رئيس الجمهورية ن نرى بأن منزل المعتمد وحده به ثلاث عربات..