الحركة الاسلامية السودانية !
مراجعة الخسائر ..أم .. تصفية الشركة؟
لايكابر حتى المتجذرون في ا نتمائهم للحركة الاسلامية السودانية تاريخيا ، لاسيما ممن لم يتسربلوا بعباءة سلطتها الحاكمة من الباطن منذ عام 1977وكمقاول مباشر من العام 1998
من توجيه التقريع لحركتهم المتقلبة مدا وانكماشا في شراكتها التي بدأت ظاهريا منسجمة في مكونها بأسم المبدأ عند تلاقيها في ساحات الحقل الفكرى في شكله المثالى بدءا، الى أن أنحدر ذلك التناغم في اضمحلاله الى تنافر بائن عند طاولة التناحر بتبادل كرات الاتهامات النارية من بعض المتمترسين خلف حائط ماضي الحركة الذي تلون اتساعا وضيقا في عدة مراحل !
وبين الذين ركبوا من بيدر السلطة مع غلة الحصاد الى أسواق بورصة المصالح وتحصلوا على سحت الأرباح !
فيما ظل فريق ثالث يقذف كرات الثلج في استحياء وخوف لتبريد لهيب تلك الكرات المشتعلة الساقطة على حجور الجميع لامحالة في رأيهم سواء اتفقوا أم اختلفوا فهم كتلة واحدة ينظر اليها بعين السخط من زاوية الشارع الصامت بالمرصاد للانقضاض على الحركة ومتفرعاتها بعد أن ثبت بما لايدع مجالا للظن انها باتت تتحمل المسئؤلية التاريخية حيال ما حاق بالبلاد والعباد من دمار وتقسيم وسوء الأحوال في كل مجال !
ولن ينجوا من تلك الهبة الساكنة تحت رماد التململ الخفي حتى الذين بدأوا يستعصمون بجبال التنكر والتملص من سوءات حركتهم علانية وهم يستشرفون تصاعد طوفان الغضب ومن ثم الغرق القادم دون شك !
الآن تبدو شراكة الحركة الاسلامية التي كانت مزيجا من المكونات ،قد أصبحت حقيقة تنقسم الى كيان هلامي براجماتي باع المبادى بثمن الحكم البخس صعودا الى الأسفل وارتمى الى قاع الزجاجة الواسع مغرورا بحلم الارتخاء الأبدى في ظل مناخات ضعف الكيانات السياسية المنافسة من خارج سور الحركة الاسلامية أو الخارجين عنه، !
وبين فريق لا زال يحلم بنيل جائزة المثالية من قبل الشارع القادم نظير عدم جني ثمار أسهمه الخاسرة، ولكنه بالمقابل من منظور النقمة التي لاتفرق بين البعشوم وابن أوى ، ماهو الا الفريق الخائف من لحظة الارتجاج العنيفة أن يصبح كرغوة المياه المعدنية ويخرج من عنق الزجاجة الضيق ليتبخر في رياح التغيير الأتي هباءا منثورا ويتبدد حلمه باستعادة الحركة لوهجها الجاذب للعقول التي ذابت فيها ولعا ردحا من الزمان، ثم انفضت و نعتها بمعلقات الهجاء ، وانداحت بعيدا تلعق جراحات الصدمة !
ولعل انعقاد اجتماع شورى الحركة خلف ظلال ضاحية العيلفون وبعيدا عن قاعات الأضواء الكاشفة
يمثل قمة الأزمة التي دعت أهلها على استحياء الى تقليب دفاترها وجرد حساباتها ومن ثم البحث عن صيغة لرتق ثقوب الخسارة وهذا ماهو مستبعد أو تصفية الشركة بخروج المساهمين الممسكين بصكوك وسندات التأسيس وقد خسروا قيمة أسهمم في موجة تناقص قيمتها الفكرية والمبدئية وعلى مدى عمر هيمنة العناصر التي باتت تقبض بيدعلى أصول الأسهم وتمسك بيد باسباب تصاعد الأرباح لصالحها في سوق مناخ الحكم ، والمهدد في غفلة وعنجهية المساهمين الكبار برياح اقتلاع الشراكة من جذورها ، سواء قرر أهلها تصفيتها أم اصروا على بقائها رغم صدأ اساسات الكيان المتشقق والزاحف على مايبدو ناحية كل أركان المكان ، وبشهادة الزمان الذي لايكذب !
والله المستعان ..
وهو من وراء القصد..