حسن وراق حسن
| موضوع: الحركة الاسلامية ... هل تكتسح الانتخابات القادمة وتحكم البلاد؟؟ 1/4 السبت 10 أكتوبر 2009 - 23:40 | |
| هذه المقالات كتبتها لصحيفة اجراس الحرية من 4 حلقات تم نشرها وتعميما للفائدة اعيد نشرها في الحصاحيصا دوت كوم بناء علي رغبة البعض.. اكون ممتن وشاكر بالتعليق علي البوست او علي البريد الخاص الحركة الاسلامية السودانية ... هل تكتسح الانتخابات القادمة وتحكم البلاد؟؟
بقلم/ حسن وراق
تمر هذه الايام الذكري التاسعة للمفاصلة النهائية للحركة الاسلامية السودانيه وانقسامها لحزبي المؤتمر الوطني الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي المعارض . ومنذ اعلان المفاصلة عقدت الحركة الاسلامية ثلاثة مؤتمرات عامة وكان آخرها المؤتمر العام السايع والذي تصادف هذه الايام ذكراه الاولي. اختتم المؤتمر اعماله بصدور البيان الختامي والذي يحتوي علي علي الملامح العامة التي تم التوافق حولها ومجموعة تقارير تمت اجازتها من بينها تقارير شوري المؤتمر والاوراق المتعلقة بالرؤية الفكرية والعملية في مختلف المجالات. كلف المؤتمر مجلس الشوري باجراء بعض التعديلات علي النظام الاساسي. قدم الاستاذ علي عثمان محمد طه ( الامين العام) ابرز النقاط الهامة لاستراتيجية خطة العمل المستقبلية للحركة والتي تدور حول , قضية دارفور, الانتخابات, الحوار والتواصل الحضاري , الاستهداف العالمي للاسلام وقضية الساعة المتعلقة بادعاءات المحكمة الجنائية الدولية.اكد المؤتمر علي الثوابت المبدئية للحركة في اقامة الدين وترسيخ الشوري وتحقيق النهضة الاقتصادية والالتزام بالعهود والاتفاقيات وان المؤتمر الوطني هو الوعاء السياسي الجامع لاهل السودان وتم التأكيد ايضا علي التضامن مع الحركات الاسلامية والشعوب المسلمة.
لم يتبق علي الانتخابات ابرز مهام المرحلة المقبلة في استراتيجية الحركة الاسلامية سوي بضع اشهر وبعدها تشهد البلاد مرحلة جديدة من مراحل حكم البلاد . تخوض الحكومة ممثلة في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية هذه الانتخابات وسط ضعف وانقسامات وسط القوي المعارضة من احزاب وتجمعات سياسية .الحركة الاسلامية هي الاخري خرجت من اعتي انقسام لم يكن متوقع له ان يسلم له حكم البلاد لولا ضلوع المؤتمر الوطني في تامين الجبهة السياسية وبعده عن صراع الحركة الاسلامية وذلك لان ، ليس كل مؤتمر وطني حركة اسلامية الشيئ الذي عزل عضوية المؤتمر الوطني (غير المنتمين للحركة الاسلامية ) ينجحون في تحصين المؤتمر من حمي الصراع وعدوي الانقسام و لكن ، و ما ان هدات الاوضاع واستقرت الامور علي ما هو عليه الان حتي وبدات الحركة الاسلامية الاتجاه نحو الاهتمام بامر المؤتمر الوطني والذي سوف تقود الحركة الاسلامية خوض الانتخابات القادمة عبره هذا الحراك المكثف سوف لن يكون بلا افرازات سالبة بدات تتضح معالمها هنا وهنالك بتنامي صراع مسستتر بين عضوية الحركة الاسلامية التي تفرغت ل ( حزبها ) والذي ستخوض الانتخلبلت عبره وبين مجموعات لا علاقة لها بالحركة الاسلامية وهي في حقيقة الامر توافدت للمؤتمر الوطني بمختلف التبريرات من احزاب و تجمعات سياسية كانت من الد خصوم الحركة الاسلامية.
مرجعيات الحركة الاسلامية
الحركة الاسلامية الحاكمة الان انفردت بهذا الاسم وكأن هنالك حركة اسلامية واحدة وهي التي تحتكر التوجه الاسلامي في التعاطي السياسي في السودان وهذا الاحتكار الغي كل التشكيلات الاسلامية الموجودة في الساحة والتي تشمل الجماعات العاملة في مجالات التربية الدينية ( المعلمين والدارسين) , الطوائف الدينية الكبري ( انصار , ختمية..) , الطرق الصوفية( قادرية, تجانية..الخ) , الحلقات القرءآنية, والمدارس الفقهية والجماعات الدينية( انصار السنة, الجماعات السلفية..الخ) الجمعيات الخيرية ,الاحزاب الدينية ( الجمهوريين , الاشتراكيين الاسلاميين..الخ) والتكوينات الحديثة الاخري. كل هذه الحركات الدينية والاسلامية لم تتخذ جميعها شكلا موحدا لحركة اسلامية بالرغم من انها تتخذ من الاسلام منهاجا للحياة ولا تعترض عليه كشكل من اشكال الحكم , ولم تفوض احدا بيابة عنها. من اين جاءت الحركة الاسلامية الحاكمة الان ؟ ومن اعطاها الحق في اختزال كل الحركات الاسلامية في (بوتقتها) حتي تعطي لنفسها الحق ( المطلق) في تبني حركة الاسلام في السودان.؟؟
ماتعارف عليه بالحركة الاسلامية السودانية , وهو احد تيارات الاسلام السياسي والذي عرف وسط نخبة من المثقفين والمتعلمين السودانيين. يرجع اصول هذا التيار الي اواخر الاربعينيات كحركة طالبية فكرية مستقلة معتصمة بالقرءان والسنة الي ان اتصلت بحركة الاخوان المسلمين في مصر والتي اسهمت بشكل فاعل في صياغة فكرها واسلوب عملها كحركة تجديدية تسعي لاحداث تغيير اجتماعي وتتبني الدعوة لدستور اسلامي وتدعو الي اقامة شرع الله لتتحول بذلك من مجموعة دعوية الي جماعة ضغط وتنتهي الي حركة سياسية تعمل في العلن.
مراحل هامة في تطور الحركة الاسلامية:
الفترة المايوية
كان انقلاب مايو 1969 نقطة تحول هامة وجوهرية في تأريخ الحركة الاسلامية ( الحاكمة) والتي تحولت الي تيار سياسي ناهض في مراحله الاولي ولكن سرعان ما دب فيه الضعف والوهن والاحباط عند حل الجمعية التأسيسية وسقوط معظم قياداته وصعود تيار اليسار الي مراقي الحكم لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل صقل الحركة الاسلامية التي وجدت متسعا من الوقت لتعيد تنظيم صفوفها ومراجعة بعض مواقفها وتشكيل رؤآها في حضن السلطة وبعيدا عن رقابتها داخل السجون والمعتقلات التي صهرت قياداتها وتجاربها ووضع الخطط والبرامج الناجحة للانتشار بالتركيز علي المناطق النائية ووسط قطاعات الطلاب والمعلمين . كانت حركة شعبان73 اول امتحان حقيقي نجحت فيه الحركة وارتفعت فيه اسهمها وسط الشارع السياسي المعارض للنظام المايوي والذي اضعف الترياق المضاد للحركة الاسلامية عقب احداث يوليو 71 بدخول اليسار السوداني الي خندق المعارضة جعل الحركة الاسلامية تعتمد اسلوبا جديدا في معارضة النظام من الداخل مستفيدة من كل الظروف الموضوعية التي ترتبت علي الهجمة الشرسة للنظام علي قوي اليسار والشيوعيين واعلان المصالحة الوطنية لتبدأ مرحلة التطور الحقيقي للحركة الاسلامية من 1978 وحتي 1983 باختراغها نظام النميري والتغلغل في كل مؤسساته ومن بينها الاتحاد الاشتراكي التنظيم الحاكم , وانتشار كوادر الحركة وتبوءهم العديد من المناصب الهامة ومن ضمنهم الدكتور الترابي والذي تم اختياره ليصبح مساعدا للامين العام للشئون الخارجية , هذا الموقع سخره الترابي لخدمة الحركة من خلال قربه من الملفات الهامة في العلاقات الخارجية لنظام الحكم. من اهم المواقع التي شغلها الترابي تعيينه مشرفا سياسيا علي دارفور عام 1978 وتلك المنطقة كانت مقفولة لنفوذ حزب الامة حيث استطاع الدكتور الترابي ان يتغلغل في هذا الجزء الغربي من السودان مسجلا(كسبا )استراتيجيا للحركة الاسلامية , التي قويت شوكتها وتنامت شعبيتها وسط الدارفوريين والذين اسرتهم (كاريزما) وشخصية الترابي ولعل هذا الاسر اصبح محورا اساسيا في في قضية دارفور اليوم والتي أيقنت الحكومة ان مفاتيح حلها عند الترابي شخصيا والذي صرح بذلك مؤكدا ان حل قضية دارفور لاتستغرق منه سوي ( سويعات) وهذه بمثابة آخر الكروت التي يحتفظ بها الترابي لحسم صراعه مع مجموعة القصر التي تمثلها الحركة الاسلامية( الحكومية).؟
حققت الاحركة الاسلامية الحاكمة مكاسب كبيرة بعد دخولها في النظام المايوي مستفيدة من كل الفرص والسوانح التي تهيأت لها , ليبدأ الظهور العلني لواجهات العمل الاسلامي بشكل مؤسسي ؛ اتحادات, منظمات, وجمعيات . بدأت السيطرة علي المؤسسات المالية الاسلامية والانفراد بأهم القطاعات الجماهيرية وتغلغلت داخل الامن والجيش والشرطة . ادخلت الحركة الاسلامية الحاكمة نفسها وقتذاك في مخاطرة سياسية لاتزال عواقبها سلبا و ايجابا تترك آثارها وهي الرهان علي تطبيق قوانين الشريعة مقابل تثبيت اركان النظام المايوي والذي اتسعت دائرة المعارضة الداخلية والخارجية حوله.
عدل سابقا من قبل حسن وراق حسن في الأحد 11 أكتوبر 2009 - 6:14 عدل 1 مرات | |
|
الرشيد حبيب الله التوم
| موضوع: رد: الحركة الاسلامية ... هل تكتسح الانتخابات القادمة وتحكم البلاد؟؟ 1/4 الإثنين 12 أكتوبر 2009 - 23:16 | |
| يا أستاذ وراق.. السلام عليكم.. يروي في التاريخ الإسلامي أن الله سبحانه و تعالي هلك كل الأمم السابقه عند الصباح الباكر و هو نفس الوقت الذي عادة ما نسمع به بأمثال هؤلاء تسلطوا علي السُلطه و الناس نيام؟؟ إلا أن الحق سبحانه و تعالي يقول( و موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب).. و بالتأكيد كان هذا الصباح الرباني لهلاك الأمم السابقه الفاسده الهالكه.. و لكن دعنا نتساءل.. هل تم تسليط الإنقاذيون علينا كما تم تسليط الضفادع و القمل و الدم علي بنو إسرائيل؟؟ أي هل نحن أمه فاسده فإستحقينا هذا الغضب بأن يحكمنا هؤلاء و لا نتعشم أن يرحلوا عن حياتنا قريباً؟؟ لأن كل المُؤشرات تشير إلي ذلك؟؟ أم هل نحن أمه تمٌر بإختبار رباني حق بتسليط هؤلاء علينا و علينا التلزم بالصبر بأن نترك الدنيا و نتعشم بالبشري القادمه في الأخرهـ وربما في الدنيا نفسها قبل الأخرهـ؟؟ أم أنها النهايه الحقيقه لبنو الإنقاذ و المتأسلمين علي رؤوس العباد علي أديم الأرض؟؟ , إذ أن الله تعالي يمد كل ظالم في طغيانه حتي يأخذه أخذ عزيز مٌقتدر؟؟ و نحن بالطبع لا نعلم الغيب و في سوداننا الحبيب المعطيات شائكه لا تسمح حتي بالحسابات المنطقيه لتحليل الواقع و المستقبل القادم، و في كل صباح نتعامل مع منطق جديد ليس لنا أليات الحوار معه،كما أري(شخشياً).. و لكن دعونا جميعاً نتفاءل بالصٌبح الرباني القادم و وعده الحق..
و دمت.. | |
|