23 عاما مضت مخلفة وراءها وطن ممزق وغلاء طاحن وتدهور شامل في كل جوانب الحياة من اقتصاد وتعليم وصحة وغيره...
23 عاما اي ما يقارب الربع قرن ونفس الخطاب الانقاذي ونفس الغش
والنصب والكذب علي المواطن المغلوب علي امره..
23 عاما تكفي لان يتعلم الضب العزف علي الجيتار ولم تكفي الانقاذ لتتعلم كيف تدير شعبها وكيف توجه خطابها سواء للداخل او للخارج فانبتت وطنا مريضا ضعيفا فقيرا وممزقا يتهدده الجميع بفضل سياسة او خرمجة ساسته الذين لا يعرفون شيئا من ساس يسوس سوي الخطب الجوفاء والارتجالية التي اودت بالبلاد الي اماد سحيقة وجعلت الوطن بقعة معزولة من العلم الخارجي يحكمها اشرار تفننوا في تعذيب مواطنيهم وقتلهم فهاجر معظمهم ليعيشوا في بلدان غريبة عنهم يتسولون الحرية وينشدون العدالة التي حرموا منها في ديارهم وليت الانقاذيون اكتفو بذلك فقط بل اشعلوا نيران العنصرية بين ابناء البلد الواحد فصحوا الفتنة من منامها وايقظوا روح القبلية فاصبح الكره هو اساس التعامل بين القبائل المختلفة..
الثورة علي النظام الفاسد هي ثورة علي كل اسباب الظلم.....
هي عودة المفصولين الي مواقع عملهم وعودة علمائنا و لا جئينا ومشردينا الي ديارهم ...
هي وقف بوادر الحرب العنصرية التي بدات بوادرها في الظهور...
هي تعيين الكفاءات في اماكن تخصصاتهم وطرد الانتهازيين الفاسدين....
هي عودة حرية المواطن وعودةكرامته التي اهدرت وحقوقه التي سلبت..
هي ارجاع المال المنهوب الي خزائن الدولة ومحاسبة كل مفسد...
هي ضمان حقوق البسطاء من ابناء البلد في كل الخدمات الضرورية من صحة وتعليم وغيره...
هي عودة علاقاتنا الخارجية مع الدول التي قطع الانقاذيون علاقتنا بهم ليكون الوطن والمواطن هو الهم الاول
ومصالح السودان اولي الاوليات بعيد عن العلاقات المشبوهة مع دول مشبوهة...