(( (هذه الصحيفة تحتوى على تصريحات للمسئولين قد تسبب الشلل الرباعي) .. لقد طالب العبدلله مرات عديدة بوضع هذا التحذير على صدر كل صحيفة إذ أن هنالك تصريحات من بعض المسئولين لا تملك إلا أن تتحسس (مرارتك) بعد قراءتها ..بالأمس القريب طالعت على عدد مقدر من الصحف تصريحاً للسيد نائب رئيس الجمهورية (الدكتور) الحاج آدم يصلح (مثالاً) للتصريحات التي تصيب الإنسان بالشلل السباعي وإلتهاب فقرات القلب (ده لو ما لحقتو أمات طه) .. يقول التصريح (كشف نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف أن الحكومة أجرت إحصاء للإحتجاجات الأخيرة فوجدت أن 85% من المتظاهرين أجانب من خارج السودان ) وأضاف سيادته (كل الحكاية هواء ساكت) !!
وطالما إنو القصة فيها إحصاءات وكده فدعونا نتعرف علي كيفية عمل الإحصاء (علمياً) والتي تبدأ بمصادر جمع البيانات والتي حددها العلماء بمصدرين إثنين لا ثالث لهما المصدر الأول هو مصدر تأريخي وهو ما يؤخذ من السجلات كسجلات المواليد الوفيات وفي هذه الحالة (المتظاهرين) ! أو كالبيانات الواردة في رسائل الماجستير والدكتوراة (يعني زول يكون عمل ليهو دكتوراة في (نسبة الأجانب الذين يقودون مظاهرات غير بلادهم بالخارج) !
أما المصدر الثاني فهو ميداني وفيه يتم جمع البيانات مباشرة عن طريق بعض الوسائل أولها (المقابلة الشخصية) وفي هذه الحالة يكون (سعادة النائب) قد أرسل فريق عمل (يحوم) وسط المظاهرات وهو يسأل كل متظاهر (إنتا يا زول جنسك شنو؟) ! أما ثاني المصادر الميدانية فهو (الإستمارة الإحصائية) questionnaire ويتم تصميمها بحيث تشمل عدداً من الأسئلة تخص الموضوع الذي من أجله يقوم الإحصاء وهو في هذه الحالة (نسبة الأجانب في المظاهرات الأخيرة) ويراعي في هذه الإستمارة (كما يقول العلماء) الآتي :
1- أن تكون الأسئلة واضحة وسهلة .. يعني إنتا جنسك شنو؟ وكت إنتا أجنبي المدخلك في المظاهرات دي شنو؟ وحاجات بالشكل ده !
2- يجب أن تكون الإستمارة غير طويلة حتي لا يصاب الشخص محل الدراسة بالممل والضيق ، (وفي الدراسة دي بالذات حقو ما تكون طويلة لأنو الجو جو معافرة وبنبان و سيطان وكر وفر !)
3- يجب التأكد من سرية البيانات محل الدراسة حتى لا تكون إجابته بعيدة عن الواقع (يعني تقول ليهو إنتا بس أكتب جنسيتك ونحنا لا ح نرحلك بلدك لا بنعمل ليك حاجة دى بس إحصائية ساااكت عشان نوريها للشعب الوهم ده )
4- يجب على من يجري البحث أن يقوم بعد إعداد الإستمارة بإختبارها عن طريق أخذ عينة أخري للتحقق من جميع الشروط السابقة (يعنى إذا كان شال البيانات دي من مظاهرة في الكلاكلة يقوم تاني يوم يمشي يشوف ليهو مظاهرة تانية في شمبات ويوزع نفس الإستمارة للمتظاهرين)
أها طيب بعد ما جمعنا البيانات نعمل شنوووو؟ (العلماء بيقولو) بعد جمع البيانات من المصادر التاريخية أو من المصادر الميدانية نقوم نعمل ليها (تلخيص) لأنها (لحدت هسه) بيانات خام وغير منظمة عددياً ويصعب دراستها أو إستنتاج (حاجة منها) عشان كده لازم نعمل جدول (نخت فيهو) الحبش بى جيهة والأرتريين بي جيهة والمصريين بي جيهة و(البنغال) بي جيهة وكل جنسية نختها براها ونكتب قدام كل زول (بياناتو) العمر و الموقع الجغرافي للمظاهرة الإشترك فيها وكان شايل شنو؟ وسبب إشتراكو في المظاهرة؟ وهل يتبع لأي حزب سياسي (عندنا) .
بعد جمع الإستمارات دي من (المتظاهرين) القاعدين يملو فيها بي (رواااقه) وكل البيانات التى تم رصدها (يقول العلماء) يجب أن نقوم بعمل تلخيص لها وهذا التلخيص يتم خلال جدول تسهل دراسته يسمى (جدول التوزيع التكراري) يعني بعد عمل هذا الجدول يمكن وبسهولة معرفة (الأرتري) حزب أمة من الأرتري الختمي و(البنغالي) البعثي من البنغالي (الشيوعي) والحبشي (جناح الصادق) من الحبشي (جناح أم جكو) !
كسرة :
حتي الوصول للنتائج النهائية والـ 85% القالا (السيد النائب الدكتور) لازالت هنالك الكثير من الجداول والعمليات الرياضية والشنو ما بعرف التي يفترض القيام بها فهل تمت كل هذه الإجراءآت الإحصائية العلمية حتى تم التوصل لهذه النسبة العجيبة وللا (كل الحكاية هواء ساكت) !!
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو و ووو)؟ الفاتح جبرا ((حريات))