الزعفران «The saffrem» نبات معمر من الفصيلة السوسنية ينمو في المناطق الجبلية من إيران واسبانيا وسويسرا. قيل انه معّرب عن العبرية ومعناه الأصفر وقيل انه معرب عن الفارسية القديمة ويسمى «الريهقان» ويعرف باسم القرمد والكركم والجساد. تقطـــــف من الزعفران مياسمه «وهـــــي الأجـــزاء العــــليا مـــــن مدقـــــة الزهرة تجفـــــف في الظــــل وهـــــي حمــــراء ورائحتها ذكية». وأشاد الشعراء العرب بجمال زهر الزعفران وحسن رونقه ونظمت القصائد الجميلة فيه.
الزعفران في الطب العربي
تحدث الأطباء العرب مطولاً عن خصائص الزعفران وفوائده فقالوا ما خلاصته: «جيده الطري الحسن اللون وهو ينفع من الورم الحار في الأذن ويجلو البصر وينفع من الغشاوة ويقوي القلب ويفرح ويسهل النفس ويقويه ويقوي المعدة ومضاد للحموضة التي فيها ويفيد الطحال ويدر البول
وفي تراث الطب العربي انه ينفع من قروح الرحم وصلابتها وفي التشنج والنزيف الخارجي ولكنه مصدِّع يضر الرأس وينوم وتناول أكثر من درهم منه سم قاتل.
وفي الطب الحديث ثبت ان ازهار الزعفران تحوي مادة مقوية للأعصاب ومنشطة ومنبهة ومدرة للطمث (الحيض) وتؤكد الأبحاث الطبية الحديثة انه ليس منشطاً جنسياً والواقع أن إضافة مواد أخرى إليه كالعنبر وغيره هي التي تعطيه هذه الميزة التي تنسب إليه
لقد كان يستعمل في الطب القديم على مدى واسع كمنشط جنسي أما في الطب الحديث فانه يستعمل على مدى ضيق جداً
وفي الأطعمة القديمة كان الزعفران يحتل مكاناً أولياً في صنع أكثر المأكولات وتطييب طعمها.
ولكن في الأطعمة الحديثة فقد أيضاً مكانته وزاحمه العصفر وحل محله في المجالات الباقية له بل أصبح عنصراً يغش به الزعفران في استعمالاته الغذائية والصناعية. ويدخنه الرجال في الغليون وحده مفرداً أو مزيجاً مع التنباك كما يستعمل مركباً مع كثير من الأدوية والبعض يكتب به (حبر الزعفران).