الكوليسترول نوعان
ينصح الأطباء بضرورة إجراء فحص الكوليسترول كل خمس سنوات على أقل تقدير لمن هم دون الخامسة والثلاثين من الرجال أو الخامسة والأربعين من النساء، أما بعد هذه السن فيستحسن إجراء هذا الفحص مرة كل عام أو عامين على أبعد تقدير.
ومن المعروف أن هناك نوعين من الكوليسترول: الطيب ويرمز له بالحروف HDL واسمه: دهون الدم عالية الكثافة، أما النوع الثاني وهو السيئ أو الشرير ويرمز له بالحروف LDL واسمه: دهون الدم منخفضة الكثافة.
يتراكم الكوليسترول السيئ على الجدران الداخلية للشرايين والأوعية الدموية، حتى الدقيقة منها، مما يزيد احتمالات انسدادها وبالتالي الإصابة بأمراض القلب، وكلما زادت نسبة هذا النوع من الكوليسترول زادت معها احتمالات الخطر والعكس صحيح بالطبع.
الكوليسترول السيئ
لكي نعرف كيف تُقرأ نتائج الفحوص يقول الأطباء عن الكوليسترول السيئ إنها إذا كانت 100 أو أقل فهذا معناه أنها مثالية، وإذا كانت بين 100 و129 فهذا أعلى بقليل من المعدل الطبيعي.. وبين 130 و159 فهذا معناه أن مستوى الكوليسترول بات قريباً جداً من نهاية الحدود المقبولة.. وإذا كانت بين 160 و189 فمعناه أن المستوى بات عالياً.. أما 190 وما فوق فهو دليل على أن الكوليسترول السيئ عال جداً وفي مرحلة الخطر.
وينصح بعض الأطباء خلافاً للأرقام السابقة بألا يتجاوز معدل الكوليسترول السيئ الرقم 70 بالنسبة لمرضى القلب أو الأوعية الدموية، أما بالنسبة لمرضى السكر وغيره من الأمراض المرتبطة بالقلب فيستحسن ألا يزيد الرقم عن 100 مهما كانت الأسباب.
الكوليسترول الطيب
بالنسبة للكوليسترول الطيب، فكلما زادت نسبته في الدم انخفضت احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين لأنه يطرد الكوليسترول السيئ من الأوعية الدموية ويمنعه من التجمع والتراكم على جدرانها الداخلية.
يقول الأطباء بضرورة العمل على إبقاء هذا النوع من الكوليسترول أعلى من 40 بالنسبة للرجال و50 للنساء.. وفي حال كانت النسبة أقل فهذا معناه زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، أما إذا كان نسبته 60 أو أكثر فالنتيجة أكثر من ممتازة.
لكن الفحوص المخبرية غالباً ما تعطي نتيجة عامة تجمع بين النوعين، مضافاً إليها نسبة العديد من المركبات الدهنية الأخرى. ويحدد الأطباء الأمر بألا تتجاوز نسبة الكوليسترول الإجمالي العدد 200، أما إذا كانت النسبة بين 200 و239 فهذا معناه أن الكوليسترول عالٍ بعض الشيء وفي حال كان 240 وما فوق فهذا دليل على الخطر.
وللعلم فعبارة الكوليسترول الطيب لا تطلق على الكوليسترول الذي تحصل عليه أجسامنا من الطعام الذي نتناوله، بل على أنواع معينة من الدهون عالية الكثافة تسري في دمائنا.
وهناك إجماع بين جميع أطباء العالم على ربط هذا النوع من الكوليسترول بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.. كلما زادت نسبته قَلَّت معها مخاطر الإصابة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكوليسترول الطيب يشكل ما نسبته 20 إلى %30 من إجمالي كوليسترول الدم، لكن انخفاض نسبته بخمس نقاط يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة %25.