الأغاني السودانية هي قاموس قائم بذاته في المعاني والكلمات والأوصاف
وهذه بعض الطرائف منها
التامين الصحي
ذهب مجموعة من سكان إحدى القرى إلي احد المغنيين للاتفاق معه على إقامة حفل في قريتهم بناسبة زواج احد أبنائهم , فدار الحوار التالي بينهم
احد سكان القرية : بتاخد كام في الحفلة
المغني : والله باخد مليون جنية والله انتو عارفين قريتكم بعيدة وبعدين أنا معاي فرقة كبيرة ومؤجر ساوند
احد سكان القرية : اتفقنا علي الطلاق مافي أي مشكله تب.
وبالفعل حضر المغني في الموعد المحدد وبدا الحفل , وكانت أول أغنية بدا بها المغني هي أغنية : البنسلين ياتمرجي *** جيبو الحكيم ياتمرجي , ثم غنى بعدها أغنية : الدكاترة ياالستة *** اكتبوا لي روشتة
وعدها أغنية : الدكاترة كشفوا القلب **لقوا قلبي مضطرب
وأغنية : قلبي أنجرح ** بعد الفرح
وأغنية : أنا عيان يا طيبة *** كفاي رؤياك يا حبيبة
وأغنية : في الطيف أو في الصحيان*** ياحبيبي أنا عيان.
فالمهم أن الأغاني لم تخرج عن الأدوية والمرض والأطباء والمترجية
وعند انتهاء الحفل , طالبهم بمبلغة الذي اتفق به مع الاهالي فقام
الاهالي بتسليمه مبلغ مائتان وخمسون ألف جنية فقط , فعندها صاح
فيهم ( أنا يا جماعة اتفق معاكم علي مليون الباقي وينو)
فرد علية احد الاهالي ( والله الباقي مشي التامين الصحي)
ملحوظة – عندما تكون مشترك في التامين الصحي فانك تدفع ربع القيمة
الطيور
احضر احد الحلفاوين مغني بمناسبة زواج ابنه,وعندما بدا الحفل بدا بأغنية
ياطير يا طاير * ** من بعيد فوق الغمام طاير, ثم أغنية
ياطير يا ماشي لي أهلنا * ** بسراع وصل رسائلنا . ثم
أنا يا طير بشوفك * ** محل ماتطير بشوفك . ثم أغنية
هجرة عصافير الخريف – واغنية الطير الخداري - واغنية, طير الرهو
ثم أغنية – حمام الوادي ياراحل.
والأغاني كلماتها كلها طيور في طيور , وعند انتهاء الفاصل , صاح الحلفاوي في ابنه الصغير الذي كان بجانبه ( ياولد اجري جيب النبلة عشان نضرب الطير ده قبل ما ينزل علينا الغربان والسمبر والحديات بعد شوية )
عبدا للطيف عوض الله – الحصاحيصا - الامتداد