هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ

اذهب الى الأسفل 
+2
ناجي جندي
حسن وراق حسن
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن وراق حسن

حسن وراق حسن



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الأحد 25 نوفمبر 2012 - 7:11

[img]وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ 52098492[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي جندي

ناجي جندي



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 - 3:00

يقتلعون اقتلاعاً.. اللهم أصدق حدسنا فيهم.. يا رب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن شراره

حسن شراره



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 - 21:20

صدقت مقوله الاستاذ
مع ذلك عندي احساس انو القاعد يصلح ده مسرحيه سخيفه من تدبير النظام
الفاســــــــــــــــــــــــــــد....................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الامين محمد الامين

محمد الامين محمد الامين



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 12:20

خلاص وصلنا لنهاية حكم الاخوان المسلمين والباقى من عمرهم الا القليل جدا وحتشوفوا عام 2013 يحصل فية شنوا.

والحساب ولد وكل زول يتحسس راسو من اليوم وصاعد ويظهر لى فى ناس كثيرين حيكبوا الزوقة وخصوصا عندهم جوازات امريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن وراق حسن

حسن وراق حسن



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 14:50

وحترتفع اسعار الحلاقة بعد ان تختفي الامواس والماكينات ويا ود الامين حوش دقنق دي وما تجي راجع انا كلمتك بعدين مافي واسطة وما تقولي لي عندي حساسية وكدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الخميس 29 نوفمبر 2012 - 10:49



ورقة يا مُشرق تحياتي الكتيرة

اليوم لقيت واحد في سودانيزاولاين "محمد فضل الله المكي" ناقل مقال منشور في جريدة الراية القطرية ...
الكاتب "حسبما ورد" (( سعادة السفير السابق عوض محمد الحسن في عاموده الأسبوعي..
وتحت عنوان ( بصيرة إنسان سوداني نادر ) ، سعادة السفير كتب ما يلي:










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الخميس 29 نوفمبر 2012 - 10:59



(( في بداية خمسينات القرن الماضي, كان السودان مايزال ريفاً كُله إلا بضع بُقع حضريَّة متناثرة (تسمى مجازاً مُدُناً, لكنها في حقيقة الأمر مجموعة قُرى تعكس التكوين القبلي لساكنيها), تتوسطها بعض مظاهر الحداثة المتمثلة في مباني الحكومة وأحياء الإداريين البريطانيين, وأحياء موظَّفي الحكومة, والبداية الجِنينيَّة لطبقة وسطى قوامها بعض المِهنيين والتجّار. ولم تكن أوضاع بقيَّة الدول العربية( وسائر بلاد المسلمين, ومعظم بلدان العالم الثالث) أحسن حالاً من السودان! أُمِيَّة مُتفشِّية, وفقر مُدقِع,وأمراض ترتبط بفقر البيئة, وإقطاع يمتص دم الفلاحين, وحكم استعماري يقتات على مُقدَّرات هذه البلدان, وتواصُل محدود بما يدور في العالم من حولها.
في عام 1953م, ورغم الخلفيَّة القاتمة تلك, كتب شهيد الفكر في السودان,الأستاذ محمود محمد طه خطاباً عجيباً لمدير عام اليونسكو آنذاك, يُناقِشه مناقشة النِّد للنِّد في تقريره المقدَّم للمؤتمر العام للمنظَّمة التي لم تبلغ عامها السابع منذ إنشائها في عام1946م, لتبني(حصون السلام في عقول البشر), بالتعليم الجيِّد والثقافة والعلوم منعاً للحروب. قال الأستاذ محمود مُعلِّقاً على ما ورد:
(فأنت تريد أن تُنجِب الإنسان الحُر, الذي يعيش في مُجتمع عالمي, وأنت لكي تحقق ذلك, تُريد نظاماً دوليَّاً مُشتركاً, وإن شِئت فسمِّها حكومة عالميَّة. وتريد إلى ذلك نوعاً جديداً من التعليم, هذا ما تُريد, ولا عِبرة عندي بهذا الحذر الذي تُبديه عند الحديث عن الحكومة العالميّةى بقولك: "دون أن تنال من سيادة أُمَّة", فإنَّه حذرٌ من دوافِعِهِ التي يمكن أن نلتمس فيها الحرص الشديد الذي يطالعك في تمسُّك كل أُمَّة بسيادتها الداخلية, وإلا فأنت تعلم كما أعلم, أن الحكومة العالمية لا تقوم إلا على الحد من سيادات الأُمم)....فتأمَّل هذا الإستشراف لتطوُّر القانون الدُّولي بعد عقود من هذه الإشارة الذكيَّة!!!
ثم تحدَّث الأستاذ عن التقدم العلمي والصناعي الذي أحدث ثورةً في الفكر الإجتماعي والصناعي تعتمِل في الصدور والعقول, تنتهي في رأيه إلى نتيجة محتومة, هي أنه لا مندوحة للأمم التي تعمُر هذا الكوكب الصغير الذي نعيش فيه, من أن تدور في فلك واحد, كما تفعل الكواكب السيارة في النظام الشمسي.
( وهذا الكوكب الصغير الذي تعيش فيه الإنسانيَّة وحدة جغرافيَّة, قد ربط تقدُّم المواصلات الحديثة الوسيعة بين أطرافِهِ ربطاً ألغى الزمان والمكان إلغاءً يكاد يكون تاماً)....ثم تحدَّث الأستاذ محمود عن البون الشاسع الذي يفصل بين الحكومات الوطنية و الحكومة العالمية التي تنشدها البشريَّة, وأنه إذا تُرِكت البشريَّة لتقطع هذا البون الشاسع بأسلوبها المعهود, نشبت بينها نواشِب التغالُب, وتضورت بالمجاعات, وولغت في الدِّماء, وأفسدت في الأرض. لذلك: ( ليس على طلائع البشريَّة فيما أعلم , واجب يُشرِّفهم أداؤه أكبر من أن يُعينوا الإنسانيَّة على إجتياز هذا البون, ولا يكون التطوُّر يسيراً هيِّناً سريعاً إلاّ إذا سار على حُداءَ عقلٍ مُستهدٍ جريء).
يمضي الأستاذ محمود ليبين كيفيَّة بناء مثل هذا العقل المُستهدي عن طريق التعليم, فيقول مشيراً إلى ما ذكره تقرير اليونسكوSadإن التعليم الجديد يجب أن يُستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الإجتماعيَّة, وهي إعداد إنسان حُر يعيش في مجتمع عالمي..إنسان حُر من هو؟.. هو من تحرر عقله وقلبه من رواسب الخوف, فنبَّه جميع القوى الكامنة في بنيته, فاستمتع بحياة الفكر وحياة الشعور. هذا هو الإنسان الحُر. والتعليم المُوجَّه إلى إعداده يُعنى في المقام الأول بتحرير المواهب الطبيعيَّة..فالتعليم في حقيقته مجهود فردي يقوم به كل رجل وكل امرأة)....ما أسمته اليونسكو بعد نصف قرن*التعليم للجميع*.
ثم يتحدث الأستاذ محمود عن السبيل إلى هذا التعليم, فيتحدث إلى مدير عام اليونسكو عن القرآنSad إنك لابد قد سمعت بالقرآن, وما يُقال عنه انه كتاب المسلمين, وهذا غير الحق, فإن القرآن كتاب الإنسانيَّة جمعاء, لأنه سيرة الحياة جمعاء. هذا الكتاب هو سيرة النفس البشريَّة الخالدة في الجوهر, المتقلِّبة في الصور المختلفة, في الأزمنة المختلفة, والأمكنة المختلفة).

ماذا دهى السودان وغيره حتى حدث هذا الإنحدار المُريع من قِمَّة الفكر المُستنير, إلى فتاوي إرضاع الكبير, وحُرمة دخول المرأة في البحر, وزواج القاصِرات, وحرمة إهداء الورود, وقمع الفكر الحُر, وإلهاء الشباب بالتجهيل المُنظَّم الذي يُقعِده عن النظرة الناقِدة, والتبصُّر والرُشد؟....كيف تنحدر هذه الدعوة المبكِّرة لمجتمع عالمي إلى التشتُّت القبلي والجِهوي والطائفي الذي نراه الآن؟؟؟؟؟
حين اغتُيِل الرئيس جون كنيدي في عام 1963م, حزنت الولايات المتحدة كلّها, بل حزن العالم بأسره على الرئيس الشاب الوسيم, وتعاطف مع زوجته الحسناء جاكلين, وأطفالِهِ اليُفَّع, وفي السودان البعيـد, شاعت أغنية شعبية تقولSad يا جاكلين, الشعب كُلُّه حزين, كندي مين كَتَلُه؟أسألو جونسون المسك بدلو).. وحين سُئل مالكولم إكس الزعيم المسلم الأسود عن فاجِعة مقتل كنيدي, كان الوحيد الذي قرأ الحادثة في إطارها الصحيح, قالSad طال عنف المجتمع الأبيض, أحد أفضل أبنائهِ). وكان جزاء ثاقب بصيرتِهِ وذكائهِ الوقّاد أن فُصل من أُمَّة الإسلام! ثم اغتالته الأُصوليَّة البيضاء المتمثِّلة في إدجار هوفر, رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي(إف.بي.آي) عن طريق منافسيه في أُمَّة الإسلام.

وفي السودان, أعدمت نفس الأصوليَّة العمياء محمود محمد طه لنفاذ بصيرته, وأصالة فِكرِهِ, وسِعة إطِّلاعِهِ في أمور الدنيا والدين, وليقظتِهِ والآخرين نيام, ولقراءتِهِ للتاريخ والحاضر والمستقبل قِراءة مستنيرة مستبصِرة..قتلوه بتُهمة الرِدَّة في الخُمس الأخير من القرن العشرين وهو ابن العقد الثامن!! كيف تقتل من كتب لمدير عام اليونسكو في بداية خمسينيات القرن الماضي مثل هذا الخطاب المُدهِش؟؟ ـــــــــــــــــــــــــــــ إنتهى.)).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الخميس 29 نوفمبر 2012 - 11:09


وبالمناسبة وفي موقع "الفكرة" لقيت الخطاب وهذا نصه :

إعدادالإنسان الحر خطاب إلى الدكتور توريز بوديت مدير عام منظمة اليونسكو

الخرطوم – 1953 – جريدة صوت السودان.

ثلاثة أمور وردت في تقريركم، لست أبالي إن لم يرد فيه غيرها.. فهي حسبي، وحسب كل مفكر... ثلاثة أمور، وسيلتان، وغاية: أما الغاية فهي ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. وأما الوسيلتان فإحداهما: ((التعليم الجديد))، في قولكم: ((وغير أن ذلك يفرض على البشر أن يدركوا مسئوليتهم في عالم تلتحم فيه العلاقات الدولية، فتلقي على الأفراد واجبات عديدة، لا يعدهم للقيام بها إلا نوع جديد من التعليم))، وثانيتهما النظام العالمي الذي أشرت إليه إشارة بعيدة بعبارة: ((خطة مشتركة))، في قولك: ((إن البشر يعيشون في عالم قلق، لا يكفي فيه أن توفر الحكومات أسباب التربية، والعلوم، والفنون، والآداب، في نطاق قومي، بل أن تضع خطة مشتركة تضمن إمداد التقدم الإقتصادي، والإجتماعي، في العالم دون أن تنال من سيادة أمة، أو من خصائصها الثقافية.. فهي بذلك تستوحي المبادئ العالمية، وتقيم صرح السلام على أسس مستقرة قويمة)).. فأنت تريد أن تنجب الإنسان الحر، الذي يعيش في مجتمع عالمي.. وأنت، لكي تحقق ذلك، تريد نظاما، دوليا، مشتركا، وإن شئت فسمه حكومة عالمية.. وتريد، إلى ذلك، نوعا جديدا من التعليم.. هذا ما تريد.. ولا عبرة عندي بهذا الحذر الذي تبديه، عند الحديث عن الحكومة العالمية، بقولك: ((دون أن تنال من سيادة أمة))، فإنه حذر دوافعه يمكن أن تلتمس في هذا الحرص الشديد الذي يطالعك في تمسك كل أمة بسيادتها الداخلية – وإلا فإنك تعلم، كما أعلم، أن الحكومة العالمية لا تقوم إلا على الحد من سيادات الأمم..

ثورة في الفكر

إن التقدم العلمي، والصناعي، قد أحدثا ثورة في التفكير الإجتماعي، والسياسي، في عصرنا الحاضر – ثورة زلزلت أصول العقائد، والآراء الموروثة، واتجهت بالمذاهب الإجتماعية، والسياسية، إتجاها علميا.. وهذه الثورة لا تزال مشبوبة، تعتمل في الصدور، والعقول، إعتمالا عنيفا، ما أرى إلا أنه سينتهي، آخر الأمر، إلى نتيجة محتومة، هي أنه لا مندوحة للأمم التي تعمر هذا الكوكب الصغير الذي نعيش فيه من أن تدور في فلك واحد، على نحو ما تفعل الكواكب السيارة، في هذا النظام الشمسي، الذي ما كوكبنا هذا إلا قمرا من أقماره..
هذه هي النظرية العلمية لأجرام العوالم المبثوثة في الفضاء القريب وفي الفضاء البعيد.. وهذه هي النظرية العلمية للحيوات التي تعج بها تلك العوالم – الحياة جميعها، على اختلاف حظوظها من الحيوان، تسعى لغاية واحدة وفق قانون واحد..

وحدة جغرافية

وهذا الكوكب الصغير الذي تعيش فيه الإنسانية وحدة جغرافية، قد ربط تقدم المواصلات الحديثة السريعة بين أطرافه ربطا ألغى الزمان، والمكان، إلغاء يكاد يكون تاما، حتى لقد أصبحت جميع أجزاء المعمورة تتجاوب في مدى ساعات معدودات للحدث البسيط يحدث في أي جزء من أجزائه.. يضاف إلى ذلك، أن هذا الكوكب الصغير معمور بإنسانية واحدة، متساوية في أصل الفطرة، وإن تفاوتت في الحظوظ المكتسبة من التحصيل والتمدين.. فينبغي والحالة هذه، بل إنه، في الحقيقة، ضربة لازب، أن تقوم فيه حكومة واحدة، تقيم علائق الأمم على أساس القانون، كما تقيم حكومات الأمم – كل في داخليتها – علائق الأفراد على أساس القانون.. وذلك أمر مستطاع، بل هو أمر لا معدى عنه.. فإن المتتبع لتطور الحياة يعلم جيدا أن مسألة الوحدة العالمية هي نهاية المطاف المحتومة، في أوانها.. على كل حال، مسألة الوحدة مسألة زمن فقط.. وقد كانت عصبة الأمم، عقب الحرب العالمية الأولى، خطوة عملية في هذا الإتجاه.. وها هي هيئة الأمم الحاضرة خطوة أخرى.. ولا يزال، بيننا وبين الحكومة العالمية، خطوات، عديدات، واسعات.. فإن إستطاع المفكرون، المثقفون، من أمثالك دمجها في خطوة، واحدة، جريئة، رجونا أن تنجو الإنسانية من جوائح الحروب، وأن تفوز بمغانم السلام، والرخاء، من غير أن تنفق طويلا من الوقت، أو تدفع غاليا من الثمن.

حكومة عالمية:

ما الذي ينقص هيئة الأمم لتكون حكومة عالمية؟؟ ثلاثة أمور: الهيئة التشريعة العالمية، ومحكمة العدل العالمية، والسلطة العالمية التي توقع الجزاء، عند الإقتضاء.. وهذه الأمور الثلاثة ليست غائبة عنا غيابا مطبقا.. فإن لدينا منها النواة.. لدينا، مكان الهيئة التشريعة العالمية، القانون الدولي، وهو يقوم على العادات، والمعاهدات.. ولا يزال في المراحل الأولى من تطوره، وقد أخذ الفقه والقضاء يكونان مصدرين من مصادره.. ولدينا مكان محكمة العدل العالمية، محكمة العدل الدولية ((بلاهاي))، وهي هيئة تحكيمية، وحكمها غير ملزم.. وأما السلطة العالمية التي توقع الجزاء فهي الدول – كل واحدة محتفظة بكامل سيادتها – فإنها توقع ما جاء في ميثاق هيئة الأمم من عقوبات إقتصادية، وعسكرية، على من يخالف القانون..

لا جرم أن كل هذه الهيئات بدائيات، بينها وبين الكمال ما بين الحكومات الوطنية الحاضرة وبين الحكومة العالمية – خطوات، عديدات، واسعات – إن تركت الإنسانية لتقطعها بأسلوبها المعهود من التطور الوئيد، نشبت بينها نواشب التغالب، فتضورت بالمجاعات، واصطلمت بالحروب، وولغت في الدماء، وأفسدت في الأرض فسادا كبيرا.. وليس على طلائع البشرية، فيما أعلم، واجب يشرفهم أداؤه أكبر من أن يعينوا الإنسانية على إجتياز هذه الخطوات، العديدات، الواسعات، إجتيازا هينا، يسيرا، سريعا، في وقت معا.. ولا يكون التطور هينا، يسيرا، سريعا، في وقت إلا إذا سار على حداء عقل مستهد جريء..

لا بد من هيئة تشريعية عالمية تسن من القوانين ما ينظم علائق الدول ببعضها البعض، وتشرف على الهيئات التشريعية المحلية في الدول المختلفة، حتى لا تسن من القوانين ما يتناقض مع القانون الرئيسي الذي تسنه هي، والذي، بدوره، يجب ألا يتناقض مع القانون الأساسي الذي هو الدستور العالمي.. وبذلك تكون جهازا يربط بين قوانين الأمم المختلفة، الفرعي منها، والرئيسي، ويجعلها منسجمة في ضرب من الوحدة ينتظمها جميعا..

ثم لا بد من محكمة عدل عالمية، تنظر في القضايا الدولية، فتصدر أحكاما تحترم، وتنفذ.. ولا بد، آخر الأمر، من سلطة عالمية، تنفذ أحكام القضاء.. وستنهض هذه السلطة من إندماج الدول الحالية في نوع من الوحدة، يأخذ من سيادة كل دولة ما يحد من سلطان الحدود الحاضرة، ويلغي الحواجز الجمركية القائمة، ويجعل الدول الحالية إدارات محلية، لا تتجاوز سلطتها تنسيق مجهود الجماعات المحلية المختلفة، في القطر الواحد، في كل، منسجم، مؤد إلى غاية بعينها، هي، في حقيقتها، نفس الغاية الإنسانية في هذا الكوكب.

وقد جاء هنا ذكر الدستور العالمي، وليس له الآن وجود... فما هو؟ إنه لا يمكن أن يكون هناك دستور عالمي واحد إلا إذا قام على الأصول الثوابت التي تشترك فيها جميع الأمم، وجميع الأجيال، وتلك هي الأصول المركوزة في الجبلة البشرية، من حيث أنها بشرية، ذلك بان تلك الجبلة إنما هي نقطة الإلتقاء التي يتوافى عندها سائر البشر، بصرف النظر عن حظوظهم من التعليم والتمدين – وللطبيعة البشرية قانون كامن فيها هو ذاته صورة مضاهية لصورة القانون السرمدي الذي يهيمن على الظواهر الطبيعية، ويسيطر على القوى الصماء، التي تزحم الوجود، فلا يخلو مكان منها – هو صورة مضاهية لهذا القانون، ولكنها صورة معقولة، ملطفة، إنسانية، تفيض بالإنسانية والرقة واللطف..

التعليم الجديد:

فإذا ما تركنا أمر الحكومة العالمية عند هذا الحد ونظرنا في الوسيلة الأخرى، وهي التعليم الجديد، إستطعنا أن نستمد منها نورا يعين على تحديد الدستور العالمي المنشود..

إن التعليم الحالي مضلل أشد التضليل.. وتضليله نتيجة حتمية للنظرة المعاصرة للحياة، وغايتها.. إنا نعيش الآن في عصر آلي، تغلغل أثر الآلة في جميع وجوه نشاطه، حتى لقد تعلم الإنسان أن يحترم القواعد الآلية، وأن يمثل الآلة في إنتاجه الأدبي، والفني، وأن يستمد مثله العليا من دقة الآلة، ومن قوتها، ومن صوتها الموقع، الموزون.. وتبع كل ذلك نظامه التعليمي.. فهو يحاول أن يخلق نفسه، بالتعليم والمران، آلة، آدمية، شديدة الدقة، موفورة الكفاءة، كثيرة الإنتاج.. وكذلك أصبح التعليم مهنيا في أغلب أساليبه..

إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل الموروثة في العهود السحيقة..

هناك شيء موروث من لدن درجت الحياة في ظلمات هذا الكوكب في الماضي السحيق، وهو متمكن من القلوب البشرية، رابض فيها، لا يريم.. ومنطقته منطقة حرام، محجورة، يقوم دونها ستار حديدي، لا يقل مناعة من ذلك الستار الحديدي الذي تقيمه روسيا بينها وبين العالم.. ذلك هو الخوف الذي صحب الحياة، من لدن فجرها، وسيرها، وحفزها على التقدم، والترقي، وفي نفس الوقت حال بينها وبين الكمال الرفيع الذي هو حظ مقدور للإنسانية.. ومع أن هذا الكمال حظ مقدور للإنسانية، فإنها لا تناله حتى تتحرر من الخوف تحريرا تاما، ذلك بأن الخوف هو رأس كل الرذائل، فهو سبب الفتك، والعنف، عند القوي.. وهو سبب الخديعة، والغش، عند الضعيف.. ومنشأ الخوف هو الصورة الخاطئة، الشائهة، التي كونتها في خلد الإنسان القسوة المستهترة التي تلقاه بها القوى الصماء في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها..

التحرر من الخوف

فإذا ما أردنا أن نحرر الإنسان وجب أن نحرره من الخوف.. وجب أن نصحح تلك الصورة الخاطئة، الشائهة، التي قامت في خلده عن الحياة، وذلك بأن نعطيه صورة، صحيحة، كاملة، عن أصل الحياة، وعن قانونها، وعن غايتها، وأن نركز في خلده هذه الصورة الصحيحة عن أصل الحياة، وعن أصل الوجود المادي، الذي يحيط به، تركيزا تاما.. هذا أمر ضروري، ولا يغني غناءه شيء، إذا كان لا بد ((من إعداد إنسان حر)).. ولا عبرة بالتنظيم الإقتصادي، ولا بإتاحة المساواة للناس جميعا، إذا لم يوجد المنهاج التعليمي السليم الذي يخدم غرضنا في تصحيح تلك الصورة.. ذلك بأن المساواة الإقتصادية إنما هي وسيلة إلى الفراغ، ولا خير في الفراغ إلا إذا وجه توجيها، مرسوما مقدورا، معروف المصادر – والموارد .. الفراغ لا يصلح إلا للأحرار، فإنه لغيرهم مفسدة..

القرآن للجميع

ولكن أين نجد الصورة الصحيحة، عن أصل الحياة، وأصل الوجود؟؟ ذلك ما من أجله أكتب إليك.. إنك، لا بد، قد سمعت بالقرآن، وما يقال عنه من أنه كتاب المسلمين، وهذا غير الحق، فإن القرآن كتاب الإنسانية جمعاء، لأنه سيرة الحياة جمعاء.. هذا الكتاب هو قصة النفس البشرية الخالدة في الجوهر، المتقلبة في الصور المختلفة، في الأزمنة المختلفة، والأمكنة المختلفة.. فلم يمر عليها زمان قط، لم تكن فيه في مكان ما، تبحث عن الخلود.. تريد أن تكون خالدة في الصور، كما هي خالدة في الجوهر..

هذه القصة الطويلة هي قصتي، وقصتك، وقصة كل فرد بشري، ولكنا جميعا نسيناها.. ومعنى أننا نسيناها أنها رسبت في العقل الباطن، ثم غطت عليها طبقة كثيفة من الأوهام، والمخاوف، التي ورثناها من عهود الجهل، والخرافات.. وليس لنا إلى السعادة من سبيل إلا بكسر هذه القشرة الكثيفة التي أحكمت سبكها، وافتنت في حياكتها، يد الخرافات، والأوهام، والمخاوف، التي حجبت صور العقل الباطن، من أن تنعكس على صفحة العقل الواعي، فتستجلي، بانعكاساتها، الحقيقة الكبرى – حقيقة الحقائق المحجبة بستائر الأنوار..

وهذه القصة الطويلة التي نبتت في العقل الباطن مصنوعة من نفس المادة التي صنعت منها الأحلام.. ومن نفس المادة صنع القرآن.. وهو لم يصنع إلا ليذكرنا القصة – القصة العجيبة التي هي دورة كاملة من دورات الوجود، من تذكرها علم العلم الذي لا جهل بعده، وخلد الخلود الذي لا فناء بعده..

إن وظيفة التعليم لا تتعدى تذكيرنا بهذه القصة، البتة.. ولذلك فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..

إن الفرد هو مدار الوجود.. وكل شيء مسخر له، بما في ذلك النظام الإجتماعي.. فما ينبغي أن يؤخذ من حريته إلا بالقدر الضروري لصيانة النظام، الذي، بدونه، لا يتيسر للفرد الجو الملائم لتحرير مواهبه.. هذا ما عن لي أن أقوله، لك وللإنسانية جمعاء، وهو قول أريد ان أقدم به إلى الإنسانية الكتاب – كتاب الخلود – القرآن.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - 12:22



(وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) صدق الله العظيم
في مقابلة للصحفي بكري المدني، بصحيفة ألوان مع د. أمين حسن عمر..جرى ما يلي:

س: دكتور كتبت مؤخرا بالزميلة الرأى العام مقالا بعنوان: (كذب المنجمون وما صدقوا) فدعني أقرأ عليك هذه المقولة وأريد تعليقك عليها وهى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1977م: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) بماذا تعلق؟

ج: لا تعليق لى على مقولة هذا النبي الكاذب وإن كنت مصدق أنه نبي فكان من الممكن أن اعلق على نبوءته ولكن ليس لدى وقت اضيعه على قول نبي كاذب.. (انتهى النص)

لعل أول ما يطالع المرء من هذه الإجابة، أنه يعوزها خلق القرآن وهدي النبي الكريم، بل حتى حس الإنسان العادي (راجع حديث النبي الكريم عن الغامدية وغيره من الأحاديث)– هذا اذا افترضنا جدلا حسب فهم الإسلاميين أن حدا قد اقيم!! – ثم، بعد ذلك، يتبين لنا بوضوح هلع ورعب هؤلاء القوم من مجرّد ذكر الأستاذ محمود محمد طه. المنطق السليم يقول بأن كان على السيد أمين أن يوّجه نقده، العلمي والموضوعي بلا تشنج، للمعارضة التي قال انها قد أثارت هذا الأمر وليس للأستاذ محمود. هذا حديث مرتبك من قوم قد بات حبل كذبهم قصير وسيلتف حول أعناقهم. هو، هو خوار من تضعضعت بهم الأرض وأنبهمت بهم السبل وكما لاحظ الصحفي مكي ابو قرجة، مشيرا للأستاذ محمود ورعب الاسلاميين منه، مستشهدا بمقولة "ايلوار" (أنه لا يزال يحدجهم بنظراته فيرتعبون) – الصحافة.

لست بحاجة لأن أورد إفادات العشرات من الإسلاميين أنفسهم، من ميرغني النصري وحسن مكي ومحمد طه الى الباز وعبدالرحيم عمر محيي الدين عن صدق وجرأة الأستاذ، فهو صدق قد عرفه الناس قاصيهم ودانيهم وقد عبر عن ذلك الكاتب الكبير جمال محمد أحمد بقوله (محمود كان رجلا كثير التامل بالشكل الذي يجعلك تثق في كل كلمة يقولها) وقد عضّد ذلك القول الأستاذ عبد الرحمن عبد الله عبد العال بافادته: (زاملت فى الدراسه بكلية غردون جمال محمد احمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديرى عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه , والاخير كان اكثرنا طهرا وشجاعة وجديه ، لدرجة اننا لم نكن نستطيع التفوه باى عبارات غير لائقه فى حضوره) انتهى

في المقابل، وبنظرة سريعة جدا، لما جاء في الأسافير مؤخرا، بل مؤخرا جدا، فيمكننا أخذ أمثلة عجلى تبدأ بحسن مكي الذي وصف في لقاء له مع قناة الخرطوم الفضائية تدينهم بأنه يقوم على (الصدق والكذب)!! تأمل هذا والنبي يقول (لا يكذب المؤمن)... الأفندي معلّقا على "فبركة" المحاولة التخريبية يقول واصفا الحكومة – أقرأ – الحركة الاسلامية (اختارت المكر والغدر.... قمعتها بالسطو والسرقة، وحولتها إلى غطاء للكذب والفساد) ثم تتكرر الأوصاف بصورة تكاد تكون متطابقة عند غازي صلاح الدين في "مناحته" الأخيرة معضدا اتهامات صهره عبدالغني أدريس للحركة الإسلامية بالتزوير، فقال (برغم ذلك تواترت شهادات قوية، من الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، بأن بعض الأجهزة التنظيمية تدخلت للتأثير على نتائج التصويت للقرارات والأشخاص) انتهى. أما خالد التجاني النور فقد قنع من الجمل وما حمل وقال أن المشكلة ليست في علي عثمان ولا في الترابي وإنما في المنهج الذي أخرج كليهما!! وأنتم أدرى بما في كنانة الطيب زين العابدين.

بالمقارنة بين الصورتين الواردتين أعلاه عن صدق أمر ما عليه الأستاذ محمود وخطل والتواء ما عليه قبيل السيد أمين حسن عمر، يتبين لنا بوضوح شديد ان السيد أمين قد مارس اسقاطا نفسيا مريعا ، راميا غيره بداء يكابده هو ، وقبيله كل المكابدة ثم لم "ينسل".

كيف لا ، وهو ربيب تنظيم لم يبدأ الكذب عنده بالتواءات شيخهم الترابي التي طفحت بها مضابط الجمعية التأسيسية أمام الأب فيليب غبوش، لا، ولا بمسرحية "أذهب للقصر رئيسا، وأنا أذهب للسجن حبيسا"، وقسم البشير المغلظ "لسنا جبهة".

أنظر مثلا لعبدالمحمود نور الدائم الكرنكي، يحدثنا عن كيف أنهم و" بتوجيه مرشدنا المؤتمن" قد خرج هو والطيب ابراهيم محمد خير، داؤود يحيي بولاد، الطاهر علي الطاهر، سيد عمر كمبال، محمد يوسف علي يوسف وبدرالدين أحمد الجعلي، وجميعهم أعضاء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وقتها، كيف قد خرجوا وبتوجيه من مرشدهم المؤتمن (هكذا) الى حج فـ (جلسوا هادئين وقد يسّر الله لهم الحج ، من حيث لا يحتسبوا ، إلى بيته المعمور)... لا تندهش عزيزي القاريء اذا ما عرفت أن كل تلك البطولة المتوهمة وذلك (الحج المبرور) قد كان بجوازات مزورة وبأسماء وهمية!!! بل أكثر من ذلك فإن هؤلاء الرجال الذين "يستاكون بالرصاص" قد حمل أحدهم ساقيه الى الريح عندما شكت السلطات في أمر تنكره وأنه ليس "درويشا" كما يبدو من هيئته و"أبريقه"!!! أي وصف يجوز في حق هؤلاء أكثر مما وصفهم به الأستاذ محمود في مقدمة أحد كتبه من أنهم (خفاف الأحلام!! صغار العقول!! ضعاف التقوى!!).

كان ذلك ديدنهم، ولا يزال ولن ينفك، لذا لن يستغرب أحدهم تشرذم هذا "المحفل" كما يسميه الكاتب النحرير سيف الدولة حمدنا الله، ولأمين حسن عمر أن يسأل نفسه أين رفاق الأمس، أين بكداش، أين حنين وأين الجميعابي، وأين عمار محمد آدم؟؟!! أين حسين خوجلي وأين وأين فقد تفرقوا أيدي سبأ بألف واد، وواد، من محمود برات وحسن البطل، حتى تجاني عبد القادر، ذلك لأن لا دين يجمعهم وإنما هي دنيا، ذهب بها أشاوس الجنوب، فما بقيّ من فتات "الكيكة" لا يكفي لهؤلاء وقد زاحمهم عليها سبدرات وأحمد بلال عثمان وقبيلهم. ضربتهم ريح صرصر عاتية فمنهم من أصبح شيعيا، ومنهم من أصبح صوفيا ومنهم من أصبح لا دينيا (وما يوم حليمة بسر)!!

لأمين، وقبيله، يسرني أن أقول، وأعلم أن قد يوجعهم هذا، أن الأستاذ محمود عندي، رضوا أم أبوا، هو "البينة" التي أتت بـ "كتب قيمة" ومن كتبه تلك "الكذب وتحرّي الكذب عند الأخوان المسلمين"، "الأخوان المسلمين يلعبون على الحبلين" دعاهم فيها أن قد (تبينوا أمركم، فإن هذه الدعوة انما هي فتنة!! لا خير يرجي من ورائها، لا خير في شجرتها ولا خير في ثمرتها" وها قد رأيتم رأي العين ولكن لا يزال على قلوب أقفالها)).عبدالله عثمان / الراكوبة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صداح فاروق وراق

صداح فاروق وراق



وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ   وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ Icon_minitime1الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - 13:02

والله إنها لبصيرة مستبصرة و إستقراء مستنير ، غزل خيوطه أستاذنا المفكر محمود محمد طه فأحاله لنسيج من الفكر الأنسانى المُعلى من شأن العقل والأنسان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه في حكم الانقاذ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طالع شكوى الاستاذة أسماء محمود محمد طه ضد عبدالرحمن الزومه وإمام محمد إمام
» والد الشهيد محمد موسى ،، يبكي إبنه المذبوح فليسمعه الجلادون
» مقتل الشهيد محمد جمال الدره - كي لا ننسى- في مثل هذا اليوم
» الاستاذ محمود محمد عبد اللطيف الي ذمة الله
» ياسر محمد محمود وصل اخيرا ودقي يا ( مزيقة ) .. شرفت دوت كوم!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: