مدخل كلية القانون في جامعة هارفارد
تناقل المغردون منذ أشهر صورة ترجمة إنكليزية لآية من القرآن نقشت على حائط في أحد مباني كلية القانون في جامعة هارفارد.
والآية هي الـ135 من سورة النساء: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا".
وربما كان أول من نبه إلى هذه الآية الطالب السعودي عبدالله الجمعة الذي يدرس الماجستير في كلية القانون في جامعة هارفارد. وكان قد نشر في 10 نوفمبر/ الماضي صورة الآية المترجمة مع توضيح بأنها "مكتوبة على حائط في كليتنا كلية القانون بجامعة هارفارد ضمن عبارات عظيمة حول العدالة". لكن سرعان ما انتشرت الصورة وأخذت نسخ عنها وكان الوصف الملحق بها بأن كلية القانون اختارتها "كأعظم عبارة عن العدالة في التاريخ"، وبأنها "نقشت على مدخل كلية القانون في جامعة هارفارد"، مع أنها كانت على حائط داخل أحد المباني في الكلية.
ويقول الجمعة في تغريدة "رغم أنني ذكرت أنها ذكرت من ضمن عبارات حول العدالة، فجأة أصبحت أعظم عبارات العدالة"، ويضيف "عندما غردت بتغريدتي الأصلية، لم يدر بخلدي أن الصورة ستكون مسرحا لعمليات تبهير".
وتناقلت وسائل الإعلام العربية والإسلامية أيضا الصورة والوصف غير الدقيق لها.
تقول مسؤولة الإعلام العام في كلية القانون في جامعة هارفارد أن هذه الآية هي واحدة من 35 اقتباسا منقوشا على الجدران الداخلية لمباني كلية القانون البالغ عددها 19 مبنى. وهذه المقولات جميعها، عبر جميع وجهات النظر السياسية والأيديولوجية والدينية والثقافية، تهدف إلى الاستشهاد على السعي الإنساني الخالد للعدالة والكرامة من خلال القانون".
وتضيف مسؤوله الاعلام أن مشروع جمع واختيار الاقتباسات المنقوشة على الجدران شارك فيه طلاب وموظفون وأساتذة، جمعوا 350 مقولة منذ عام 600 قبل الميلاد، "فالمعرض يضم اقتباسات من العهد القديم والجديد للكتاب المقدس، ووثيقة الماغنا كارتا، ومقولات لمارتن لوثر كينغ ونيلسون مانديلا ومصادر أخرى كثيرة منذ العصور القديمة حتى عصرنا هذا".
فلماذا تم تحريف المعلومات بشأن هذه الآية المنقوشة على أحد جدران كلية القانون بجامعة هارفارد؟ يقول عبدالله الجمعة في تغريدة لأن الناس باعتقادي يحبون أن يروا احتفاء الغرب بديننا، فأخذ بعضهم، ربما دون وعي، بتغيير الحقائق حتى تتوافق مع هذه الرغبة