في لقاء بطعم الاحتفالية بعد حصولها على جائزة الدولة التقديرية استضاف ملتقى الثلاثاء الأديبة ليلى العثمان في ندوة نقدية لأعمالها حملت عنوان «أقنعة الكاتب .. قراءة في أعمال ليلى العثمان»، الندوة التي قدمتها الأديبة لطيفة بطي.
وأكدت أن قلمها كان كاشفا وفاضحا لأقنعة المجتمع الزائفة، وفي الوقت نفسه تحيز للهم الإنساني والأنثوي على وجه الخصوص، ثم قرأت العثمان مشهداً من روايتها الأخيرة قيد الطبع «حكاية صفية» .
وذكرت العثمان أن بعض مشاهد الرواية تتميز بالجرأة فعلا، ولكنها لابد أن تُكتب لأنها تتعلق ببطلة العمل، وتابعت أن في تاريخ الكويت القديم كان هناك ما يعرف بـ «بيوت الوناسة»، وكانت البنت التي تذهب إلى هذه البيوت تسمي بالفانية، وتتعرض لعقوبات تصل إلى الموت.
وأشارت إلى أن بطلة روايتها الجديدة صفية شخصية حقيقة، وأنها التقت بها عام 1967 أثناء زيارة لسجن النساء، حيث كانت تعد ريبورتاجا، وطلبت منها صفية أن تكتب حكايتها، ولكنه لم تقرر الكتابة عن حكايتها إلا بعد وفاتها، وقالت العثمان إنها تعرف أن موضوع الراوية صعب وأنه قد يتعرض لصعوبات مع الرقابة.
وذكرت العثمان بأن الماضي غني جدا، ونستطيع أن نتكىء عليه في تفسير الحاضر، وقالت إنها لا تحب الكتابة عن الحاضر وتفضل الكتابة عن الماضي رغم قسوته، وإنها حاولت مثلا كتابة رواية عن الغزو العراقي ولم تكملها.