دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن الدخان الكثيف العالق في الهواء وارتفاع معدلات التلوث وتراجع طبقات الأوزون كلها عوامل تسهم في زيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية. وشدد الباحثون على أن الجزيئات السامة العالقة في الهواء الناجمة عن الأتربة والدخان، بالإضافة إلى عادم السيارات تزيد بمعدل 5% من فرص الإصابة بالأزمات القلبية خاصة بين الرجال من السود وكبار السن ممن تخطوا الخامسة والستين عاماً. وطالبت الدراسة بضرورة العمل على تراجع معدلات التلوث والعادم العالق من السيارات لتحسين نوعية الهواء مما يساهم كعامل وقائي ضد الأزمات القلبية. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم لأكثر من ثمانية أعوام على تحليل نوعية الهواء وعناصر التلوث به وتأثيرها السلبي على مرضى القلب خاصة كبار السن. وأشارت المتابعة إلى، إصابة ما يقرب من 11 ألف شخص بأزمة قلبية كانت ما يقرب من 90% منها أزمات خطيرة في مقابل حدوث نحو 55% منهم في فصل الصيف. وكشف الباحثون عن ارتباط النوبات القلبية بالتعرض لكل من طبقات الأوزون والجسيمات الصغيرة السامة في كل 2.5 ميكروجرام من الهواء في الوقت الذي يبلغ معدل زيادة هذه العناصر الضارة يوميا إلى 6 ميكروجرام هو ما يزيد على مدار يومين فقط من التعرض لها إلى زيادة بنسبة 6.4% من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، موضحين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بالفعل يكونوا الأكثر عرضة للمشكلات الصحية.