دفعني للكتابة موقف حدث لي مساء الأمس،، حيث كنت ذاهباً لشراء بعض الأغراض من البقاله المجاوره لمنزلي أو كما يقول بعض الإخوه المتزوجين(مُرسلاني الوليه) وكنت أردد في سري(ذبادي، صلصه و باكنج باودر) حتي لا أنسي ما أنا ذاهب إليه و لكي لا أعود و قد نسيت إحداها ويكون (مُرسال الشوق ما عندو ذوق)؟؟ فأضطر للعوده مره أخري .. عند ذهابي ذلك و ترديدي لأسماء تلك الأغراض، فاجأتني حاله من الضحك مما أنا عليه و في نفس الوقت فاجأني أحدهم قادماً من الإتجاه الأخر متحدثاً(ياخي إنته تضحك براك مالك؟؟ الليله لو معاك ناس نقول معليش!! ..ياخ نحنه الضحك بنفتش ليهو لو في البقالات أو الصيدليات أو حتي المصحات!!؟؟)، فرويت له قصة ما أنا فيه من (مٌذاكره).. فرد لي( و ده شئ مٌضحك!!) وإنصرف عني بشروره وإنصرفت أنا في حالي وأخذت أغراضي و عُدت لبيتي وتركت ما أحضرته من أغراض في المطبخ وهرولت نحو الكمبيوتر لأكتب هذه الخاطره..
و بعد..
هذا الشخص واحد من الذين أقابلهم مره كل ستة أشهر ولك في الحياة نظرات!!؟؟.. أحدهُم يٌقابلك يلعن الواقع لعنة الرحمن للشيطان و تجده شيع الواقع حياً و إستوحش قلبه ولم ينعي هذا الواقع و لو بكلمة ثناء واحدة !!.. يجالسك أحدهم فيشكو لك صديقه الذي عاشره عشرات السنوات وكان في باله أن هذا الصديق سيعينه علي نوائب الدهر، فأعان الصديق الدهر بكل جبروته علي خليله!! أخر حكي لي عن صراع له مع أخوانه (من بطن واحده) حول فتات ميراث تركه لهم والدهم(له الرحمه) وفهمت أنه وصل معهم حد قطع (شعرة مُعاويه) وأدركت أنهم لو كانوا وجدوا مُعاويه نفسه كان (قطعوهوا هو ذاتو أو علي الأقل حلقوا ليهو صلعه)! أما والدهم فتوسد التراب و توسدوا هم العذاب بذلك القليل من هذه الدنيا وإن هم تقاسموا ذلك بأنفس راضيه لكان واقعهم أجمل.. إحدي الكريمات إتصلت ببرنامج علي قناة النيل الأزرق ذكرت فيه أنها بسبب زواجها من أحدهم قاطعها حتي أبويها ولا يرحبون بها إذا هي زارتهم وإذا زارتهم لا يقبلون أطفالها و ذكرت أنها لم يكن لها الخيار في هذه الدنيا حتي في إختيار والديها؟؟ فنقلت الصراع إلي صراع مع القدر ولا حول ولا قوة إلا بالله!! !! وهذا غيض من فيض و في تفاصيل الحياه اليوميه ما الله به عليم؟؟
وتظل السعاده منشداً إستراتيجياً شغل البحث عن غيابها القلوب في زماننا الحاضر عند البعض.. قد تجد أناس أخذ الله أبصارهم ولم يأخذ بصايرهم!!.. و نحن في زمنٍ وإن توفرت فيه أبصار العيون للغالبيه، فبعضها مٌكتحله بسوداوية خلقتها للواقع و ضبابية شكلت بها المستقبل و تتواري البصاير تبعاً لذلك!!
والله أعلم..
و دمتم