جدل واسع حول (( جهاد النكاح))
ثارت فتوى دينية تحت اسم «جهاد النكاح» جدلا واسعا في تونس بعد ظهور أخبار غير مؤكدة عن توجه مراهقات تونسيات إلى سورية تطبيقاً لهذه الفتوى.
وقالت صحيفة الحياة السعودية في تقرير نشرته على موقعها إن وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي الفتاوى استنكر الفتوى التي تُعرف بجهاد النكاح وقال إنها لا تُلزم الشعب التونسي.
وتداولت عدة قنوات فضائية قضية «جهاد النكاح» بوصفها فتوى مجهولة المصدر تدعو الفتيات المسلمات إلى وهب أنفسهن للمقاتلين في سوريا تحت مسمى الجهاد.
ونقلت الصحيفة السعودية عن ما وصفته بتقارير إعلامية ومصادر من «المجاهدين» الذين عادوا إلى تونس بعد المشاركة في الجهاد في سوريا أن ثلاث عشرة فتاة تونسية توجهن إلى أرض المعركة تطبيقاً لفتوى النكاح.
وقالت الحياة إن مواقع إخبارية وشبكات اجتماعية في تونس تناقلت فتوى منسوبة لشيخ سعودي شهير يدعو فيها المسلمات إلى الجهاد عبر النكاح.
لكن الصحيفة نفسها نقلت عن مصادر قريبة من الشيخ نفيه أن يكون قد أفتى بذلك، مشددة على أن من يطلقها او يصدقها بلا عقل.
وبغض النظر عن كون الفتوى صحيحة أم مزورة، فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية حتى الآن
وتناقلت صحف تونسية قبل أيام خبراً مفاده أن شاباً تونسياً أقدم على تطليق زوجته بعدما تحوّلا إلى سوريا منذ ما يقارب الشهر لـ «يسمح لها بالانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين» هناك.
كما ظهرت واقعة أخرى في تونس قبل أسبوعين عندما انتشر فيديو على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه ذوو فتاة متحجبة تدعى «رحمة» أكدوا أنهم لم يجدوها في المنزل صباحاً وقد علموا بعد ذلك أنها توجهت إلى سورية لتطبيق «جهاد النكاح»، مع العلم أن عمرها لم يتجاوز الـ 18 عاماً