و تجد من فهم الجاهل مصائب و تجده يرتع في جهله هذا كما ترتع الأغنام في المروج الخضراء..!! و يأتيك جهله كالسيل العارم و طوفان سذاجة جارف من حولك، لتتمنى حينها أن تقبض روحك للتخلص من ما هو أمامك أو حولك من (جهالة)..!!
أما الثرثار كثير الكلام و إن إرتبط هذا لديه بأنه (فاهم) جداً و لا بد من الإنصات إليه و عدم مقاطعة حديثه، فسوف يدخلك في حالة من (السرحان) تتذكر فيها كل (قباحات) الدنيا بجانب (القبيح) الذي يُحدثك..!!
و ذو العُقد الطافحة يدخلك في إمتحان صعب رغم توقعك له كلما تعاملت معه و يصعب عليك الإستعداد له..؟ و النمام يداري عن نفسه بما يقوله عن غيره..؟ و لكن هيهات..!! بينما الجاحد لفضل غيره عليه ما هو إلا بخيل لئيم و (خائب رجاء) و يجعل البعض يتردد ألف مرة من عمل الخير مستصحباً (الغتاتة) و (سواد النية)..؟
و للكذب أهله و للنفاق رؤوسه و للملق شيوخه و سلاطينه و جيمعهم (يفهمون) ما يعملون و يبصقون على وجوههم دون أن يدرون، فيقدمون أنفسهم بما يعتقدون من (فهم) أنه غير ملحوظ و (مفهوم) لغيرهم، ليجدوا عندهم كل البُغض و ربما يجارونهم تفادياً لشرورهم..!!
أما الحاسد الحاقد ، فهو أكثر خلق الله أمراضاً و أوجاعاً و سقوطاً حتى أمام نفسه قبل أن يكون ذلك أمام العباد و رب العباد من قبلهم.. تجد كل فهمه أن يكيد لغيره لينال من نصيبه من الدنيا و متمنياً زواله.. يحسد الناس إن هم رزقوا أو نجحوا في حياتهم و نالوا مرادهم..!! و حتى إن هُم عاملوه بإحترام لا يستحقه.. !!
و بالطبع هناك أخرون يسيئؤن للإنسان و مفاهيمه و مجمل فهم الحياة بين البشر و أسوأ الناس فكراً و إعتقاداً و (فهماً)، من تجده (لاصق) في فكرة كما تلتصق الذبابة ب(الجيفة)..!! و طال به العهد و الأمد في (لصقته) هذه دون أن تحقق له فكرته ما ينشده و يفهمه منها و دون أن يخطر في باله يوماً أنه يلتصق ب(جيفة) على خلفية (فهم) الذبابة..!!
و صدق من قالوا (الفهم قِسِم) و البشرية أنوااااااااااااااااااااااع..!!
الرشيد حبيب الله التوم نمر
الأربعاء- 17/04/2013م