بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة شكر
السيد/ محمود محمد أحمد سليمان ممثل دائرة الحصاحيصا الشمالية
بعد التحية والإجلال
فلكل نعمة من الدنيا حدٌ تنتهي إليه ومدي نقف عنده وغاية من الشكر لا يسمو إليها الطرف خلا هذه النعمة التي فاقت الوصف وأطالت الشكر وتجاوزت قدره. وأنت من وراء كل غاية رددت عنا كيد العدو وأرغمت أنف الحسود. فنحن نلجأ منك إلي ظل ظليل وكنف كريم. لك في قلوبنا من المودة ما يزكيه سناؤك وفي منطقتنا من الحمد ما يوجبه كمالك وفي صدورنا من الإجلال ما يرفعه بهاؤك. فكيف يشكر الشاكر وأين يبلغ جهد المجتهد لو كان بي أن أشكرك لظن بالغت في تحسينه أو أحمدك لرأي لك فينا أبدعت في تزينه لكان لقلمي مَطَمِعٌ أن يدنو من الوفاء بما يوجبه حقك ويجري الشكر إلي الغاية لما يطلبه فضلك لكنك لم تقف بعرفك عندنا بل عممت به من حولنا وبسطته علي القريب والبعيد من المنطقة.
حاول نفر من قبلك أن يبلغوا مبلغك فوقف العجز بأغلبهم عند مبتدأ الطريق ووصل منهم نفر إلي ما يحب من مقصده ولكنه لم يعن. أما أنت فقد وفيت من ذلك ما لا غاية لمريد بعده ولا مطمع لطالب أن يبلغ حده. حتى أصبح هذا الحلم حقيقة طريق ود حبوبة الذي يبدأ من قرية قنب مرورا بمكتب دلقا الزراعي ثم قرية دلقا، الحليلة ، حاج السيد، الشيخ البصير، التكلة حاج قرشي، مناقزا، أبو سير، الولي، ود العشا، قوز عبد السلام. By the way
هذه القرية ولدت بها والدة الشهيد عبد القادر ود حبوبة واسمها التاية عبد السلام، ويستمر الطريق مرورا بشكيرات وام جمينا وصولا إلي المحيريبا. فليس لنا يا محمود إلا أن نلجأ إلي الله في مكافأة فضيلتك علينا نقول لك لقد أتعبت الذي يأتي بعدك.
حسب الرسول الطيب محمد زين / مناقزا