حسن وراق حسن
| موضوع: الريس ضرغام احد اكبر اهرامات مدينة كريمة (سيرة ذاتية جديرة بالتوثيق) الأربعاء 15 مايو 2013 - 17:58 | |
| محلية مروي ارض الحضارة النبتية التي حكمت من جبل البركل وحتي مصر العليا وبلاد ما بين النهرين في بابل ، اشتهرت المنطقة بوجود الآثار النوبية المتمثلة في جبل البركل والاهرامات (الطرابيل) والمنحوتات والاثار الاخري .في الازمان الحديثة اصبحت مدينة كريمة بوابة للمنطقة علي الرغم من انها تتبع اداريا لمركز مروي . وجود محطة السكة الحديد والنقل النهري جعل من مدينة كريمة من اهم المدن في المنطقة الشمالية خاصة وعلي نطاق السودان بشكل عام، كوكبة من رجالات كريمة قدموا الكثير لمنطقتهم منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا وعلي راسهم الريس ضرغام محمد عبدالغني احد اهرامات منطقة كريمة و من قادة العمل العام ورائد نهضة مدينة كريمة الحديثة ، سيرته الذاتية جديرة بأن تنشر علي الملأ لجهة انها تمثل تاريخ منطقة كريمة المعاصر .التقيت الريس ضرغام كما يحلو للجميع مناداته فهو( ريس عن جدارة واستحقاق كما يتبين من سيرته الذاتية ) في مكتبته التي اصبحت رمزا من رموز الاشعاع الثقافي والادبي في المنطقة فكان الحوار معه اكثر امتاعا:
[img] [/img] () الاسم ضرغام محمد عبدالغني محمد ابو شرَيف الجعفري ويقول عن نفسه انه شايقي الموطن جعفري الاصل ارتبط اجداده الاوائل بتجارة الابل بين مصر والسودان وتمتد جذورهم في ناحية الجبل الاصفر ومنطقة دراو التي تعتبر مركز تجارة الابل في مصر. من مواليد كريمة عام 1938 ،تلقي تعليما اوليا في مدرسة الاقباط بكريمة مكان الكنيسة الحالية وزامل من ابناء كريمة يوسف و وهبة وعباس وسمير . دخل السوق مع والده في سن مبكرة ليعمل في تجارة القماش المنيفاتورة ثم الخردوات وكان انداده كل من خضر الفكي وعبدالرحمن وكمال نصر وعثمان فرح وسيد بكري ومن ثم قام بفتح بقالة صغيرة عام 1954في السوق التحت غرب قهوة ابوعرب الحالية ومن تلك البقالة تعرف علي قادة الجبهة المعادية للاستعمار (الحزب الشيوعي في ما بعد) ومنهم عوض خيري (والد الشاعر عاطف ) ومجذوب الخطيب و مصطفي مالك ، وعبدالوهاب سعيد فضل وحمزة حمدتو وعبدالرحمن البشير وهي المجموعة التي شكلت شخصية ضرغام وقدمته للعمل العام حيث بدأ ببيع صحيفتي الصراحة (عبدالله رجب) والميدان (لسان حال الحزب الشيوعي السوداني ) . التعامل مع الصحيفتين فتح له مشوار الصحافة والمكتبات حيث اسس اول مكتبة في مدينة كريمة تعرف بالمكتبة الشعبية وذلك في عام 1954 واصبح ضرغام وكيل لكل الصحف السودانية التي كانت تصدر في ذلك الوقت وعمل مراسل لجميع الصحف وخاصة صحيفة الراي العام . () كانت مجموعة الجبهة المعادية للاستعمار بكريمة تهتم بحركة الثقافة والادب الي جانب ذلك شخصيات وطنية تمثلت في الشيخ كرار محمد الحسين والعمدة ضكير وعبدالرحيم شنان وكلهم من رواد المكتبة الشعبية الدائمين .
[img] [/img] () العمل في المكتبة الشعبية فتح لضرغام الابواب للاتصال بدور النشر المصرية المتمثلة خاصة في شركة فرج الله لتوزيع الصحف والمجلات والكتب التي تصدر من دار فرج لله للنشر ومنها مجلة آخر ساعة والكواكب وحواء وروزاليوسف و صباح الخير اضافة للصحف اليومية المصرية . () ارتباط ضرغام بدور النشر جعله يتلقي الدعوات الرسمية لحضور مهرجانات الكتاب التي اقيمت في مصر 1967 في نادي الجزيرة وتلقي دعوة رسمية من الرئيس جمال عبدالناصر لحضور احتفالات الجمهورية باعياد 23 يوليو وذهب ايضا الي بيروت بدعوة من مؤسسة النهار الصحفية وتلقي ضرغام دورة تدريبية في ادارة المكتبات وقلد شهادة بذلك. () العمل في الجبهة الثقافية عبر مكتبته الشعبية جعله مهتما باهل العلم والثقافة والاداب والفنون وكانت مكتبته مزار دائم للاديب السوداني الطيب صالح مع صديقه محمد علي عمر عندما كان يسافر من ميناء كريمة النهري الي مسقط راسه في ام بكول ومن الشخصيات العامة التي صارت من رواد المكتبة الشيخ والاستاذ يسن عمر الامام قطب الحركة الاسلامية المعروف الذي عمل استاذا بالمنطقة . ()لم يقتصر عمل ضرغام في المكتبة الشعبية حيث كانت المكتبة تبيع ايضا بعض الخردوات المتمثلة في الملابس والعطور والهدايا ولكن في عام 1961 تاسس مصنع اليمونادة وصاحبه الحاج رغيم الحسن وكان يعمل معه محمد المصري والد هاشم المصري . قام رغيم بعرض المصنع علي ضرغام ال1ي قام بشرائه بمبلغ 500 جنيه مع شريكه محمد المصري وكان ينتج مشروبي الليمونادة وتمركولا بطاقة انتاجية لا تتجاوز 50 دستة في اليوم في المكان الذي يقع غرب قهوة ابوعرب ليتوقف في مطلع الثمانينات بعد دخول الكولا والبيبسي. () اقام ضرغام اول استديو للتصوير الفوتوغرافي في كريمة عام 1962 كي يقوم بتوطين كل احتياجات المواطن في كريمة و تلقي ضرغام تدريب عملي نال بموجبه شهادة في التصوير الفوتوغرافي من استوديو فوتوهيوم وصاحبه دكتور شحاته في القاهرة ومن ضمن الاستديو الحق جانب من احتياجات لوازم المناسبات من مايكرفونات و خلافها بمساعدة من شقيقه عبدالعاطي (قرقار) العمل العام:
() كل النشاط التجاري السابق كان بمثابة امتحان لدخول العمل العام والذي انطلق برئاسة نادي النسر الرياضي عام 1961 بترشيح من محمد فرح ونجح ضرغام في المهمة وفي عهده اقيم اول حفل خيري لدعم النادي احياه المطرب الكبير عثمان حسين الذي ارتبط باسرة ضرغام ليقوم بتسمية ابنه عثمان تيمنا بالمطرب الكبير .
[img] [/img] () في عهد الريس ضرغام رئيسا لنادي النسر كون اول فرقة فنية غنائية علي راسها المطرب ابن كريمة احمد فرح والطيب محمد نصر وعبدالعظيم عبدالله وخضر الفكي وكان العازفون كل من عوض سعيدة وود اليهودي وعبدالرحمن معروف وقام الريس ضرغام بشراء اول عود للفرقة بمبلغ 135 قرش من غريب الله في ام درمان ومن ضمن الفرقة الفنية كانت هنالك فرقة للتمثيل بقيادة محمد مقبولي وسيداحمد الفكي وعثمان محي الدين وعدد من الموظفين في دواوين الدولة المختلفة في كريمة و مروي.
[img] [/img] () في عام 1979 وقع عليه الاختيار ليصبح رئيسا لاتحاد الكرة المحلي بكريمة حيث عمل 3 دورات وابرز من عمل معه سليمان عبدالمتعال وحسن عثمان من النقل النهري وعبدالمجيد عمر و عزالدين الشافعي وابراهيم وعبدو عنابي . كان الريس ضرغام علي رأس اول بعثة رياضية تكاملية بين محافظة اسوان ومحافظة دنقلا . العمل السياسي:
() تقلد منصب نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وكان الرئيس وقتها الشيخ عثمان جبريل والحارث منصور عليهما الرحمة وعمل سكرتيرا لاعلام الحزب وفاز في عام 1967 في انتخابات المجلس التشريعي المحلي لدائرة كريمة الغربية رقم 53 و رمزه الفيل وكان ينافسه وقتها عثمان جبريل وعوض خيري وحسن عبيد ومن داخل المجلس التشريعي عمل في لجنة الصحة وابدي اهتماما بصحة البيئة وتوفير القابلات وتاهيلهم . () يعرف عن الريس ضرغام ان داره العامرة كانت مفتوحة للجميع واستضافت العديد من اللجان العامة وقادة الاحزاب بمختلف توجهاتهم ومن الشخصيات السياسية العامة التي استضافها الريس ضرغام الاستاذ عبدالخالق محجوب والشيخ علي عبدالرحمن الامين رئي حزب الشعب الديمقراطي والشريف حسين الهندي والدكتور سيداحمد عبدالهادي وسيداحمد الحسين والتقي بالرئيس المصري جمال عبدالناصر مرتين في القاهرة ومن ضمن المثقفين المصريين التقي بالكاتب الكبير توفيق الحكيم والفنانة سميحة ايوب وزوجها سعدالدين وهبة ومحمد عبدالحليم عبدالله الكاتب الروائي الكبير وكان من ضمن اللجنة التي وضعت حجر الاساس لمستشفي كريمة برئاسة الوزير محمد زياد حمور ووكيل الصحة الاتحادي وتلقي الريس ضرغام اشادة من الرئيس جعفر نميري لدوره في نشر الثقافة بالمنطقة وصدق له ب 4 اكشاك لبيع الصحف والكتب والمجلات بكريمة ومروي . () كان الريس ضرغام من ضمن اعضاء اللجنة الاهلية التي لها السبق في مد كريمة بالامداد المائي والكهربي وفي معيته كل من احمد سعيد ، كامل محجوب ، مدني الطيب ، فؤاد السعيد ومحجوب جعفر وعثمان محجوب و كرار الحسين والحارث منصور . دار الرياضة:
[img] [/img] اثنا تقلد الريس ضرغام مهام رئاسة نادي النسر كان يقوم باستقطاب الدعم لبناء دار رياضة كريمة ويذكر ضرغام ان الشيخ كرار الحسين كان من اوائل المتبرعين لدار الرياضة حيث تبرع ب 50 متر من الحجر لوضع الاساسات للدار . العمل القضائي:
() في العام 1988 تم اختيار الريس ضرغام عضواً في محكمة كريمة الريفية ولا يزال عضوا بها وقدم الكثير لانسان المنطقة وقام باحتواء الكثير من القضايا وفي عام 1994 عمل رئيسا مكلفا للمحكمة حتي عام 1997 () العمل العام في كريمة تقدمته كوكبة من افذاذ الرجال عرفوا بلجنة كرام القوم وعلي راسهم / محجوب جعفر / عثمام محجوب / الحارث منصور / ميرغني البدوي / مدني الطيب / ضرغام محمد عبدالغني / احمد سعيد فضل / فتحية عبدالماجد/ كامل محجوب / فؤاد السعيد/ عوض عبيدالله / عثمان جبريل وكرار الحسين الذي وضع اسس العمل العام ورحل مبكرا. السيرة الشخصية :
[img] [/img] () الريس ضرغام محمد عبدالغني متزوج من المرحومة سعاد مهران وله من الابناء والبنات كل من ، نادية ، نوال والمهندسة نهي بالسعودية والابناء عصام ويعمل بالتجارة في عطبرة والمهندس عثمان ضرغام بالسعودية ومحمد بسوق كريمة وعماد بالسعودية وحاليا متزوج من الاستاذة الصحفية فائزة الحسين وما يزال يعمل بمكتبته الشعبية بالسوق التحت .
| |
|