بالمناسبة ..الي صديق الجميع الدكتور ضياء عدوي !!

في ستينيات القرن المنصرم كانت الثقافة تدخل البيوت عنوة وتحتل المقاعد الامامية في فصول الدراسة كانت الجمعيات الادبية ذاخرة بالمواهب والادب الرصين والمستقبل كان يمر من هنالك ولا انسي... كانت بالمدرسة الشرقية الاولية ( الدرديري حاليا ) مكتبة ادبية بالاضافة الي مساهمات التلاميذ في تبادل الكتب الادبية .. قرأنا، لمحمد سعيد الابراشي ..العريان .. جرجي زيدان ايام طه حسين والادب الصيني المترجم وكذلك الادب الانجليزي من سجين زندا وجزيرة الكنز وبينوكيو وطواحين الهواء وكان الاستاذ فاروق وراق ( انعم الله عليه بالصحة والعافية) كان كل اهتمامه تشجيع الاطلاع والقراءة حتي لدرجة تحفيز من يقرأ اكثر الكتب ويقوم بتلخيصا في نصف صفحة كراس .

كانت المجلات التي تدخل البيوت مع الاباء والاخوان والكبار .. صباح الخير وروزاليوسف والمصور والكواكب ومن مجلات الصغار العربي الصغير هدية مجلة العربي والصبيان ومجلة ودالنمير ولا ننسي سمير وميكي وابطال القصص في تلك المجلات من الشبح وتهتة وسمير وميكي وبطوط حتي جاء الاستاذ الفنان المبدع شرجبيل احمد وعبر مكتب النشر بجامعة الخرطوم وقام باصدار مجلة الصبيان وعبرها تعرفنا الي شخصية عمك تنقو وحبوبة العازة والكثير من الشخصيات

كانت بالحصاحيصا مكتبة الشعلة لصاحبها يوسف مصطفي المقدم ومكتبة الطاهر حسن عثمان ومكتبة النور الحلاوي والد عصام النور ( ترباس ) وكنا ننتظر القطار والذي يعرف بالمحلي وهو ياتي محطة الحصاحيصا في تمام التاسعة والنصف من الخرطوم يحمل الجرايد والمجلات وكنا نقرأ في ذلك الزمان الراي العام ايام العتباني والزمان لعبدالعزيز حسن والتلغراف رحمي محمد سليمان والصحف الحزبية من العلم لمين محمد حسين والنيل لحزب الامة والناس صحيفة مكي والاخبار والعديد من الصحف وكان جحا وود نفاش مدخلنا الي النكتة والكورة هلال مريخ الغناء في تنافس بين عثمان حسين ومحمد وردي وكانت الموضة عند النساء في الثياب ما يعرف بالدلع وازهري في المطار وثوب المظاهر بالاضافة الي ثوب النيلة (( الزراق )) وثوب مصر ابيضاء والللامبرك والشنطون وشيث وكان جميع الناس يلبسون الدبلان في الحياة والممات

كانت الحياة وقتها حافلة بالادب والحفز والمبادرة والاهتمام بالعلم والتعلم وخلق العلائق المميزة وكانت المعارف بين الاصدقاء تتاثر بها البيوت وكانت سينما بحري الجزيرة او سينما سنهوري بعد ان اشتراها علي دنقلا لم يتغير اسمها من سنهوري .من احد روافد المعرفة والثقافة في زمن لا يعرف التلفزيون ولا حتي وسائل الترفيه الاخري هذه الايام . الافلام العربية الكوميدية اسماعيل يس في الجيش واسماعيل يس في .. اي حته والافلام التي قام ببطولتها فريد شوقي ومحمود المليجي وفاتنة السيما فاتن حمامة وبرلنتي عبدالحميد وهندرستم وفلم الوعد الحق ( ظهور الاسلام ) لطه حسن وافلام يوم الاثنين المميزة من ابطالها جاك ليمون والبرت لانكستر وسيدني بواتييه .. سيدي الجميلة حمي ليلة السبت وعالم مجنون وافلام الرومان .. حريق روما وآخر ايام دولة بومبي .. صراع الجبابرة والهروب الكبير شارلس برونسون ( كسار الحطب ) وافلام الكتب المدرسية في الادب الانجليزي .. وزرينق هايتس وجين اير و.. افلام غرست فينا حب الخير والانتماء للفضيلة واغاثة الملهوف ونصرة الضعيف

ومن منا لايذكر الاغاني التي كانت تبثها السينما قبل العرض وبعده واثنا الاستراحة .. مالي والهواء واوعديني بي كلمة منك لعثمان حسين .. وحسن عطية في رائعته خداري و لو انت نسيت .. محمد احمد عوض في ملكة الطرحة وابوي يا يابا ما تقول ليهو لا .. وعبد الحليم حافظ في يوم في شهر في سنة تهدأ الجراح وانا جرحي عمرو سنة وتمر الايام ...ولاننا كنا نحب ان ندخل من بوابة الشعب وكانت التذكرة بي اربعة قروش ونصف والتعريفة كانت للتسالي الا اننا كنا نشتريها من السوق الاسود بي شلن وكان عمر الصديق (( تريمة )) اول من ادخل السوق السوداء في بيع التذاكر وكان المرحوم محمد طه والد الدكتور طه يقف في باب الشعب والتذكرجي كان عمك جعفر الحسن والد الاستاذ موسي جعفر و شقيقه الاكبر حسن جعفر ( اليروض ).

واثنا الاستراحة تبدأ استعراضات فتوات السينما .. المرحوم علوب حاج حسن ومحمد الضقالي وكان اللوج اكثر هدوء وكان موظفي البورد القادمين من التفاتيش والمكاتب الخلوية البعيدة في ايام الرفاهية ( الاثنين والخميس ) يتركو اسرهم في السينما ويذهبوا الي اللقاء بي سديرس وكوستي وبلاماس وخواجة استراتوس وكان الهنود ياتون من الجنيد بصحبة زوجاتهم وكان الساريه الهندي مثار اعجاب الجميع .

كانت الحصاحيصا نظيفة جدا وكان المرحوم الفنان ودالازرق يقف علي امر نظافتها وكذلك المهندس محمد ودابشر شقيق بدوي ابشر الترزي الافرنجي يصين الطرق والشوارع كان السوق منضبط جميعهم من الحصاحيصا ..

تجارة الفاتورة ( القماش ) من المناصير الريح المنصوري وخاله عبد الوهاب .. منصور حمدالنيل وحسن عثمان سيداحمد والقنديل وعمك محمداحمدالرباطابي والد بابكر الشهير بود الاكي ومن الناحية الاخري كان عمك احمد النوش والمشهور بالعمدة وبشير الجعلي والوالد وراق حسن وعمر عطية والحاج محمد صالح تاجر الاواني ومن التجار الكبار كان الوداعة عثمان والحسن عبداللطيف ومحمد علي الشايقي وعباس عثمان والمرحوم محمد علي عثمان و بشير رحمة الله .

وكانت اشهر المطاعم عمك عثمان فضل السيد و مطاعم البلابل ( ميرعني محمد عثمان مطعم الهلال وعبدالرازق بخيت مطعم الاخلاص ام عمك عبدالله حامد فكان صاحب مطعم افريقيا ) وكانت الجزارة نظيفة جدا والجزارين مهذبين من عمك ود كولا عباس حمد جد جيمس ( صلاح محمد عباس ) وعبدالمحمود .. والجراد وعمك الصديق ابراهيم وكان اللحم طاعم ولا احد ياكل الكوارع والتي كانت تعرف بالضلوف وكانت تباع حوالي الانادي (( الجو)) وكانت الانادي معروفة .. نسمة .. عطانا.. الراكز الله .. وكان مدير البوليس ( الملاحظ برتبة نقيب ( 3 دبورات ) والان عقيد صقر ودبورتين وكنا صغارا وبذاكرة 9 قيقا /سنوات .

لك التحية دكتور ضياء وانت تزاحم في العلم و تعافر في العمل وتعاني في البعد من اجل هذا الوطن الغالي .. فالترجع الينا حاملا اعلا الدرجات العلمية وبكل التوفيق .. كنت اود ان احكي لك ما قرأته في الستينات في مقابلة اجرتها مجلة صباح الخير المصرية مع سائحات سويديات في ذلك الزمان والسويد اشتهرت بحرية المرأة واشياء اخري في مرة قادمة
ورمضان كريم

غايتو طريقه تفك حسن وراق ده منك مافى يا دكتور ضياء
ونشوف ح تقول شنو

هذا السرد الجميل عن ذلك الزمان الجميل بحق عبارة عن سرد ممتع مررت عليه مرات ومرات كانهو سزد مصور جعلنى استمتع به ك فلم مصور جيد الاخراج والتمثيل فكل اللذين جسدوا الشخصيات كل فى مجاله اجادوا وابدعوا وقدموا للوطن الصغير الكثير والكثير اسال الله لهم الرحمة الاحياء منهم والاموات واسال الله سبحانه وتعالى لاستاذى فاروق وراق الصحة والعافية ولاخى وصديقى ضياء الدين السداد والتوفيق ونقول ليهو واحششششششششنا ويا ابو على القيقة بتاعتك تمام الله اديك الصحة ومذيد من السرد التوثيقى الجميل

شكرن عمار وبدريتو علي المرور!!
انت يا عمار دايما تخلي دكتور ضياء يتلبش مما تجيب ليه سيرة دفعتو دي!!
طبعا انا كتبت البوست دا عشان انشط ذاكرة الزهايمريين داخل وخارج السودان وخاصة اؤلئك المؤجزين ويا عمار تلودي اطلع منها برة خالص ..
بدر ابونورة مستمتع بالموضوع شديد وهو يتذكر تفاصيل ارجو ان يقوم بتسجيلها وانا اذكره مع شقيقيه د. صلاح وطارق عندما يأتون من القضارف عندم كان ابوهم الحاكم العسكري هنالك ونحن كنا صغار شديد وبدر كان بربط لينا وبقلع قروشنا لاننا اصغر منو..
تسلم يا بدريتو؟؟

الغالى ابو على
لك كل الشكر على هذا السرد الجميل
ليس من راى كمن سمع
ولا يفتى ومالك فى المدينة

حقيقة لقد استمعت تماما بكل هذا السرد الجميل عن زمن اجمل اتمنى ان يعود. كل سطر مما ذكرت يمكن ان يكون قصة كاملة المعانى ونابضة بالحياة. أوافق الغالى بدر فى كل ما ذكر (فلم مصور جيد الاخراج والتمثيل فكل اللذين جسدوا الشخصيات كل فى مجاله اجادوا وابدعوا وقدموا للوطن الصغير الكثير والكثير). لهم التقدير والمحبة والعرفان جميعا.
التحية الخاصة و المحبة والتقدير والعرفان لكل من علمنا حرف
لى اساتذتنا الاجلاء وعلى راسهم استاذى الجليل فاروق وراق لكل كل الود ومتعك الله بالصحة والعافية

اما بخصوص السويد فهى عالم مختلف تماما
كل شى مبنى على احترام الانسان والمساواة التامة
لم يمكننى الوقت من الكتابة عنها وعكس كل ماهو جميل واتمناه لبلدى
ولكننى ساكتب وشكرا لتشجيعك

تحايا خاصة للاعزاء بدر وعمار
ولنا عودة

» مبروووووووك الدكتور محمد عدوي
» كلما أردت تسجيل خروج أتراجع وأقول شوية ( أتذكرت ونسة النسوان عند الباب)
» بالمناسبة .... (( الحكومة تريد تكفين الشعب ))
» عمار..تعبتوا معانا .. نحن جانا دكتور ضياء عدوى..فمرحبا
» ضياء الدين كل سنة و أنت طيب