المقالات
مكتبة كتاب المقالات والأعمدة
حسن وراق
مصر مقبرة الاسلام السياسي ؟؟
مصر مقبرة الاسلام السياسي ؟؟
06-13-2013 12:46 PM
§ فوز الاخوان المسلمين (كيزان مصر) بانتخابات رئاسة الجمهورية ومن قبلها باغلبية مقاعد البرلمان الذي تم حله بحكم المحكمة الدستورية، يعلن عن قرب هزيمة تيار الاسلام السياسى فى المنطقه العربية والاسلامية. الشعور بالدولة لدي المصريين موروث منذ العهد الفرعوني ولهذا فهنالك تأثير قوي لمصر في المنطقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وليس صدفة ان يطلق عليها مصر أم الدنيا.
§ تاريخ ومصر العريق ارتبط بكل الحضارات العالميه بدأ بحضارة الفراعنة والنوبة وارتباط مصر بالحضارة اليونانية الاغريقية التي تركت آثارها والرومانية فى مدينة الاسكندر المقدوني البطليموسي واصبح لمصر تاثيرها الديني وانتشرت منها كل الديانات اليهودية والمسيحية والاسلامية وارتبطت مصربالباب العالي التركي أخر الخلافات الاسلامية وقيام الازهر الشريف وارتباط مصر بالقيادات الاسلامية منذ عهد الفاروق عمر و عمر بن العاص.
§ مصر مهد الحضرات القديمة جعل منها دوله لبرالية متسامحة عاشت فى كنفها كل شعوب المناطق المجاورة من عبرانيين وارناؤوط ويونانيين وشراكسة ومغاربيين وأهل الرافدين وافارقة واروبيين وآسيويين شكلوا نسيجا اجتماعيا لوحدة آلعآلم المعاصر منذ امد بعيد ولولا التسامح الفطري آلذي وجد بمصر لما قبلت آن يعيش فى ارضها كل هذآ التنوع الاثني والثقافي المكون الحضاري لمصر اليوم الذي تواجه تحدي تاريخي بوصول الاسلام السياسي للسلطة في مصر.
§ من مصر انطلقت حركه الاسلام السياسى لبقية دول المنطقه وشعوب ولم تستطع حركه الاسلام السياسى فى مصر آن تزدهر لأنها من حركات النظام الهدام آلذي يستهدف هوية مصر الاممية ونسيجها الإجتماعي المتماسك عبر الولوج الي تسييس الاسلام بوصفة محفزا ودافعا يمكن عبرة التأثير علي عواطف الجماهير وعقول وصولا الي حكم البلاد وتبني افكار ومفاهيم تتعمد خداع الجماهير من باب حاكمية الله عبر افكارهم وتنظيمهم الاخواني الميكافيللي للوصول الي السلطة بكافة الوسائل كما فعلوا في السودان.
§ غياب الديمقراطيه ومصادرتها فى مصر منذ انتصار ثورة يوليو 53 جعل من حركه الاخوان المسلمين تنظيم يتشرنق فى الظلام بعيدا عن الجماهير التي هى كفيلة بفضحه كما فعلت ألان بعد انتصار الثورة. الجماهير المصرية فى تصديها لحملات الاخوان المسلمين استصحبوا معهم فشل المشروع الحضاري للاسلام السياسى فى السودان والذي انتهي الي دوله فاشلة فاسدة لا يريدون تكرار تجربة السودان فى مصر لان من جرب المجرب ندمان.
§ حكم مصر ليس امرا سهلا كما يظن الاخوان. مصر اصبحت دوله عالميه ارتبطت سياسيا واقتصاديا وثقافيا بحركة العولمة عبر مصالح مشتركه مع عالم حر لن تسمح شعوبه آن تتعامل مع نظام يمثل قوي ظلامية مرتبطة بافكار ارهابية لا يزال آلعآلم يعاني من ويلاتها بالاضافة الي وجود مؤسسة عسكرية شئنا ام ابينا توطدت اركانها الإقتصادية فى التربة المصرية ولهذا لن يصمد الاسلام السياسي طويلا في مصر ليضع نهايتة كأكذوبة كبري في المنطقة.حركة الاسلام السياسي تحتاج لنظام ديكتاتوري انقلابي يصادر الحريات و ويمنع الممارسة الديمقراطية (الحكم المطلق ) وخطأ اخوان مصر انهم جاءوا الي الحكم بالديمقراطية التي يعادونها تاريخيا وفعليا والشعب المصري كشف زيفهم ولن يستطعوا قلب نظام الحكم والجمهور المصري لم يغادر الشارع بعد.
§ مع فجر كل يوم تزداد عزلة النظام في مصر جماهيريا وتتناقل الاخبار تخلي قطاعات كبيرة من مؤيدي مرسي عن دعمه و مساندته وحركة المعارضة للنظام مرسي اصبحت في تنامي و عزز من موقفها انفراط عقد الامن في المدن المصرية واتساع دائرة الفقر و ازدياد الجريمة بينما بدأت ظاهرة التمكين المستوردة من جنوب الوادي تزيد من معارضة وعزلة النظام الذي اصبح غير قادر علي ادارة دولة مثل مصر. علي الرغم قناعة الادارة الامريكية بذلك الا انهم يتعاملون مع نظام اخوان مصر بطريقة ختمية السودان (اشغل اعدائي بانفسهم ) انشغال الاخوان بالحكم خفف علي الادارة الامريكية الصرف علي مكافحة الارهاب الذي كانت تتبناه الجماعات الاسلامية المصرية التي تقف الآن في رصيف مغادرة المسرح بعد فشل تجربة الاسلام السياسي في المنطقة