مجزرة الضرائب في الحصاحيصا لها ما بعدها !!

() لاحديث في الحصاحيصا هذه الأيام غير ما تعارف علي تسميته بمجزرة التجار والممولين بضرائب الحصاحيصا الذين فرض عليهم تقديرات اقل ما يمكن أن توصف بأنها جزافية تجاوزت حدود ما يمكن عقله وتوقعه ، زيادة لا علاقة لها بتعويض تضخم الأداء الاقتصادي الذي أعلنته الحكومة رسميا .
() تجاوزت تقديرات الضرائب في الحصاحيصا هذا العام نسبة تضخم الأداء الاقتصادي للدولة حيث بلغت حدود 300% لبعض الممولين علي الرغم من تصريحات المسئولين ووزير المالية في خطاب الموازنة الأخير أن لا زيادة في الضرائب غير ما يتعلق بتوسيع المظلة الضريبية والتوسع الأفقي كما يتردد كل عام .
()الطامة الكبري التي أذهلت الممولين وضاعفت من غضبهم علي مكتب الحصاحيصا ما تقوم به لجنة الاستئنافات الضريبية لهذا العام التي تتعامل بموجهات إدارة الديوان بصورة أكثر تشدد وفظاعة حتى تحول بينها و بين الممولين من مجرد التفكير في مقابلة اللجنة .
() لجنة الاستئنافات تشددت كثيرا في الإبقاء علي تلك التقديرات الجزافية التي قام بتقديرها موظفون عديمي خبرة حيث رفضت اللجنة العديد من الاستئنافات بل ذهبت ابعد من ذلك إلي زيادة التقدير لبعض المستأنفين لتبعث برسالة تحذير لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاستئناف او مقابلة اللجنة .
() التجار والممولين يعتبرون أن لجنة الاستئناف لهذا العام تمارس نوع من الابتزاز الذي لا يقبله شرع ولا يقره قانون وجعلت الجنة من نفسها خصم وحكم في ذات الوقت بهامش غير محدود من الابتزاز والترويع والتخويف لتحقيق الربط من دماء الممولين والتجار الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم يفكرون جادين للخروج من مظلة الضرائب المجحفة الظالمة.
() جموع كبيرة من الممولين بمكتب الحصاحيصا الذي يفوق الألفي ممول بدأوا يتخوفون من مقابلة اللجنة حتى لا يتضاعف التقدير الجزافي وبذلك تكون اللجنة قد أفلحت في تبليغ الرسالة وحرمان الممولين بإرادتهم من مقابلة اللجنة والتي ما عادت مستعدة لمقابلة الكم الكبير المتبقي من المستأنفين وهي الآن في عطلة .
()لجنة استئنافات هذا العام (بالغت عديل كدا) ولم تضاهيها او تماثلها أي لجنة من لجان الاستئنافات الكثيرة والسابقة التي عملت بالحصاحيصا إذ أنها حافظت علي الربط الجزافي المقدر وتجاوزته في اقل فترة استئناف ومقابلة اقل عدد من المستأنفين وكأن التقديرات مرضي عنها بواسطة الممولين الذين إخافتهم اللجنة التي كأنها تحرض بالخروج إلي الشارع .
() ديوان الضرائب عموما متهم بتبني سياسة التجهيل والحرص عليها إستغلالاً لجهل الممولين لاصطياد المعلومات المغلوطة ومعروف نتيجة الجهل دائما ما يلجأ الممول لرفع منصرفاته والتزاماته ظنا منه ان ذلك يشفع له بتقليل الضريبة وفي ذات الوقت لم يحرص الديوان عبر مكاتبه بتنوير الممولين بالنظام الضريبي وتصحيح أخطاء الممولين .
() العديد من مكاتب الضرائب تحرص علي عدم تبصير الممولين بكتابة الإقرار الضريبي الذي كان في السابق يتم توزيعه علي الممولين و مساعدتهم في كتابته ، جهل الممولين بكتابة الإقرار ، أغري المكاتب بتوقيع عقوبة جزاء إقرار تذهب حافز للعاملين ولهذا يحرص العديد من موظفي الضرائب علي عدم توجيه الممول بكتابة الإقرار حتى يتثني لهم (لهط جزاء الإقرار ) و زيادة الحافز .
() الجميع يعلم أن إيرادات الدولة أصبحت تعتمد علي الضرائب ولم تعد إيرادات الجمارك تجسر الفجوة في الموازنة بعد تراجع الوارد والصادر باللجوء إلي التهريب لتصبح الضرائب هي الممول الرئيسي لإيرادات الموازنة وأصبح ديوان الضرائب لا يعيش الواقع الاقتصادي المنهار في البلاد ولم يراع ظروف الانهيار المتعاظم لبعض مناطق البلاد ولم يعظ الحكومة بأنه Enough is Enough.
() انهيار مشروع الجزيرة حول أكثر من 4 ألف عامل موسمي ودائم إلي جيش من العاطلين والمعطلين بالإضافة إلي حوالي 3 ألف عامل بالنسيج وألفي عامل بالصناعات التحويلية (الخميرة والزيوت والحلويات) وجميعهم أغلقت أبواب مصانعهم لتصبح الحصاحيصا ثكنة من المعاشيين والعاطلين والمعطلين كانوا يشكلون قوة شرائية ضخمة ، تجاوزوا حد الكفاف يعيشون في تخوم الفقر ولكن في صمت حتما سينفجر و قريبا جدا لا يستبعد أن يستهدف هذه المرة مكتب الضرائب الذي ضاعف أحزانهم وهم الآن يتأهبون الآن لمواجهة الزيادات المتوقعة التي يلجأ اليها الممولون والتجار. يناشد الممولون بالحصاحيصا أمين عام ديوان الضرائب التدخل لوقف مجزرة الضرائب بالحصاحيصا .

إنت ياو وراق في كبش في الإنقاذ لسة ما سمن.. ما كفاهم (لهط).

» صحيفة الاهرام اليوم ترفض نشر موضوع مجزرة ضرائب الحصاحيصا (شوفوا ليكم جنس سبب)
» محكمة الضرائب ومرحب خضر الجندى
» ما قبل حلقة خرطوم اف ام وما بعدها
» الإصرار على زيادة الضرائب والأسعار يؤدي لتمزيق البلاد (موضوع خطير جدير بالقراءة )
» لقطات متنوعة لكاميرا دوت كوم في يوم العرس الكبير(يوجد حضور مميز)