أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين فترات النوم القصيرة، وزيادة الوزن أو البدانة لدى الأطفال والبالغين، على حد سواء.
وذكر موقع “BBC” أن الأمر أكثر من مجرد مصادفة أن يكون هناك انخفاض في فترات نومنا على مدى الـ 40 عاما الماضية، ويقابل ذلك زيادة في عدد الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة.
وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، تبين أن قلة النوم تؤثر في مناطق محددة من الدماغ، وهى المسئولة عن اتخاذ القرارات المعقدة، والاستجابة لنظام المكافآت، والتي تجعلنا نفضل الأطعمة غير الصحية.
كما تتسبب قلة النوم أيضًا في إحداث تغييرات في مستويات هرمونات الجوع لدينا، إذ يقل مستوى مادة الليبيتين في الدماغ، وهى المسئولة عن تنظيم الجرعات والإشارات الخاصة بالطعام عندما يكون لدينا ما يكفى منه في أمعائنا، بينما ترتفع مستويات مادة الغريلين والمسئولة عن تحفيز الشهية، وإنتاج الدهون ونمو الجسم.
وتشير البحوث إلى أن تلك التغييرات تسبب شعورا أكثر بالجوع بنسبة 24 % وتزيد نسبة الرغبة في تناول الطعام بشكل عام إلى 23%.
كما تبين أيضًا أن فترات النوم القصيرة تزيد الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين وجبات الطعام الرئيسية، وتجعلنا نفرط في تناول الطعام، ونتناول كميات أقل من الخضراوات، ونشترى المزيد من الوجبات السريعة والأطعمة المختلفة بشكل عام.