توصلت دراسة برازيلية جديدة إلى أن التقليل من تناول الملح المضاف إلى الوجبات الغذائية يساعد على معالجة وتخفيف مشاكل التنفس أثناء النوم والتي من أهمها الشخير، حيث إن ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الزيادة في مستوى الأملاح في الجسم من تبعاته انسداد وضيق مجاري التنفس والشعب الهوائية خلال النوم مما يسبب الشخير الذي ينتج عن صعوبة الاستنشاق وعرقلة دخول الهواء المشبع بالأكسجين إلى الجسم.
وبحسب الإحصائيات التي اعتمدت عليها واستنتجتها الدراسة فإن واحداً من كل عشرين شخصاً بالغاً حول العالم يعاني من هذا الأمر المتضاعف من الاسترخاء الطبيعي لجميع عضلات وأنسجة الجسم أثناء النوم ومنها الجهاز التنفسي المتأثر في هذه الحالة بسبب ارتفاع ضغط الدم الناتج عن زيادة الأملاح لدرجة توقفه تماماً عن العمل أحياناً لمدة لا تزيد عن عشر ثوان تؤدي للمعاناة من صعوبات التنفس.
وتمتد آثار هذه الحالة الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم إلى حدوث مشاكل في التنفس أثناء النهار بالإضافة إلى إجهاد في عضلة القلب وتأثيرات سلبية على الكليتين وهو الأمر الذي يزداد عند مرضى السكري ومن يعانون من زيادة في الوزن أو احتقان مزمن في الجيوب الأنفية ومن يتناولون بعض الأدوية المساعدة على النوم أو في حالة تغير الهرمونات عند النساء بالذات. ونصحت الدراسة التي أجريت وتمت متابعتها ورصدها في مركز أبحاث مستشفى “دي كلينيكاس” الجامعي في مدينة “دي بورتو أليغري” في البرازيل بأن الحل الأمثل لتجنب كل هذه المشاكل السابقة هو التقليل فعلياً من تناول الأملاح إذا لم يمكن تجنبها كلياً مع الحرص على مدرات البول حتى يزيح الجسم الفائض من الكميات الزائدة عن حاجته من هذه الأملاح.