هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



 ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Empty
مُساهمةموضوع: ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"     ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Icon_minitime1الخميس 28 نوفمبر 2013 - 10:29



 ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  7ent



الصديق الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي ، التقينا طلاباً جُدد في كلية الآداب بجامعة الخرطوم في بداية شهر يوليو عام 1967، قبل ما يزيد عن 45 عاماً. شاء القدر أن تكون المواد التي اختارها كلٌ منا في عامنا الأول في الكلية هي نفس المواد. لذا فقد كثرتْ لقاءاتنا منذ الأسبوع الأول للدراسة. تحادثنا وتعارفنا. وجدنا أن ما يجمعنا في حقيقة الأمر كان أكبر من المواد الأربعة التي اخترناها ذلك العام. كان مدني العرضي الحسين من قلب الجزيرة، وأنا من شرق الجزيرة. وجمعتنا أفكارٌ سياسيةٌ ساميةٌ: إيماننا بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والوقوف ضد الظلم بكافة أشكاله، دون انتماءٍ حزبيٍ أو عقائديٍ يحِدُّ من حرية التفكير والنقد والحركة وتناول الأمور بصورةٍ إيجابية.
وفوق كل ذلك كان الأثنان منا في كلية الآداب كخطوةٍ أولى لدراسة القانون. فقد كانت شروط القبول لكلية القانون في ذلك الوقت تقتضي الدراسة لمدة عامين في كلية الآداب أو الاقتصاد قبل الالتحاق بكلية القانون. وكان حلمنا وهدفنا هو استخدام القانون من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة ومحاربة الظلم.

وهكذا بدأت رحلة الصداقة والزمالة التي استمرت لأكثر من 45 عاماً. ما أروعها من رحلة، وما أحلاها من سنوات، وما أجملها من أخوةٍ وصداقة إنسانيةٍ وفكرية. التحق مدني فور تخرجه بالمحاماة. رفض عروض العمل بالقضائية أو النائب العام واللتين كانتا توافران قدراً كبيراً من الأمان الاقتصادي وقتها. ورفض حتى فكرة العمل بالخرطوم. أراد أن يكون في الحصاحيصا، كما قال، وسط أهله مزارعي مشروع الجزيرة ليساعدهم في حلِّ تظلماتهم ونزاعاتهم مع إدارة المشروع، ومع حكومة ولاية الجزيرة، ومع حكومات الخرطوم المتعاقبة والتي اتصفت جميعها بعدم المبالاة تجاه المشروع ومزارعيه. كانت حماية حقوق أهله وأصدقائه وآبائه وإخوانه المزارعين هي غاية ما يتطلّع إليه.

تحدّثنا كثيراً بعد عدّة أعوام عن عمله في الحصاحيصا وضرورة أن يقضي بعض الوقت في إحدى دول الخليج حتى يستطيع أن يوفر قدراً من المال يساعده على تربية أبنائه. لكنه رفض في إصرار، وظلّ يذكّرني أن أبناءه وبناته هم حواشات مشروع الجزيرة، وأن مزارعيي المشروع هم حياته وسعادته، وأنهم لا يقلّون مكانةً وأهميةً عنده من أسرته. وحتى عندما ألغت حكومة الإنقاذ في سنواتها الأولى مهنة المحاماة ووضعت العراقيل في طريق من امتهنوا المحاماة ظلّ مدني في الحصاحيصا لبعض الوقت يبحث عن مصدر رزقٍ غير الخروج من السودان.

في الأشهر الأخيرة من مرضه كنا نتحادث لساعاتٍ طويلة عبر الهاتف عدّة مراتٍ في الأسبوع. كان كما عرفته خلال 45 عاماً – حبوراً مرحاً مليئاً بالحياة والأمل والتفاؤل. يسألني عن أحوالي وأحوال الأصدقاء قبل أن أسأله عن حاله وعن صحته. وحتى عندما يجيبني، كان يعود بسرعة ليسأل عن الأصدقاء وزملاء الدراسة وعن أحوالهم. لم يلين المرض من عزيمته وتفاؤله وحبه للآخرين.

كان صديقي مدني كريماً يجود بما في يده وبما يتوقع أن تجود به مهنته حتى قبل أن يدخل جيبه. كان حبوراً مرحاً لا تفارق الابتسامة وجهه ولا التفاؤل كلماته، حتّى في أيامه الأخيرة وهو يصارع مرضاً كان يعرف أنه سوف ينهزم أمامه في نهاية المطاف. كان مدني إنساناً متواضعاً، يحادث المزارعين ويؤانسهم ويمشي بينهم ويجلس على أرض الحواشة معهم حتى لتظن أنه واحدٌ منهم. كان، وظلَ حتى فارق الحياة في شهر نوفمبر عام 2013، كما عرفته في شهر يوليو عام 1967، لم يغيّره الزمان ولا المكان ولا الأحداث ولا العمر ولا الوظيفة أو المال.

الا رحم الله الأخ الصديق الأستاذ مدني العرضي الحسين وألهم أسرته – السيدة محاسن والأبناء أبو اليسر وأمين وساره وأهله وأصدقاءه ومزارعي مشروع الجزيرة الذين عاش من أجلهم - الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون / د. سلمان محمد أحمد سلمان  (حريات)





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



 ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"     ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Icon_minitime1الأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 6:43




شكراً للدكتور سلمان فقد كنت وفياً لرجل جسد الوفاء لحماً ودما
هناك الكثير من الحكاوي والحكم والدروس في سيرة زول زي استاذ مدني
رجل يستحق أن نوثق سيرته فقد كان رمزا عبقريا
والله شخصياً معرفتي بيهو كانت لفترة قصيرة نسبياً
لكن حضرت آخر أيامو في المكتب والمحاكم
فالاستاذ مدني كان متفرد في كل شي وسط المحامين مع كامل التقدير لأساتذتنا الاجلاء
بداياتو "الحكاها" قصة
مكتبو قصة
سماعاتو في المحاكم وحضوره الانيق رواية عليه الرحمة
لا حول ولا قوة إلا بالله
إحتفالو بالمحامين الجدد
تضامنو مع قضايا الناس
مكتبو العامر
إنتقالو وترحالو لرفاعة بالبنطون
والكاملين ومدني بعربته الكريسيدا الرمادية
كل ذلك يجب أن يكتب فرجل مثله يوثق ليهو بمداد النور
وبقترح على الاخوة الزملاء أعضاء الموقع يجو ويكتبوا عن هذه السيرة الطيبة




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو رائد

أبو رائد



 ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"     ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Icon_minitime1الأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 7:50

له الرحمة والمغفرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



 ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"     ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Icon_minitime1الأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 10:18



الحواشاتُ الثكلى : وداعاً مدني العُرضي المُحامي

في أوائل ثمانينات القرن الماضي شاء لي الحظُ أن أعمل كقاضٍ بمدينة الحصاحيصا ، والتي أحببتُ ، وأحببت أرضها ، ونهرها الأزرق المتمرد ، وزرعها الأخضر المحيطُ بها كما السوار حول المعصم ، وأهلي وأهلها الميامين أيضاً. وكان أول ما أسترعى الانتباه ، ومن خلال عملي ، الأساتذة الأجلاء المحامين وأساطين القانون ، وقد كنتُ أطلق عليهم مداعباً وصف " اللوردات الذين ضلوا طريقهم بدلاً من محكمة الأولد بيلي لمحكمة القاضي المقيم بالحصاحيصا " وقد تعلمت منهم شخصياً الكثير : الأستاذ أدم محمد أدم عليه رحمة الله ، والأستاذ بخيت عباس عجب أمد الله في أيامه ومتعه بالصحة والعافية ، والأستاذ أحمد سليمان أمد الله في أيامه ومتعه بالصحة والعافية ، وكان رابعهم هو الراحل المقيم الأستاذ مدني العُرضي الحسين عليه رحمة الله ، فقد كان عالماً قائماً بذاته من العلم والتواضع ، وسعه الأفق ، وخفه الدم ، ورقه القلب ، وسمو الروح ، بجانب تخصصه ودفاعه المستميت مهنياً في قضايا ودعاوى وحقوق المزارعين.

وقد كان جُلً إهتمامه المهني والاجتماعي والثقافي يدور حول مشروع الجزيرة والمناقل ، والمزارعين وحواشاتهم ونزاعاتهم حول الحيازات ، ومشاكلهم مع إدارة المشروع ، التقاوي ، والسماد و المبيدات وآثارهما الضارة على صحة المزارعين ومواشيهم ، والحاصدات والجرارات الزراعية الآلية وعيوب التصنيع الخفية التي أضاعت مال وجهد ووقت المزارعين ، ومزايا وعيوب ونواقص إتفاقيات قسمة الإنتاج والحساب المشترك أو الفردي مع إدارة المشروع . كنتُ دائماً ما ألجأ إليه ، عليه الرحمة ، وأنا القادم من مدينة شبه صناعية حتى النخاع ، وبحكم عشقه وتخصصه ، وذلك في كل ما إستشكل على الفهم من مصطلحات وأعراف وتقاليد في كل ما يخصُ الحواشة : متى تصبح الحواشة مستريحة أو متى ُتمسي نائمة ؟ وكيف تشرب الحواشة بالناكوسي ؟ وما هو زمن الباجوري ؟ وما التقنتْ ؟ وبل ما الضَرابة ؟ ومن هو أبو عشرين ؟ ومالفرق بينه وبين أبي ستة ؟ ومتى وكيف وبماذا تبدأ الدورات الزراعية المعروفة ؟ ولم يبخل بشيء من علمه ، بل على العكس تماماً ، يتهلل وجهه ، وتشعُ عيناه ذكاءً ومعرفةً.


طوفانٌ من القضايا والدعاوى التي تبدأ وتنتهي بالمشروع ، والقاسم المشترك بينها جميعاً: الأستاذ مدني العُرضي المحامي. والهدف واحدٌ ، ولا يُحيد عنه ، وهو الدفاع عن حقوق المزارع والحفاظ على المشروع. ولعله من المثقفين القلائل في هذه البلاد ممن يسبقُ عمله قوله ، وأن يفعل بما يؤمن به ، وجلً وقته وجهده ، وكل ماله ، في خدمة مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل ، واتحاداتهم وتحالفاتهم ، وصراعاتهم الأبدية مع إدارة المشروع ، ومع السلطة السياسية القائمة . ومن نافلة القول أن نذكر هنا أنه وفي تلكُم الأيام كان مشروع الجزيرة والمناقل أكبر مزرعة في العالم يتم ريها بالري الانسيابي الطبيعي (ولم تك نظرية مشروع سندس الزراعي في الري عكس الانسيابي قد تم اكتشافها بعد والتي قلبت مفاهيم علم الطبوغرافيا رأساً على عقب!) هذا بجانب الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية المرتبطة بالمشروع ، مضافاً إليها ، منظومة متكاملة من العمليات المساندة للإنتاج الزراعي الضخم والتي كانت في مجملها ُتشكل قيمةً مضافة كبرى للاقتصاد الكلي للدولة ، والتي كانت في حقيقة الأمر تعتاشُ من إيراداته العالية بالعملة الصعبة.

وليس صحيحاً كما يُروج له في هذه الأيام من قبل جراد الإنقاذ بأن المشروع يمثل عبأَ على الدولة ، وذلك بغرض تدميره نهائياً ، وعلى ذات النسق ، وكما تم من قبل تدمير محالج الحصاحيصا و مصنع الصداقة للغزل والنسيج بالحصاحيصا وسكك حديد الجزيرة ومطاحن غلال قوز كبرو بالحصاحيصا ! فتأمل في القدرات الفذة لهؤلاء الناس في تحطيم التابوهات السبعة المستقرة في العقل الشعبي الجمعي السوداني : 1- مشروع الجزيرة. 2- الخدمة المدنية. 3- الجامعة الأم. 4- السلطة القضائية. 5- المؤسسة العسكرية. 6- سكك حديد السودان. 7- جنوب السودان ! ثمة موقفٍ آخر لازلت أذكره حتى اللحظة ، وذلك ما أن إشتعلت انتفاضة مارس - أبريل 1985 المجيدة حتى كان الأستاذ مدني العُرضي المحامي، عليه الرحمة والمغفرة ، أول من يتقدم الصفوف منبرياً لقيادة المظاهرات التي عمت المدينة ، وقد ظهر خطيباً مفوهاً وهو يدعو للإضراب السياسي والعصيان المدني ؛ فقد خرج المارد من القُمْقُمْ كما أطلقت عليه أيامئذٍ.


اللهمً أغفر للأستاذ مدني العرضي الحسين أحد النجوم السوامق التي رحلت بغتةً من سماواتنا مؤخراً ، وأرحمه وعافه و أكرم نزله وأعف عنه بقدر ما قدم لأهلنا وأهله المزارعين الطيبين على امتداد المشروع وبجميع أقسامه. وأتقدمُ بأحر التعازي لأسرته الكريمة ، الصغيرة والممتدة ، ولأهله ومعارفه ، ولزملائه الكرام ، وأخص تلامذته النجباء : الأستاذ محمد الطيب عبد النور (عاصم) المحامي ، والأستاذ د. قرشي كنون المحامي ، والأستاذ محمد الضو المحامي. إنًا لله و إنًا إليه راجعون.


مجدي إبراهيم محجوب،
قاض سابق.


منقول والرابط


http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1386029424




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



 ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"     ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"  Icon_minitime1الأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 10:20



يابورايد مشكور ياخي
وربنا يجعل البركة في الناس اجمعين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا قال د. سلمان محمد أحمد سلمان عن صديقه الرَاحِل الأُستاذ مدنِي العُرضِي الحسين المُحامي "صورة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقع الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان
» الأستاذ محمد سيد أحمد( الجكومي) في ضيافة دوت كوم.
» محمد أحمد صلاح ولا للفساد ؟
» محمد سيداحمد ماذا قال لصحيفة المشاهد؟؟
» أدفع بالتى هى أحسن محمد سيد أحمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: