عبدالمنعم ترتورة
| موضوع: ذكرى استقلال السودان الأربعاء 1 يناير 2014 - 11:36 | |
| الرقراق 1.1.2014 يصادف اليوم الأول من يناير ذكرى استقلال بلادنا من الاستعمار الإنجليزي حيث تم الجلاء ورفع علم البلاد، وتوجت نضالات السودانيين بتشكيل مؤتمر الخريجين عام 1938م كواجهة اجتماعية ثقافية لخريجي المدارس العليا في السودان، لكنه سرعان ما نادى بتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم، وقد استمرت الجهود حتى اجتمع البرلمان في 19 ديسمبر 1955م وأعلن استقلال السودان وطالب دولتي الحكم الثنائي بالاعتراف بالسودان دولة مستقلة، فوافقتا وتم الجلاء ورفع العلم السوداني في 1 يناير 1956. وشكلت ثلاثة تحديات رئيسية تاريخ سودان ما بعد الاستقلال وهي مسألة الدستور ومشكلة الجنوب ومعضلة التنمية في البلاد، بجانب الصراعات الأيديولوجية بين الأحزاب اليمينية واليسارية وبين الديمقراطيين والشموليين وحظي كل منهم بتجربة حظه في مواجهة التحديات الثلاثة الرئيسية. ولم يتم الاتفاق في الفترة التي سبقت الاستقلال على نمط معين من الحكم فقد احتدم النقاش بين أنصار الديمقراطية النيابية على النمط البريطاني والديمقراطية الرئاسية على النمط الأمريكي. أما بعد الاستقلال فقد ألغى دستور الحكم الذاتي المعمول به آنئذ، كما خلا منصب رئيس البلاد بعد إلغاء وظيفة الحاكم العام الاستعماري بإلغاء اتفاقية الحكم الثنائي، ولذلك تم تعديل دستور الفترة الانتقالية ليوائم فترة ما بعد الاستقلال على أن يعمل به بشكل مؤقت لحين إقرار دستور جديد. أهم ما نص عليه الدستور المؤقت هو تكوين مجلس سيادة (مجلس رئاسي عال) ليكون السلطة الدستورية العليا وتؤول إليه قيادة الجيش. وكانت الساحة السياسية تسودها عدة تيارات حزبية إبان الاستقلال: الأحزاب الطائفية أي الأحزاب المدعومة من الجماعات الدينية الصوفية السائدة وبالتحديد حزب الأمة ومن خلفه الأنصار وحزب الأشقاء "الوطني الاتحادي" ومن خلفه الطريقة الختمية، وقد سادا الفترات الديمقراطية الثلاث في تاريخ السودان. وقد اختلطت القيادة الدينية للجماعة بالحزب السياسي بصورة كبيرة. وقد دعا كل من الحزبين للحكم المدني الديمقراطي طيلة تاريخهما في السياسة السودانية. أما الإخوان المسلمون فقد ازدهر نشاطهم في الجامعات السودانية حتى مثلوا القوة الحزبية الثالثة بعد الحزبين الطائفيين الكبيرين الأمة والاتحادي، أما اليساريون: الحزب الشيوعي السوداني والناصريون والبعثيون فقد وجدوا إلى جانب هذه التيارات الرئيسية وتيارات أخرى كالليبراليين والمستقلين والإخوان الجمهوريين والقوى السياسية الإقليمية المختلفة وعلى رأسها القوى السياسية الجنوبية
" /> | |
|
وليد العشي
| موضوع: رد: ذكرى استقلال السودان الأربعاء 1 يناير 2014 - 14:21 | |
| | |
|