رصد فريق من علماء الفلك بجامعة كاليفورنيا، من خلال واحد من أقوى التلسكوبات في العالم متمركز في جزر هاواي، خيوطًا مضيئة غاية في الاتساع والامتداد حيث تمتد لمليوني سنة ضوئية عبر الفضاء بين المجرات، مثلما تنبأت به النظريات المكتوبة، وتمثل الخيوط التي تم تصويرها واحدة من خيوط الشبكة الكونية التي تجمع سويًا مجرات الكون.
كانت النظريات الكونية الرائدة قد أشارت إلى وجود خيوط ناعمة عملاقة من الغاز تشكل شبكة تمتد بين مساحات الفضاء الكبيرة الشاسعة، والتي يصل اتساعها إلى عشرات الملايين من السنوات الضوئية، هذه الخيوط المتقاطعة التي تشبه خيوط العنكبوت تقبع بداخلها المجرات والتي من بينها مجرتنا “درب اللبانة”.
ويأمل العلماء في فهم بنية الكون وتطور المجرات من خلال كشف أسرار هذه الشبكة الكونية، فيما جاء هذا الاكتشاف بفضل إشعاع مكثف تصاعد من مجرة شديدة النشاط تبعد 10 مليارات سنة ضوئية عن الأرض، وهذه المجرة أصبحت مضاءة بسبب خيوط الغاز المجاورة، والتي كشف عن وجودها نور متوهج يشبه علامة فلورسنت كونية، والذي أضاء جزءًا من تلك الشبكة المحيطة وجعل خيوط الغاز تتوهج فنراها.