«حمية فصيلة الدم» ذاع صيتها في السنوات القليلة الماضية كأحدث الاتجاهات الطبية لمساعدة الكثير من البدناء لإنقاص وزنهم والتخلص ومن الكيلوجرامات الزائدة اعتمادًا على نوعية فصيلة دمائهم، ووضع خطة لنمط الحياة وفقًا لتعليمات طبية لنوعية الطعام المتناول مع ممارسة الرياضة بطرق معينة تبعًا لفصيلة دم المريض.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه أحدث الأبحاث الطبية زيف هذه الادعاءات التي اعتبرها الدكتور بيتر دي أدامو، أستاذ التغذية والغدد الصماء والمشرف على تطوير الأبحاث غير حقيقية، مشيراً إلى أن احتياجات الفرد الغذائية لا تختلف باختلاف فصيلة دمه. وقد نشرت الدراسة التي أجراها الفريق البحثي التابع لجامعة “تورونتو” الكندية في إحدى المجلات، موضحين أن النظام الغذائي المعتمد على فصيلة الدم، تختلف طبيعته باختلاف فصيلة الدم وطبيعته الخاصة بكل مريض.
وأوضح الباحثون أن فصيلة الدم “O” على سبيل المثال يرتكز النظام الغذائي لأصحابها على استهلاك كميات كبيرة من البروتين الحيواني وهو ما يمثل نموذجًا للفترة البدائية، فيما تعتمد الحميات الغذائية لأصحاب فصيلة الدم A على النظام الغذائي النباتي، والذي يشير إلى استقرار البشر في المجتمعات الزراعية.
وأضاف الباحثون أن الحميات الغذائية لأصحاب فصيلة الدم “بي” والمعتمد على استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان، والذي يعتقد أنها تعود إلى طبيعة حياة القبائل البدوية، بينما يعتمد أصحاب فصيلة الدم “أيه وبي” على البيض والأسماك كمصدر رئيسي للحوم لديهم.
وجنباً إلى جنب مع اتباع نظام وحمية غذائية خاصة، يقترح الباحثون ضرورة اتباع البدناء لإجراءات صارمة في طبيعة تناول الأطعمة وفقًا لفصيلة دمائهم، حيث ينصح أصحاب فصيلة دم “O” على سبيل المثال بالخضوع لممارسة التمارين الرياضية القوية يومياً، في حين أن أولئك الذين ينتمون لفصيلة دم “A” ينصح بالمشاركة في تدريبات التأمل العقلي مثل المشي والتنس أو السباحة.
موضوع: فصيلة الدم لا تلعب دوراً في إنقاص الوزن 
الجمعة 24 يناير 2014 - 10:44
