شارع بيتنا

الطقوس الصغيرة لم تكبر معنا.. بل كبرنا نحن وتركناها.. وهي ما زالت صغيرة بل معدومة.. في شارع بيتنا قشت الإنقاذ فرحة الأطفال بالمقشاشة.. فلا لعب ولا (الفافت الفات) ولا (الباتنوت) ولا (الرمة والحراس).. ولا (سينما سينما).. في شارع بيتنا أولاد في عمرنا زمان يمخمخون السيجارة وغيرها من (مخمخات) هذا الزمن.. ويشربون البيبسي وغيره من (مشروبات) هذا الزمان.. ويقفون مع البنات وقفات (وغيرها) من وقفات هذا الزمان بلا حياء.. في شارع بيتنا كنا لم نسمع عن بنت (...) ولا ولد حالق شعرو... أو مفلفلو.. ومثل هذه الحكايات كانت توصف بكلمة (في الحي الفلاني).. في شارع بيتنا اليوم بنات ينتظرن الأولاد ليذهبن معهن بلا حياء.. في شارع بيتنا كان دكان واحد وألف مشتري.. واليوم ألف دكان ومشتري واحد.. في شارع بيتنا كانت الفرحة.. واليوم كل يحمل هماً.

في شارع بيتنا كنا نلعب تحت ضوء القمر قبل الكهرباء والشوارع المضاءة فيما بعد، كنا نلعب عسكر وحرامية، زمن الشرطة في خدمة الشعب، والزمن دا الشرطة ترهب الشعب، وفي شارع بيتنا كنا نتجمع يوم الرحمتات ونهتف بأعلى أصواتنا، من بيت لي بيت دون ضجر من ست البيت،" الحارة ما مرقت ست الدوكة ما ....، عفريته عفريته ست الدوكة .... ورغم هذه الكلمات التي تخرج بعفوية في حق ست البيت المقصود، تقدم لنا الفته بكل أريحية، في شارع بيتنا كنا نتسامر في حلقات بكل براءة، في شارع بيتنا لعبنا كوركعت، في شارع بيتنا كان الحب عذري بين الولد والبنت، في شارع بيتنا كنا نقف احتراما للكبير، في شارع بيتنا عندما يخطئ الصغير، من حق أي كبير في الحي أن يزجره لفعلة الخطأ، وقد تصل إلى حد أن يضربه فلا يلام من قِبل الأهل، والحين حتى نسينا ملامح شارع بيتنا لطول الغياب، وربنا يجازي الكان السبب، وفي زمن الانقاذ صار شارع بيتنا خالي من المارة، وربنا يكون في عون الجميع

في شارع بيتنا شجرات النيم التلاتة امي زرعاهم بايدا فيهم خضرا ما عادية بيجو الشفع وهم راجعيين من المدرسة يتكلو فيهم وجارنا صاحب العربية البوكس طوالي مبركن تحت الظل . المهم دايرة اقول نحاول نشوف الجزء الحلو من حياتنا حتي لو كان حاجة صغيرة ذي شجرات حاجة عزيزة . والله يقدرنا نصلح الحاجات التانية .
تسلمو كلكم يا رب.
غادة

وتسلم يا ترتورة وتسلمي يا غادة.. جدتي بأجمل الملامح.

فى شارع بيتنا كنا بنلعب من غير لا او ادخل جوه وماكان فى خوف ولارهبه .....
فى شارع بيتنا كنا بنجرى ونلعب اريكه وكمبلت ونحفر بيوت فى الرمله وماف زول بسألنا اسه لالالالالالا

الكلام ده قرييييب عشان ماتقولو على قديمه .....

فى شارع بيتنا الان الشباب يتبادلون المقاطع على الواتساب ويلتقطون الصور بالكاميرات الحديثة المدمجة فى الهواتف النقالة ويضعون سماعت الهد ست
دون انتباه للمارة ويضحكون باصوات مجلجلة ومخجلة هل هو شارع بيتنا ام اننى تهت عن المكان

طارق يضع العلامة الحمراء,
في شارع بيتنا لمة وتمة وونسة وجرية وسك سك وورق شجر وشجر أخضر أحلى لقاء
في شارع بيتنا الجيران والتيان والتوهان والإنسان والطوفان مشاعر جملة
في شارع بيتنا الجغرافيا والتاريخ والدين والحساب مدرسة بدون سبورة
في شارع بيتنا راحة بال وخيال خيال وكورة صغيرة وقون في القون وكل جميل
شكراً دكتور ذكرتنا كل جميل

في شارع بيتنا كان ينساب (جدول موسي) ناحية شمال الشارع موازيا لصف تلودي والعمدة رقراقا يحمل الماء من الكنار ليسقي به حديقة الاريزونا التي لم يتبق منها غير البوابة الشرقية كان الجدول متكأ العصريات والليالي المقمرة مع لعبة شليل وينو والرمة وحراسة و كرم كراض و بنبقة واللا عصا وسكج بكج وهولبلب وكان يوم الجمعة موعد الذهاب للسينما مع الوالد بعد يوم حافل من الصيانة المنزلية . شارع بيتنا طريق الذهاب والعودة الي المحالج الفبريكة 5 ثم من بعد ماربلز ارتال من البشر فلاتة وبني عامر وكرناويين وبرنو و بعض من ابناء الحي الاوسط الجو عليه الرحمة وبعض من ابناء الحي الشرقي عوض ابوسن والمرحوم مصطفي خليل كل الورديات تمر من شارع بيتنا في شارع بيتنا كانت تنبت الزهور البرية في الخريف ويتمدد عرق البطيخ وتسمع نقيق الضفادع المستحمية بماء الجدول وشرانق ويرقات صغيرة تركض في مياه الجدول ، في شارع بيتنا عيادة دكتور قاسم علي بخيت في ناصية المربوع كاول عيادة خاصة في الحصاحيصا وصوت هنا لندن BBC العربية والانجليزية المنبعث من راديو دكتور قاسم يشنف الآذان آخر الشارع غربا كان يسكن بعض الخواجات الاغاريق وكان يسكن المهندس محمد علي زكي شقيق اول وزير صحة سوداني أحمد علي زكي بشارع بيتنا كانت تمر عربة بيع الكيروسين لاضاءة اللمبات قبل دخول الكهرباء ونذكر همنا كيجاب وهو يجلس علي فنظاز شل الذي تجره فرسة كسولة نتشعبط وراءه وهو يهددنا بسوطه الطويل (يا ولادة الخلاف).. في شارع بيتنا ملتقي طرق بائعي وبائعات اللبن كل يتجه نحو زبائنه وفي شارع بيتنا اعتدنا علي صيحات حلب طيبة (عبدالموجود وأهله) نصلح الكوانين نسن السكاكين قبل ان ترتخي سرائر الحديد ووقتها كانت العناقريب لها وسارين و مجلدين وكان الحطب وحده الذي يقوم الرجال بتكسيره لانه لم يكن الثلج معروفا

يعني يا ورقة زمان ما كسرتوا (تلج).

فى شارع بيتنا وتحت شجرة النيم الظليييله . تقعد زهراء بت النقر تبيع الداندرمه والنبق والقنقليز وجنبها حلة الملاح مشدوده فى الكانون وجك الالمونيم الكبييير م

مليااان ليمون . للبتجى ماشه تجيب حاجات البيت من الدكان وتونسها وتحدثها ونحنا قاااعدين نتصنت الكلام والاخبار البقت هسسسسع شمارات ونفطر تحت ضل

الشجره ديك عصيده بملاح شرموط ابيض ونجرى نغسل يدينا فى بيوتنا .

الليله شارع بيتنا مليان ورق سجاير وشلة صعليك منتظرين ن بنات المدرسه الجايات متاخرات . وهاك يا واتس وهاك يا مس . ومن المغرب جكس فى جكس وبوكس فى بوكس

وياااارب تعل الحال الماائل

[/size]

فى شارع بيتنا كنا إذا جد الجد نسهر ورديات كى تنام الفتيات مطمئنات

واليوم يسهر الشباب الليالى كى لا تنام أى فتاة للصباح السماعة فى الأذن

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب ياكل لحم ذئب وياكل بعضنا بعضا عيانة

في شارع بيتنا كنا كلنا اصحاب واهل ونلعب معا بمن حضر وناكل في اقرب بيت واهلنا لا يهمهم مع من اكلت او لعبت لاننا كالاخوه من ام واحدة واب واحد ...
في شارع بيتنا كنت احفظهم عن ظهر قلب من بيت ناس ياسر الطيب وامامهم بيت العزابة حتى ناس محمد مجزوب (فار) واولاد الحسين ...
في شارع بيتنا زمان الصحن او الحله تلف الشارع بيت بيت لين تمرق بره الشارع وترجع تدور تاني ... عليك امان الله الان الصحن من البيت ما بمرق شبر ...

» حادث حركة مروع قرب قنب تقاطع شارع ودحبوبة مع شارع مدني الخرطوم
» شارع الموت
» تاجيل زيارة الرئيس للاربعاء القادم 20مايو
» ابن الحصاحيصا والصحفى عثمان عابدين بيننا فى دوت كوم
» طلّعتوا زيتنا الكان في بيتنا !!