حسن وراق حسن
| موضوع: طلّعتوا زيتنا الكان في بيتنا !! السبت 23 أغسطس 2014 - 17:35 | |
| طلّعتوا زيتنا الكان في بيتنا !!
0 لأول مرة في تاريخ السودانيين يصل حد الفقر والفاقة والجوع والمسغبة إلي درجة ترك الأكل لعدم توفره أو صعوبة الحصول عليه . معظم الأسر (المستورة ) قلصت عدد وجباتها إلي وجبة واحدة فقيرة جدا تسمي (الغَشاء) تجمع بين الغذاء والعشاء ، تدخل موية الفول مكون رئيسي فيها بالإضافة إلي موية الجبنة و أخيراً بعد انعدام الزيت وارتفاع أسعاره و أصبح من المتعذر الحصول عليه ، تم استحداث ما يعرف ب (موية الزيت) لوجبة البوش التي أصبحت الوحيدة في المائدة السودانية . في الأيام الفائته ضبطت السلطات زيتا مغشوشا كما جاء في الأخبار وهو في حقيقة الأمر عبارة عن زيت مخفف أضيفت اليه الماء و صار موية زيت يباع لمحلات الفول .
0 لم يسبق أن مرّت البلاد بأزمة زيت كالتي نعايشها الآن حيث حذرت غرفة الزيوت من فجوة كبيرة تقدر ب أكثر من 60 ألف طن من زيوت الطعام حتى بداية موسم إنتاج الحبوب الزيتية كالفول وعباد الشمس والسمسم ولم تتحسب الحكومة ممثلة في وزارة المالية بتوفير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد هذه السلعة التي لا يمكن الاستغناء عنها حتى تمكن الاحتكاريون منها وحولوا كل مدخراتهم إلي سلعة زيت تم تخزينها في البيوت والمزارع لتتسع الفجوة خاصة بعد أن تنامي إلي الأسماع خبر فشل العروة الصيفية بمشروع الجزيرة ولم تتم زراعة الفول الأمر الذي يخلق أزمة اكبر في الموسم القادم .
0 الإنتاج المحلي من الزيوت يكفي حاجة البلاد ويفيض للتصدير كما هو الحال قبل 4 مواسم خروج زيت بذرة القطن من دائرة إنتاج الزيوت خلق فجوة علي الطلب في الأسواق المحلية للإقبال الكبير علي زيت البذرة وتعدد استخداماته . انعدام زيت البذرة تسبب فيه إعلان تحالف المزارعين في الجزيرة والمناقل موسم 10 -2011 الإضراب عن زراع القطن تحت شعار (تمويل كامل أو إضراب شامل ) نظرا لعدم التمويل و ما تبع من تقلص مساحة زراعة القطن حيث بلغت 10 ألف فدان . إمتنع المستهلكون عن شراء زيت بذرة القطن المحور نظرا لمخاطره الكثيرة علي الانسان والحيوان .
0 السودان من الدول الرئيسة في إنتاج الفول السوداني الذي يصدر خام وفي شكل زيت وكان مجلس الفول الأفريقي يولي السودان اهتماما كبيرا بتزويدنا بآخر ما توصلت اليه أبحاث الفول وطرق وقايته من الآفات وأمراضه مثل الافلوتوكسين وبدأ الإهمال بعدم تسديد اشتراكات السودان في مجلس الفول الأفريقي حتي فقدنا عضويتنا وبدأت نوعية الفول تسجل تراجعا مخيفا أثر في احتواءها علي الزيت وبلغ التسيب والإهمال حدا تسببت فيه إدارة مشروع الجزيرة ليخرج الفول من عروة الصيف الحالي . أزمة الزيوت الحالية هي أزمة إنتاج وليس استيراد وتتحمل إدارة مشروع الجزيرة واتحاد المزارعين المسئولية الكاملة وعلي الدولة تخفيض رسوم الإنتاج وليس الجمارك علي المستورد بتراب الفلوس لزيوت حيوانية ضارة بالصحة .
| |
|