كم هو جميل أن يكون في هذا المجتمع رجال يصنعون الفرح.. يحسسونك بأن في الناس رجال بحق.. لم يتدثروا بالعطور والدهانات وفلفلة الشعر بقدر ما تدثروا بعمل الخير.. لا يرجون من أحد غير بارئهم.. هم مجموعة من الشباب يحفرون القبور.. ويتحملون السهر والعمل المتواصل ليل نهار.. لا يكلون ولا يملون ولا يضجرون.. رنة تلفون كفيلة أن تجعلهم يهرولون للمقابر بلا تكاليف.. العربة منهم والعدة منهم والكشافة منهم والعمل منهم.. أي شباب أنتم؟؟!!!..
بشير التنقور
حسنين عبد الجليل
محمد الباقر (جن)
معاذ عباس
عمار صلاح (الدفار)
آدم قرقمس (ومجموعته من فور)
أسامة خميس للمناسبات (العربات)
وكثير من الشباب الفاعلين معهم
لم يتكلموا عن معوقات بل هم فرحين بعملهم من دق للطوب وحفر المقابر لستر الموتى.. ويشكرون حسن وزيري ومزمل يعقوب لجهدهم في إنارة المقابر.. ويلفتون الناس لإكمال السور..وطرح الأراضي العالية إن أمكن.. وهم يشكرون الدور الذي تقوم به إدارة المسجد العتيق من تخصيص مساحة للطوب ومساعدتهم في دق الطوب.
هذا العمل والله كبير ويستحق الوقوف عنده.. ومن المؤسف أن كل تكريمات المدينة تتخطى هؤلاء الشباب.. باعتبار أنهم ليسو من الصفوة.. ووالله هم أهل الصفوة وناسها ورجالها.. أدعو كل المنظمات وال‘إدارات الحكومية تكريم هؤلاء الشباب.