الكوده فى رسالة للترابي : هذه دولة موعودة بالخزي والخذلان لانها ( ظالمة )
وليسوا هم الاسلام الذي يجب ان نحافظ عليه
الي فضيلة الدكتور حسن الترابي
( الرائد لا يكذب أهله )
ان ما يرشح الان من اخبار عما يجري بينكم والمؤتمر الوطني الحاكم من مفاوضات سرية وحوار اذا لم يكن فقط بقصد الحوار لإصلاح الشان حسبما عرفه عنكم الشعب السوداني مؤخراً وكان سببا في اعادة الثقة فيكم مجددا فاذا لم يكن الامر عند حد ذلك وإنما كان حسبما نسمع انه بغرض استلام السلطة او علي اقل تقدير المحافظة علي هذا النظام تحت إشرافكم بنية المحافظة علي الاسلام وبالتالي لابد من تجاوز امر إسقاط النظام حتي لا تصل أياد غير مأمونة علي الاسلام للسلطة فاعلم اخي حسن ان هذا مجرد وهم ربما أضر بالإسلام اكثر مما يفيده بسبب انه سيفقدكم مصداقيتكم التي أعدتموها مؤخراً اولا ثم ان هذا النظام الحاكم الان ليس هم كما تظنون بان الاسلام سيذهب معهم اذا ماهم ذهبوا فان ذلك يخالف كل وصايا وتعاليم اهل العلم من الفقهاء اذ يقولون ( ان الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ) ويقولون :
( ان الله لينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ويخذل الظالمه وان كانت مسلمه ) فهذه دولة موعودة بالخزي والخذلان لانها ( ظالمة ) وليسوا هم الاسلام الذي يجب ان نحافظ عليه لذلك وعد الاسلام بمناصرة الدوله الكافرة اذا ما عدلت ووعد المسلمة الظالمه بالخذلان اذا اذا ما ظلمت فهل تتوقع ان ينصر الله من تناصرونه من الظلمة من حكام المسلمين ؟!! ولذلك حذار من ان يظن الناس انه وإذا ما غادر اهل الإنقاذ هذا يعني مغادرة الاسلام وتسليم البلاد لمن هو غير مسلم فلا يلزم لان يهتم ويحافظ المسلم علي الاسلام ان يكون عضوا في تلك التنظيمات الاسلامية او عرف من خلال الاعلام بمنافحته لذلك والله من وراء القصد.