بالامس كتبت معلقا على موضوع اوروروووووووووك الجزيرة راحت فى شربة مية . واستميحكم عذرا فى الاستمرار في ذات الموضوع ليس تباكيا على المشروع الذى ذهب بكل موجوداته المادية والمعنوية والامل الذى يداعب الشباب فى مستقبل يرسمون خطوطه الكنتورية بصورة تلائم آمالهم وامانيهم العراض فى عيش على أقله يكون فيه معقولية وقبول حتى ولو كان بمعاناته .. كنت اظن ان اولي الامر بعد صحوة الضمير الذى جعلهم ينبشون فى اوراق والى الخرطوم لكشف غسان والكوز النهاب والشبكة العنكبوتية التى اظهرتها الشبكات العنكبوتية والتواصل الواتسوبية فضحا للجرائم المليارية وتأصيلا لنهب المال العام بفقه السترة وفقه التحلل بعد ان ولى فقه التمكين لادعياء الدين الذين اصلوا لنا زواج المسيار وزواج المتعة والزواج العرفى جعلنا نتباكى على عهد السندكالية والردكالية والبرستارويكا واكل الويكة والتمليكة وشحدة سفة التمباك ... كنا نأمل ان يمتد فقه التحلل لجرد الحساب فى مأكلة ومنهبة مشروع الجزيرة تلك الجريمة التى لم يجد المتأسلمين فقها يتم ادراجها فى بنده حتى يرتاح الجسد المسجى على القبر لتصله دعوات بالرحمة او يتفتق الذهن الذى وضع استرايجية تحطيمه بخطة تأهيله من جديد حقا وصدقا وجدا لا لعبا وتلاعبا بأشواق اهل الجزيرة المتسامحين حتى العبط يبدون فى تعاملهم مع قضية المشروع التى لم ولن تنفصل يوما عن قضية البلد كالرجال البلهاء لا ينظرون الا تحت اقدامهم وفى اعتقادهم ان ما يطلق هذه الايام من تصريحات باعادة مشروع الجزيرة حالته الاولى , وفى بالهم ان الامل الذى يداعب اهل الجزيرة يجعلهم يصدقون فيضحكون ويهرعون مرة أخري الى صناديق الاقتراع يعيدوا الثقة فى نفس الجماعات التى سامت الناس صنوف العذاب ودمرت احلام الشباب والشيب معا وشردت آلاف الاسر ودخلت الجزيرة الى مرحلة التحلل ولا اقول الانحلال وآمل ان تراقبوا حركة الشباب اليوم واهتماماتهم ومجالات ابداعهم ومراتع لهوهم وخلافه مع ما يدور داخل الاسر .... لقد مللنا من الكذب والنفاق وليست الحياة بالتمنى بل بالعمل والصدق .نقول صادقين كما رددناها مرارا وتكرارا البداية الجادة تبدأ بالتحقيق في من دمر المشروع ولماذا ومن المستفيد ؟ وما هي الاسباب التى دعت لذلك ؟ كيف تم تخريب وبيع محالج الجزيرة وآليات الهندسة الزراعية والاتصالات وسكة حديد الجزيرة ومنازل العاملين بمشروع الجزيرة ومن دمر شبكة مياه الجزيرة ومن خرب مؤسسة اعمال الرى وباع آلياتها ومن باع كل موجودات مراكز التكلفة منقولة ومتحركة وثابتة ولمصلحة من واين الامول التى بيعت بها وكم خسرت الدولة جراء ذلك كله وهل توجد مستندات ام ان من قاموا بكل ذلك لهم من الايمان ما يكفى ليكفر عن جرمهم ويدخلون فى فقهة السترة والتحلل ..... ومحاكمة هؤلاء المجرمين فى محاكم علنية وعادلة تكون تحللا حقيقيا من جرم العصر وجريمته والتوبة تبدء بالاعتراف تفصيلا والرضى بما يحكم به القضاء العادل والقانون الرادع .... ثم الدعوة لمؤتمر عام تشارك فيه المنظمات المدنية من احزاب ونقابات ومنظمات اهلية وجهات بحثية وعلماء ومهتمين واقتصاديين واجتماعيين ومزارعين ومختصين فى المياه والتربة والطقس والدراسات السكانية وسياسيين والاداريين ورأسماليين ومهنيين ورجال الشرطة والامن ورجال الصناعة والتجارة وكل من له علاقة رابطة مع هذا المشروع , على ان تقدم فيه الخطط والاستراتيجيات والحلول لكل المعضلات لقيام مشروع جديد على انقاض المشروع والاستفادة بكل الموجودات مع التأهيل السليم والعلمى الممرحل للبنى التحتية التى اصابها الدمار الشامل ...... ان العقل السودانى عقل خلاق ومبدع ويمكنه ان يوجد الحلول حتى ينهض المشروع مساهما فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية ويساهم بفاعلية فى رتق النسيج الاجتماعى الذى اصابه التحلل والتفسخ ......
اننا ننادى بترك البكائيات على ما تم ولتكن دعوتنا خالصة لطرح الحلول فى كل منابرنا وصفحاتنا ولتكن دعوتنا هلم نرفع الصوت العالى لبنا مشروع مثالى ...... ايدينا يا ولد ايدينا للبلد ......