كشفت دراسة أمريكية جديدة عن أن تعطيل عمل جين معين يمكنه تسريع عملية حرق الغذاء واستهلاك السعرات الحرارية، مما يؤدى إلى الوقاية من مخاطر السمنة والسكرى. وتقول الباحثة باربارا خان قائدة الدراسة وأستاذة الطب بجامعة هارفارد، إنهم استطاعوا إيقاف عمل جين ينشط في خلايا الكبد والخلايا الدهنية، وهذا ساعد كثيرا على حرق الأغذية، ومما يذكر أن لهذا الجين علاقة بأنواع معينة من السرطان حسب أبحاث طبية سابقة. تمت الدراسة على الفئران واستطاع فيها الباحثون إيقاف أثر هذا الجين، في الخلايا الكبدية والدهنية، باستخدام أحد العقاقير المستخدمة في علاج مرضى الإيدز، ووجدوا أن هذا التعطيل ساهم في تقليل أوزان الفئران رغم تناولها وجبات غنية بالدهون والسكريات، وهذا يعنى زيادة معدل التمثيل الغذائي وفعاليته. وتضيف “باربارا” أن هذه النتائج تعنى أنه يمكننا أن نأكل دون زيادة الوزن، بسبب كفاءة عملية الاحتراق، في حالة تعطيل هذا الجين، وأن هذا التعطيل يقلل من مستويات الدهون في الكبد على المدى الطويل. ويشير الباحثون أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التجارب على المستوى البشرى، كما أنه سيساعد ما يقرب من 25.8 مليون فرد يعانون من السمنة في أمريكا وحدها، ما بين سمنة بسبب الوراثة أو بسبب نظام الحياة غير الصحي.