... لا مارسيليز السودان .....

...

.. 30/6


.. مرت  الذكري  الـ 82  علي  رحيل ..  (الرمز  الوطني )  ..  خليل  فرح  .. صاحب  نشيد   الحرية ....  والنشيد  الوطني الغير رسمي .........   (  عازة في هواك  ) ..   وعازة في هواك   .. هي ..  ( لا مارسيليز ) ..  السودان   ...


.. و (عازة  في  هواك  ) .. يفترض  ان  تكون  هي النشيد  الوطني  للسودان  .. ولكنها   ( الجهوية  ) ...


..   ايام  ( مايو ) ..  جرت  محاولة  لتغير   النشيد  الوطني...  ليكون .. ( امتي  يا امة  الامجاد  والماضي العريق  ) .. وذلك  ان .. ( نميري ) .. كان   معجبا  جدا  بالنشيد  ..  واعطي  تعليماته  بتغيير النشيد الوطني  ...  وقربو .. (  يدقسو )  ... لكن   احد   الوطنيين الشجعان  .. (  لكز ) ..  (ابعاج  ودراج  المحن  )   ..  وذكره   بان   مؤلف   قصيدة ..  ( امتي  يا  امة  الامجاد ) ..  هو  شاعر .. (  مصري  )  .. والاغنية  تؤديها  المطربة  المصرية  فايزة احمد !!!!!


..  و.. ( عازة ) .. هي  قصيدة  .. ( حب  ) .. خالصة   للسودان  ..  لذلك  عندما  هبط ... د . ( قرنق )  ... في  مطار  الخرطوم .. لم يتم استقباله  بالنشيد  الوطني  ..  بل   بقصيدة ( الحب ) ... لذا .. كانت  .. (  عازة  في  هواك  ) ..  هي .. الحاضرة  في  استقباله  ...


.. و .. ( عازة  )  سوف   تكون  حاضرة  في المشهد السياسي .. والغنائي  ..  لانها  المعني  المرادف .. (  للوطن )  ...

 
.. هذا ..   النوبي .. (  الرطاني  )  ..  حضر الي .. ( المركز ) ..  وعمرة  سته  عشر عام  ..  تعلم  العربية  وبرع  فيها  اكثر  من  اهلها  .. واستطاع  جمع  شتات  الالسن  والتعبير  عنها  ... حتي  انه   نظم   الدوبيت  ...  نعم  الدوبيت  .. ابتدع .. القصيدة .. ( الرمز ) ..  لخدمة  القضية الوطنية ..  في صراعة مع المستعمر ..


..  و هناك الكثير من الجوانب الخافيه ... والمسكوت عنها ....المتعلقة  بضياع اعمال  الخليل  .. الشعريه   .. ( بفعل  فاعل  )  ...


.. لله  در  هذا   النوبي  المستعرب  .. رغم   مرور  السنوات   لازالت   الاجيال  تبحث  ..  وتنقب ..  في  (  اثاره )  ..   والخليل   سيبقي  خالدأ ...  مابقي  الوطن    ...


.. الخليل   ..  رحل  مبكرا  عن   36  عام  ..  رحل  .. كاول  الاطياف  في  الفجر  تواري  ...


.. سال احد  الخبثاء  ..  دكتور  (عبدالله  الطيب )  ..  يا دكتور  .. انت من  جيل  .. (معاوية  محمد  نور)  ..  و.. (التيجاني  يوسف  بشير )   ..   هؤلاء  العباقره .. لماذا  ادركهم  الموت  مبكرا ..  واغفلك  انت  .. ؟  .. فاجابه   ..  هؤلاء   كانت  جلودهم  .. (  رهيفة ) ...  لكن  ..  انا  .. ( تخنت )  جلدي   .... لذلك انا عايش  ..


.. والخليل   .. كان ..  من  اصحاب  ( الجلود  الرهيفة  )  .. ومسكون  بحب  الوطن   ..  اليس  هو  القائل  :

.. من حطامك أنا غصنى وارق
.. فىّ شن أبقيت للطوارق

...  يعني  ان  جسمه  اصبح   زي ...  ( عود  الملوخية ) .. بعد  ان يورق  ..   ... هكذا  أصبح جسم الخليل   !
و  ماذا  بقي  من جسمه  ... ( للطوارق )  ... والطوارق    هنا    ليس   ( امازيغ  الصحراء ) .. ..  وانما   الاهل  والعشيرة  ...



....



..  عازة   بصوت   النوبي   العالمي   حمزة   علاءالدين

... استاذ ورقه

.. . كل الاعضاء هنا هم من يستحقون هذا الثناء .. واشكرك علي جزيل الثناء الذي لا استحقه .. واتمني ان اكون عند حسن الظن .. واقدم ماهو مفيد ..

...





...

... المؤرخ الامريكى روبرت كولينز فى البحث عن شعار ومحتوى يوحد الهويه الوطنيه فى خطابه لجمعيه الدراسات السودانيه :


... ( ... من هو اذا هذا السودانى ... هذا الانسان الجديد ؟ .. انه ليس عربيا وليس افريقيا ... انه سودانى .. انصهرت فيه الخصائص الفرديه لقوميات مختلفه عديده ... ان عنصر جديد من البشر .. ينتمى لعالمين ولكن ليس لاحدهما ... شخص كريم فى مشاعره ونوعه .... مشحون بالتسامح ... وليد صبر فى بلاد قاسيه ... واثق من نفسه ... ذو عزه بالنفس رغم بساطته .... متكامل فى استقلاليته التى تماثل كبرياء الفرسان ... )

... الشخصيه التى رسمها روبرت كولينز للسودانى تمثل مزيجا من الحقيقه .. و الخيال .. والتطلعات التى ما تزال نحتاج الى اتفاق عليها لتصبح حجر الزاويه لبناء الامة ...

..

.. ..  ولكن   ماهو  ..  سر   احتفاء ..  الاحباش .. برائعة  الخليل  .. عازة  في   هواك  ... وكيف انتشرت فى اثيوبيا .. للدرجة التى تجعل بعضهم يظنون أنها ... أصلا أغنية اثيوبية ... فهى معروفة عندهم منذ حوالى نصف قرن . . بل يعرفون  حتي  مضامينها  الرمزية  ..

. ..  لذلك قصة  ..